كشفت وزارة التربية والتعليم العام عن تشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة لمراجعة وتصحيح الأخطاء التي صاحبت بعض مواد إمتحان الشهادة السودانية لهذا العام ، وأقرت الوزارة في الوقت ذاته بوجود بعض الأخطاء في ورقة مادة الجغرافيا وبعض المواد الأخرى. وأبلغ وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم العام آدم عبد الله النور (صحيفة الأهرام اليوم) أن اللجنة فرغت من عملها وتمكنت من وضع معالجات للمواد المعنية وطمأن النور الأسرة السودانية بأن الإمتحان لم يخرج من إطار المقرر رغم الأخطاء. .. إنتهى الخبر كما ورد في الصحف يوم أمس. يعني الكلام دا رغم غرابته أنا ماقاطعاهُ من راسي. والحقيقة وقبل أن يقول وكيل الوزارة حديثه هذا فقد كانت الشواهد كلها تدل على وجود خلل ما في الامتحانات .. فيوم إمتحان مادة الجغرافيا كان يوماً مشؤوماً لطلبة المساق الأدبي الذين خرجوا من الإمتحانات (وشهم يلعن قفاهم) وقد ذُر فت الدموع مدراراً ونصبت سرادق العزاء في بيوتهم والكل كان يتحدث عن من هو العبقري الذي وضع هذا الإمتحان. رغم أنه معلوم وبالضرورة أن اللجنة المكلفة بوضع إمتحانات الشهادة الثانوية تضم دوماً أفضل الكفاءات والكوادر المؤهلة والخبرات الطويلة في مجال التعليم وأنه ليس كل من هب ودب يستطيع أن يسحب قلماً ليضع سؤالاً يحدد مصير جيل وأمة بحالها وأن هناك لجنة للأسئلة ولجنة للمراجعة ولجنة للإجازة و ... و.... بالله كيف مرّت هذه الأخطاء عبر كل هذه اللجان وكيف وُضِعت في الأساس أسئلة خطأ من أساتذة يفترض فيهم الحصافة والخبرة والإلمام التام بأساليب وضع الإمتحانات ، بمعنى أنهم قد وضعوا عشرات الإمتحانات قبل ذلك ولم يُأتى بهم لوضع هذا الإمتحان من باب المجاملة أو التجريب رغم أننا قد وصلنا إلى قناعة تامة بأن أبنائنا فئران تجارب. والمضحك المبكي في الأمر أن وكيل الوزارة يتحدث أنه رغم الأخطاء لم يخرج الإمتحان من المقرر ... أها دي كيف ؟؟؟! أنه وإذا كان الخطأ في الصياغة أو في الخرط أو في (أ) مع القائمة (ب) وكانت (أ) و(ب) ( في حواء وآدم مابتلاقوا) فهذا يعني أنك قمت بتشتيت الإنتباه وخلط المعلومات مما يؤدي إلى الإلتباس وفقدان الإجابة الصحيحة . فهُنا أنت مسئول . وقد أخرجت الطالب من المقرر. أيضاً ذكر الوكيل أنه تمت معالجة الأمر ، أعتقد معالجة دي ليس لها معنى غير (بُش) فهل مُنح الطلاب (بُش) في الجغرافيا و(بُش) في (العربي) و(بُش ) في ..... وبعدين (بُش) في النسبة فلا تدري حينها أين ال(بُش) وأين النسبة. [email protected]