* بمبادرانهم الخاصة وبمحض اراداته الحرة استطاع مواطنو ولاية النيل الازرق بمدينتي الدمازين والروصيرص , المحافظة علي ماء وجه الحكومة هذا بأفتراض ان لها وجه وانقاذ الدورة المدرسية القومية من الانهيار , واستطاعوا بتعاملهم الراقي الذي كشف عن اصالة وكرم وشهامة ومروءة انسان المنطقة ان يجذبوا الضيوف . يقنعوهم علي البقاء والاستمرار , بعد ان فكر البعض في العودة الي الديار والاعتذار , بعد ان وجدوا مقرات اقامتهم دون المستوي المطلوب من كافة النواحي . وبعد ان فشلت لجنة الاعاشة في وضع تصور محدد لتأمين اعاشة الوقود , وبعد ان رفضت اللجنة الاتحادية استلام اكثر من ثمانية ملاعب للمناشط الرياضية غير مطابقة للمواصفات . * وهي أول دورة مدرسية قي تأريخ الدورات المدرسية منذ عام 1992 يتم تنفيذها ارتجالا وبتخبط , وبدون ان يكون هناك حراك واضح منذ فترة كافية , حتي التجهيزات للمعينات والمواقع والمقرات والملاعب والمسارح للانشطة والفعاليات الرياضية والثقافية بدأت متأخرة جدا جدا , لذلك جاءت كلها غير مطابفة للمواصفات , وبالرغم من التعتيم , وسوء الاأعداد , ومباغتة المواطنين الا ان الجميع تفاعل ايجابا مع الحدث , وفتح أهل النيل الأزرق قلوبهم واحتضنوا ابنائهم وبناتهم من ولايات السودان المختلفة , وجادوا بالموجود ولم يبخلوا بما لديهم , ولسان حالهم يقول { عيب الزاد ولا عيب سيدو } ومن ابهي واروع صور ولوحات التلاحم والتفاعل جسدها اهل حي الصحة بالدمازين وهم يحتضنون وفد ابناء الجزيرة الخضراء بمدرسة الزهراء الاساسية بنات , ولم يجد الضيوف الا ان يبادلوهم الوفاء بالوفاء , حيث اصروا علي تشييد مسرح بالمدرسة التي احتضنتهم , كذلك ابلي مواطنو حي القسم بالدمازين بلاء حسنا , ورسموا لوحة رائعة لنبل وشهامة وكرم انسان النيل الازرق وهم يغمرون ضيوف الولاية بفيض حنانهم , وكذلك لم يتأخر اهل الروصيرص فكانوا السباقين , حيث اظهروا ديدن وأصالة انسان السلطنة الزرقاء جودا و كرما , وفتحوا قلوبهم قبل ابواب منازلهم , وكان هناك قدح الادارة الأهلية للضيوف , وكذلك اهل قنيص شرق كانوا معلما ورمزا للجود والسخاء , وكل اهلنا في مختلف الاحياء والاسواق واماكن تجمعاتهم في مؤسساتهم , كان لهم جميعا وبلا استثناء الفضل والدور الكبير في اظهارالوجه المشرق للنيل الاورق , وبعلاقاتهم الانسانية التي نسجوها استطاعوا بناء جسورا من المودة والاخاء والصداقة , والصداقة هي علاقة عطف ومودة بين الاشخاص , والصدق في الود والنصح . كما كانت للروابط الاجتماعية لابناء الولايات المختلفة المقيمين بالنيل الازرق دورا مشهودا , في الاستضافة والتكريم والترفيه , مما ساهم كثير في تخفييف معاناة بعض الوفود . ولمجتمع النيل الازرق الفضل في استمرار فعاليات هذه الدورة المدرسية , ونجاحها النسبي , واستطاعوا انقاذها من الانهيار , بالرغم من التغييب المتعمد وتجاهلهم . قوم اذا نزل الغريب بدارهم *** تركوه رب صواهل وقيان واذا دعوتهم ليوم كريهة *** سدوا شعاع الشمس بالفرسان * وبعد ان جاء الافتتاح باهتا بحضور النائب الأول الجديد , هل سيكون الاختتام باهرا بتشريف رئيس الجمهورية ؟؟ ولنا عودة 5/1/2014م [email protected]