* كم كنت أتألم عندما أتابع الحالات التي تنشر على موقع المنظمة الشبابية (شارع الحوادث )وكان ألمي نابع من أن المبالغ التي يحتاجها الأطفال مبالغ ذهيدة، يتوقف عليها حياة أطفال خرجوا ليجدوا عالما يفيض بالظلم والقسوة وحب النفس. وأثرياء الغفلة وزعماء الحرب . *ولو علم من يقفون خلف المريخ أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ،وأن كل طفل محتاج يرفع يديه الى الله يشكوا حاجته الى الله ويدعوا على الظالمين لما فكر أهل المريخ في دفع هذا المبلغ الخيالي الذي أصبح من المؤكد ان المريخ دفعه مقابل أن يؤدي مباراة لاتتعدى في زمنها التسعين دقيقة ليدخل مبلغ المليون يورو في خزينة نادي لايشكو أصلا من قلة الحاجة. *معظم الاحقاد التي تنشأ في المجتمعات بين طبقاته المختلفة تكون مثل هذه الممارسات الإستفزازية هي الشرارة التي تجعل من الأحقاد التي في القلوب أفعالا وممارسات ، فينتج عنها الصدام بين الطبقات والذي يأتي بأشكال مختلفة ،مثل التشكيلات الأجرامية والتخريب عند حدوث الفوضى. وأنكفاء الطبقات على ذاتها وحدوث خلل مجتمعي رهيب . * والغريب في الأمر أن الحكومة التي في يدها ضبط التوازن المجتمعي هي بنفسها تدخل في دائرة الإدانة لأن من يسوقون لهذه الممارسات محسوبين على الحزب الحاكم ويأتمرون بأمره مما يجعل الفقراء في بلادي يشعرون بهذا التحالف المخزي بين السلطة ورجال الأعمال ويجعل الغل في القلوب أكبر. * تخيل معي طفل مريض بالسرطان يشاهد في قناة الكأس القطرية ،ويسمع المذيع يتحدث عن دفع المريخ لمبلغ مليون يورو، وهو الذي تصبح عليه أمه بالدموع وتمسي بالنحيب لقلة الحيلة في دفع مبلغ خمسة الف جنيه . * لالوم على رجال الأعمال إن هم أرادوا ان يصنعوا لانفسهم مجدا من رماد، فكل منا يحمل في نفسه حب السلطة والجاه والنفوذ، ولكن اللوم على القائمين على الأمر في هذه البلاد، وهم الذين على عاتقهم حفظ الإستقرار المجتمعي. * مثل هذه الممارسات قنبلة موقوتة تهدد الأستقرار وحتما.. يوما ما سيحدث الإنفجار وحينها لن ينفع التباكي ولن يجدي العويل. * رحم الله رجال الأعمال في السنين الخوالي الذين كانت أموالهم تساهم في رتق الهوة بين الفقراء والأغنياء ، رحم الله رجل البر والأحسان عبد المنعم محمد والنفيدي وأبو العلاء الذين ماشعروا يوما بأن هناك من يغل ويحمل في نفسه شيئا عليهم أو على اموالهم التي مابخلوا بها على محتاج أو مسكين .بل كانت لهم ذادا وإلى يومنا هذا نجد مدارس وشوارع بأسماءهم فهكذا يصنع المجد ،وهكذا تذكر الرجال وهكذا تخلد السيرة ولاعزاء لأثرياء الغفلة الذين سيكون رحيلهم من الدنيا هو نهاية ذكرهم في الأرض . [email protected] .