فلن نرمي جنسيتنا .. لان المستعمر الكيزاني احتل وطننا ..... وحزب الامة ليس ملك لرئيسه .... فإذا كان هتلر بدأ حياته ديمقراطيا ... فلم يترك الالمان دولتهم لأنه تحول الى ديكتاتور متسلط ....... جاءني صديقي القيادي المناضل الشاب بحزب الامة يستشيرني في الانضمام للحركة الشعبية بعدما اصبح قرنق نائب للرئيس ....انزعجت جدا .... وغضبت ..... ثم فكرت وقولت له ........كيف تترك بيتك حتى ولو من طين .. لتذهب لبيت ايجار فخيم ..لا تستطيع ان تغير حتى باب غرفة النوم فيه ...إلا بأذن المالك .. وأنت هنا في حزب الامة صاحب بيت " ملك حر " .... حتى ولو اختلفت مع الصادق 90% ... واتفقت مع قرنق 90% ... برغم من انني احترم قرنق واتفق معه في الكثير ....... وصديقي هذا " لن اذكر اسمه حتى ولو في الخاص " استمع لنصحي وأصبح قيادي يشار له بالبنان ... اذا تحدث تشرئب له الاعناق .. والسمع والبصر وحتى الفوائد ...... وحينما دار بيننا ذلك الجدال كان هو قريب جدا جدا من الصادق المهدي ، وكنت انا ارميه بالجمرات....... ولان تحرير الشعوب يتطلب الاستلهام والتضحية ومواصلة مسيرة النضال ... فان ما يحدث الان في حزب الامة يجعل الامام عبد الرحمن يتململ في قبره .... وإبراهيم احمد يقول ما لهذا كونا حزب الامة .... والمحجوب يتألم لان السيف الفولاذي تحول الى سيف عُشر يُهدى للمغتصب البشير .... ولان رئيس الوزراء المنتخب تحول الى ضابط علاقات عامة في حكومة الانقاذ ، يتلقى الاوسمة والنياشين الرفيعة لدوره العظيم في تثبيت اركان الانقلاب المشئوم .... والباب ....عليه ان يفوت رجل واحد ..... لا ان يخرج ألاف الكوادر والجماهير .... التي اصطفت في ميدان خليفة .. ليباع ثمن ذلك بوسام بخس ... تظل تلك الجماهير معارضة تقتلها المصبغة والفاقة والحوجه ... ويظل ابنه في قصر غردون ..... ولسانه يقول ...... اذهب للقصر وزيرا ... وسأظل في الملازمين لحزب الامة رئيسيا .............. ان جماهير حزب الامة تطالبك بعقد المؤتمر العام الذي فات وقت استحقاقه قبل عام .... فأن دورتك الانتخابية انتهت منذ يناير من عام 2013 ، فلم تعد رئيسا شرعيا للحزب بغض النظر عن ما حدثت في مؤتمراته السابقة من تزوير .... وانك لا تملك الحق المطلق .... ولا التاريخ المطلق ... ولا الحقيقة المطلقة ......وان حزب الامة ولد قبل ان تولد ... وحكم قبل ان تبلغ سن الفطام السياسي ... وهو ملك لنا لا حكرا عليك .... دفعت استحقاقاته الجماهير في عام 1976 دماء زكية وذهبت انت للنميري مصالحا وعضوا بالاتحاد الاشتراكي ... وكنت تؤدى القسم في القصر الجمهوري وفي نفس الوقت والمشانق تنصب للأنصار في سجن كوبر .لكل من شارك في 76 .. .... دفع ذلك الاستحقاق الامام الهادي نضالا وجهادا واستشهادا مع ألاف الانصار في الجزيرة ابا ، وخرجت انت منها في حماية سلطة مايو ...، دفعته دماء الانصار في كرري وشيكان وام دبيكرات والحلاوين ...... واستشهاد الكوادر في جيش الامة الذي ضاع كوادره ما بين المنفى الاختياري ... و التعطل داخل وطنهم واستلم ابنك الملايين باسمهم .....ثم اصبح مساعدا يعتلي جثث شهدائهم ... فما من بيت انصاري إلا وبه شهيد او من عذب في المعتقلات إلا بيتك ......، ولا من قيادي او كادر في حزب الامة إلا وصادرت الانقاذ امواله وفصلت ابنائه للصالح العام ، إلا انت تستلم التعويضات من بعده التعويضات باسم الحزب تارة وباسم الاسرة تارة اخرى و تدخل الى خزينتك الخاصة .... ولو كنت تثق في كادر بحزب الامة لما ارسلت ابنك قيادي في الجيش والأخر في الامن ، ثم تحجب التوظيف على من سواهم .، ولو كان الامر بيتك لعين كل اسرتك وزراء في حكومة البشير وقلت ذلك نصيب حزب الامة ... واعلم ان الجماهير التي ناضلت في الحلاوين ، وفي مارس ، والجزيرة ابا ، والجبهة الوطنية ، والتي خرجت في 85 ، والتي احتشدت في ميدان الخليفة هي جماهير الحزب لا تملك عليها صكا .... وانك خذلتها في كل مرة ترتجي منك فيه ان تكون على قدرهم ... واعلم اننا لا نحب من الالهة الآفِلِين ... وان شمسك قد غابت في ذلك اليوم الذي تسلمت فيه وسام المجرمين ... كما غاب ذلك العام دون رجعة .... الاحباب في الداخل اننا على الوعد معكم ..... لن نتراجع عما اتفقنا عليه .... الامر بيدكم ..... سيروا فيما كنت فيه سائرون ... لا يمنعنكم شنئان قوم لا يعدلون ، ولا يحبطنكم فعل من كنا نظن فيه ملهما للحرية وعودة الديمقراطية .....فتذكروا محن الماضي لاستلهام المستقبل ... فلقد مررنا بما هو اشد من ذلك .... [email protected]