جبهة تحرير كردفان الكبرى – السودان المجلس الاعلى بيان جماهيرى الاستقلال ومآلات الأزمة السودانية نحى جماهير شعبنا فى ذكرى الاستقلال من الاستعمار الاستيطاني فى يناير 1965م نحني هاماتنا اجلالاً لذكرى شهداء السيادة الوطنية والدميقراطية على الرغم من مرور اكثر من نصف قرن على ذكرى الاستقلال المجيد ، الا أن الوطن لازال يإن من وهدة التخلف المزرى فى كافة مناحي الحياة وعن ركب الاوطان التي نالت استقلالها من بعدنا بعشرات السنين وذلك بفضل عدم الإنتباه من الساسة الذين مكثوا في سدة الحكم طيلة هذه الحقبة من الدمار ،إنتباههم في تأسيس وبناء دولة في بلادنا ،دولة تعني بإستقلالية المؤسسات منفردة ومتضامنة في إطار واحد وسقف واحد وراية واحدة تعني وتحمل مضامين معاني والإستقلال السامية التي زرف عشرات الألاف دمائهم رخيصةً من أجل الحرية والإستقرار والتنمية والإزدهار . كانت ولازالت آمال شعبنا في أن تكون بلادنا في مصاف الدول ولاسيما وأن كان كافة الاسباب لحلمنا هذا متوفرة منها مئات الملايين من الاراضي الزراعية المسطحة والتي لايجد فيها الإنسان العناء لزاعتها ،ومئات الأنواع من المعادن النفيسة ، ومياه سطحية وجوفية هائلة تكفي شعبنا لألاف السنين المقبلة ، وبترول يعم كأفة بقاع أرضنا الطاهرة تقريباً ولكن ...!!! نحن نحتاج وبكل أمانة وصدق الي تنظيم أفكارنا وتوجيه طاقاتنا نحو الوطن، لخير الشعب ومستقبل الذين لم يولدوا بعد ونعلم جيداً نريد أن هذا لم يتفر إلا من خلال الإيمان بأهمية بناء دولة المؤسسات الحقيقية تسع الجميع ويساهم فيها الجميع بما يتيح الإستثمار للإنسان وخيرات الطبيعة الزاخرة في خارج وباطن أرضنا البكر.ومنها يمكننا قبول أن نبذ العنف ونحارب الفساد السياسي والإجتماعي والمغالاة في عدم قبول الأخر ونفيه، دولة تؤمن بأن الإنسان هورأس المال الحقيقي للنماء والإزدهار. أما ما آلت عليه بلادنا لابد من عن نعترف بكل صدق ساهم فيه الجميع منذ إستقلال 1يناير1956 م حكومات ديمقراطية وعسكرية معاً لأن كل من مكث في سدة الحكم مارس الديكتاروية في إحدى اشكالها.ورسموا بذات الألوان لوحة تفريق القبائل والشعوب المتجانسة في بلادنا،صحيح أن المؤتمر الوطني (الجبهه القومية الأسلامية) بإنقلابهم المشؤوم في 30يونيو1989م ،لها القدح المعلى فيما آلت إليه بلادنا، لكن هذا لاينفي المسؤولية عننا جميعاً ، لأن مستفحل الأزمة إمتدت وتفاقمت وفاقت كافة الحلول الجزئية او الترقيع الذى بات ديدن حكام الخرطوم بذهاب زيد او عبيد عن السلطة باسم الاصلاح واحلالهم باخرى تارة اخرى . وهذا فى تقديرنا لا يجنى الا الخيبة والعار ..لان رعونه اتخاذ القرار التى ظلت سائدة منذ 30يونيو 1989 هى السبب المباشر فى تفاقم الازمة السياسية التى القت بظلالها وتاثيرها المباشر فى كافة مناحى حياة شعبنا . ونعلنها نحن فى جبهة تحرير كردفان الكبرى وبالصوت العالى انه : آن الاوان فى أن يعترف حزب المؤتور الوطنى وسدنته وحلفائها بالفشل الزريع فى إدارة دفة البلاد وشئون شعبها . وان تعترف المعارضة السياسية بالفشل فى اسقاط نظام الخرطوم او حتى التاثير عليها ايجابا بعد التصالحات المريرة التى اقاموها مع حزب المؤتمر الوطني ونعلم جميعا نتائجها " انفصال الجنوب " حيث اصبح المعارضين سدة للحزب الحاكم وابواقا لهم فى الكثير من الاحايين ، - نرى انه آن الاوان بان يراجع الجميع سيرته السياسية والتفكير السلبى فى المستقبل للوطن والشعب ولنعمل معا من اجل بناء دولة المؤسسات فى بلادنا ، الدولة الفدرالية الاتحادية ذات الاقاليم المتعددة بعاداتها وتقاليدها وثقافتها ونظام حكمها الذى يتسق معها . نعمل فى بناء اقتصاد حقيقى وفقا لخطط تلتزم بالواقع وبكافة الظروف الموضوعية تاركين الاوهام والخيال جانبا .مؤمنين بالعلم مستفيدين من تجارب الشعوب الاخرى لان الاستقلال الاقتصادى المتعاون مع الواقع الاقليمي والدولي هما الركيزة الاساسية فى بناء الدولة وليس الدولة وحدها هي التى تبني الاقتصاد بل تساهم في التخطيط له وتنفيذه واستثماره من أجل الشعوب وشعبها اولى من يستفيد من خيراته . اخيراً : الاعتراف بضعفنا حكومةً ومعارضة سياسية كانت أم مسلحة هو الدليل فى ان نخطو خطوه الى الامام ونعمل في إزالت توازن الضعف ونسعى فى اجتثاث الأزمة من جزورها . المجد والخلود لشهداء السيادة الوطنية والديمقراطية معاً بخطوات ثابتة دوماً الي الامام جبهة تحرير كردفان الكبرى المجلس الاعلى يناير 2014 بدرالدين تمسه / مسئول الاتصال / [email protected] 00201066228291