بسم الله الرحمن الرحيم نفض وزير الدفاع الرماد المتراكم علي شخصيته المحترقة .. وذهب يخاطب قوات الدعم السريع مخيراً الحركات المسلحة بين الحسم والحوار ...ودون ان نساله .. إن كان في مقدوره الحسم ..هل كان سيطر للجوء الي الحوار ؟ لكننا نأخذ من خطابه لجنوده الحاءين من حسم وحوار لانهماالرجلان الخشبيتان للنظام التي يمشي بهما بعد ان بلغ قمة ازمته قبيل هبة سبتمبر المجيدة. فقد ازدادت حرب التاتشرات ضراوة بين النظام والجبهة الثورية ..بعد تيقن النظام من صعوبة محاربة الجبهة الثورية بتشكيلات الجيوش التقليدية ... والخطاب الاخير لوزير دفاع النظام لقوات الدعم السريع مبني علي نتائج تحركات الاخيرة. اما الحوار ..فإن المواقف منه قد أصبحت بينة.. وقد كان المعارضين للحوار من قوي التحالف من الذكاء حيث تمكنوا من انتزاع قرارات جمهورية بشأن الانشطة الحزبية عبر الضغط علي النظام بمواقفهم .. ووضع اجهزة النظام علي المحك في تنفيذ القرارات .. ولكن يجب علينا الانتباه لما يستبطنه النظام من هذه القرارات ..وهي ليست مخفية .. فوسائل اعلامه قد تولت التغني له. بداية من برنامج حسين خوجلي.. الي بقية صحفيي النظام . فالفكرة ببساطة تراهن علي ضعف مقدرة الاحزاب المعارضة للحوار علي الحشد والاستقطاب في الندوات .. يتبين ذلك من التهكم علي العضوية واستدعاء سيرة دوائر عبد الخالق ونقد بغرض المقارنة بين كسبهما والقيادات الحالية .. عليه فإنه من الواجب علي هذه الاحزاب .. استعمال كل ما لديهامن خبرة وقدرة ليكون الحضور كبيرا في انشطتهم .. والاهم من ذلك في تقديري هو عدم التركيز في المخاظبات علي فضح النظام ..فالنظام مفضوح بالكامل لدي الشعب السوداني.. بل التركيز علي فضح الحوار ثم برامج اسقاط النظام المطروحة من قبلهم .. والدعوة الي الالفاف حولها .. وتطوير هذه البرامج باستمرار وفقا للمتغيرات .. ولتكن البداية من الندوة المعلنة للحزب القومي السوداني يوم الجمعة القادم .. مع ضرورة التركيز علي عنصري الشباب والنساء لانهما رهان النظام في التفوق عبر اساليبه. مع الاهتمام بالاناشيد الثورية.. لتحويل الندوة الي مهرجان ثوري . لان اي ضعف في الحضور سيصب في مصلحة النظام [email protected]