بدون اي مقدمات ..و بدون اي دغمسة و ذر الرمال علي العيون والخوض في غمار السرد التاريخي و السياسي الذي ارهق عقول المواطن العادي ... نطلب من قادتنا في الجبهة الثورية-- و هي الان امل كل السودانين المضطهدين -- عليها ان تقبل التحاور عمليا مع القوي المصطفة في المركز و ان تقدم لها الضمانات للتحاور بما في ذلكم الصلاة بسلام في كاودا او اي منطقة محررة اخري . اي اننا قادرون علي ان نتضمن لهم حق الصلاة و التعبد في مسجد كاودا مع كل الاحترام للمقامات السامية, فهم برغم الجراحات اخوتنا. صدقوني ذهاب الاحزاب الي الاراضي التي تقع تحت سيطرة الجبهة الثورية فرصة اقل شيئ يمكن ان اصفها بالذهبية للاحزاب السودانية حتي تتعرف عن كثب علي هذا الجذء من ارض السودان والوقوف علي معانات اهلها و حيوانها, فقليل من المشارك فيما نحن عليه يوطد الثقة النعدمة . هذا مع تحفظي او قل خوفي عليهم من شرب مياهنا و التغذي بطعامنا , لاحتمال الامراض او عدم تحملهم لهضمها او حتي استصاعتها , الا اننا نراها اصدق من اي ورقة علمية لشرح معني التهميش و التهجير القصري ,مما لايدع اي شك باننا في الجبهة الثورية بشتي فصائلنا نحب السلام و العيش الكريم الا اننا مجبرين علي الحرب علي حسب قول الدكتور الترابي فمرحب بهم قائدي مالك حقار في ارضك المحرر بدماء الشهداء. نعم انها لسانحة ذهبية حتي يتعلم الانسان السوداني في المناطق الاخري باننا سودانيون عادين مثلهم تماما فقط نحن عشاق للحرية و العدالة و المواطنة الحقة التي ضن علينا بها الاخر لجهله بحقيقة اننا اولاد ( بلد) , و عليهم ان يعلموا و يتعلموا باننا لا نريد ازاحة الاخر و للاحلال مكانه لان هناك نفر كريم من وسط و شمال السودان يقاتل في صفوفنا بل اكثر من الكثيرن من هم اصلا مهمشين , اي لكي يتيقنوا باننا ثوار سودانيون من كل بقاع السودان ,اي اننا لا نريد ان ننتغم من جهة بعينها اذا وصلنا الي سدت الحكم في السودان( كما درجت علي ترويجه بعض الجهات المريضة) , اوكماشاركهم علي التروج بعض الجهالاء المنتمين للهامش فكلهم يروج العنصريون علي حد سواء , نريد من تواجد السادة احزاب المركز ان يذادوا يقينا باننا فقط نريد ان نتساوي في الحقوق و الواجبات , نريد ان يحترم التنوع العرقي و الديني ...الخ... , نعم نحن مخلتفين اي حد ماء في خلفياتنا الاثنية لكن يجب ان نتساوي اقتصاديا , خاصة ان معظم ثروات البلاد تخرج من اراضي السودان الذي نقطنها , نعم انها حق لجميع بني و طني لكن لابد من العدل . لا شك اننا جميعنا نحب السودان بدون اثتثناء حكومة و معارضة , اذا علينا التخفيف من حدة الخطاب الجهوي و العنصري الذي لا يفيد خاصة و نحن نريد ان نناقش الهوية السودانية برغم انها واضحة وضوح الشمس لكن الان علينا ان نظهرها علي الملاء اعلاما و دستورا و ممارسة داخل و خارج السودان و علينا ان لا نتركها علي رفوف المناسبات مثل ما احزنني و افرحني اليوم ز علي الفضائة رقص احد مقدمي برنامج بيتنافي يوم 7414 و هو يسضيف الفنان التشادي و اغنية ادماي..هل هي مناسبة ام جرس ام جرسة من القادم , نعم شاد شقيقة و مصر شقيقة و جنوب السودان منا وفينا.مع احترامي للواقع السياسي المفروض.بني و طني حكومة و مغارضة اتركوا سلوك و سياسية ترميم الاشياء يوم قفلة العيد , ان الدولة تتطلب عمل يومي صادق و سياسة استراتيجية و اضحة. اذا الحل يكمن في دستور عادل نرضاه جميعا يحترم فيه التنوع وتقنن فيه توزيع الفرص مع بعض التنازلات الوهمية , لاننا نتنازل من اجل الوطن و بقائه وربما عودت ما بتر منه لتعنت و انتهازية البعض من ساستنا . نعم لابد ان تختفي لغة هم و نحن فكلنا اهل لهذه البلاد و كلنا ساهمنا بدرجات متفاوته في تدمير ماورثناه من الوطن !!!! سادتي علينا ان نلبس نظارة الاخرين لنري كيف يرون السودان و من ثم نصنع ما نريده نحن من سودان عدالة و رفاهية سودان الانسان ذو الاخلاق الفاضلة سودان دخري الحوبة و ليس سودان الكذاب المنافق سارق الدين و الوطن و ليس السودان القبلي الحاقد حتي علي تقدم نفسه . كفانا موت و احتراب الي ما لانهاية. اكرر بني بلدي لابد من التوازن في الاعلام و الصدق في تناول الجراحات مثل ماحدث في جنوب افريقا و علينا الاعتزار لبعضنا البعض مادمنا اهل بعض و نعيش في هذه الرقعة الطيبة ارض الخير و العزة, لابد من الصبر علي بعضنا من اجل اعادة السودان الي مكانه الطبيعي الذي مان عليه في الستينات . لابد من اعادة الثقة في الوطن اولا في قلوب بعضنا حتي نسكن معني الوطنية و الحقوق المواطنية ومعني واجباتها , اذا مرحبا بكم في كاودا وسط اهلكم مطمئنين لسلامتكم الا....من اقدار الله, فنحن ثوار و الله طلاب حقوق سوف لن نقدر بضيوفنا و لا ينبح في بيته الا........ عبدالباقي شحتو مايو- زيورخ [email protected] shahtoali- facebook