خلال معرفتي بهذا الرجل ومعاشرتي له فهو من القانونين المهنيين الذين تسودهم روح التسامح والمحبة ، كل من يعرف هذا الرجل عن قرب اعترف بصفاء طبعه وطهارة قلبه ونبل خلقه ورجاحة عقله وتفوق ذكائه وحضور بديهته وصدقه وامانته وزهده وعفته، شديد الادب والاحترام للاخرين متواضعا جدا مما جعله محط اعجاب العديد من الاشخاص، تدرّبت بمكتبه ولحظت بنفسي كل تلك الصفات الانسانية والمعارف الاكاديمية ولا زلت انهل من ينابيع علمه وخبرته القانونية والمهنية الاحترافية التي اكتسبها على مر 33 عاما ، تدرب على يديه الكثيرون منهم من اتجه الى القضاء ومنهم من شق طريقه خارج البلاد ،لم يبخل علينا يوما بالمعلومة القانونية يحثنا دوما على الاجتهاد والتطلع المهني والاخلاقي .. جل وقته الذي يكون فيه معنا يبدي لنا النصائح والارشادات ويقول لنا ان المحامي لابد ان يكون مهنياً بامتياز وان يتحلى بالصدق والنزاهة والاخلاق واللباقة والادب والشجاعة والحكمة وعدم التهاون في حقوق الموكلين ، الدكتور عادل عبدالغني يحمل قلبا خفاقاً متطلع دوما الى الاحتراف المهني وحبه لهذه المهنة وذكائه هو سر نجاح ذلك الرجل حيث حصل على الدكتوراة من الجامعة الامريكية بلندن. يقول لنا ولكل المتدربين بمكتبه أن مهنة المحاماة تجعل المرء نبيلا وغنياً بغير مال ، رفيعاً دون الحاجة الى لقب ، وان الاصل فيها الشرف وخدمة العدالة ومساعدة صاحب الحق على اخذه ومقاومة الباطل وان هذه المهنة عريقة كالقضاء مجيدة كالفضيلة وضرورية كالعدالة ، الدكتور عادل عبدالغني خلال معاشرتي له لا يتهاون في حقوق موكليه حتى لو كلفه ذلك حياته لديه درايته الخاصة حول المبدأ الاخلاقي للمهنة هذا الشيء نشعر به في تفاصيل تصرفاته كزملاء مهنة واحدة ولكننا لا نكاد نجزم ما هي تلك المباديء ولكننا نرى شغفه وتحركه الحثيث حول استراداد حق ضاع ببطن كتب القانون والتشريعات ... الكثير ممن هم قريبين منه يعلمون ان مهنة القانون كانت طموحا بالنسبة له منذ ان كان شابا يافعاً بالنسبة له علم ل حدود له .. فهو رجل بارع بامتياز لا يستدرج لسفاهات وتفاهات ضعيفي النفوس ، رجل لا يسهل استفزازه ، يرد لكل من عاداه باسلوب راقي ومهذب حتى صار محط اعجاب الكثير من الناس، دائما ما يحمل هموم الاخرين هماً ثقيلا يتجاوز همومه الشخصية. ... البعض يتحدث عن ثروته ويبالغون في وصفها فهو من اسرة عادية جدا وجميع ثروته التي جناها خلال 33 عاما في المهنة لا تبلغ حد الغنى او الترف ، معظمها جناها من العقود والاتفاقيات في الداخل والخارج ولكن له من القيم والاخلاق والاحسان القدر الكبير وهي الثروة الحقيقية التي يستمتع بها والتي لا يمكن تقديرها باي ثمن ... فالحديث عن الدكتور عادل عبدالغني لا يكتمل في سطور ورجل بكل هذه الهمة والعملية والعلم الكثير في شتى المجالات وبكل هذه العبقرية التي استطاع من خلالها ان يتحدث خمس لغات فبكل تاكيد هو شخص غير عادي ناهيك عن الكم الهائل من المعلومات القانونية والمعارف المتعلقة بهذه المهنة التي لا حدود لها فكان حريا بنا ان نحتفي كسودانيين بامثاله لا ان نشهّر ونتهم دون دراية ولا معرفة حقيقية لهذه القامة ، وهذا اقل ما يمكن ان نكتبه ردا على من يسيئون الى رجل له القدح المعلى في تطوير العمل القضائي في السودان. الاستاذ عبدالرحيم احمد علي كرار المحامي 4/5/2014 [email protected]