الهلال هذه الايام في افضل حالاته ويعيش جاهزية لا يبدو ان مدربه يقدرها . ثقة عالية ومعنويات جيدة ولياقة بدنية . هذه بعض عوامل إحراز البطولات. لكن يبدو إن الجهاز الفني للهلال قنوع جدا. وضح ذلك في مباراتي مازيمبي والزمالك. الإسبوع الماضي كاد الهلال أن يفقد نقاط مباراة مازمبي الكنغولي بسبب خطة المدرب الدفاعية والتراجع للمحافظة على هدف يتيم بينما كانت الفرصة سانحة لإحرز اكثر المزيد . ساعد مدرب مازيمبي في الخروج بهذه النتيجة .قام بإخراج اخطر لاعبيه وتاخير دخول سكواها المزعج الذي يعرف الكرة السودانية جيدا. لاعبو الزمالك يمتلكون مهارات لكن بخبرات اقل. والدفاع بدأ مهزوز. ساعدتهم الجهاز الفني للهلال بإخراج بكري المدينة االمشاكس السريع .فلعب دفاع الزمالك بقية المباراة مرتاح. يستحوذ بهدوء على الكرة ويتلاعب بها و يقرأ الملعب قبل ان يرسلها للمهاجمين أو يتقدم بها. وعندما ينجح دفاع الهلال في إبعادها يتسلمها دفاع الزمالك بإرتياح ثانية لتراجع لاعبو الهلال. كيف يدافع مدرب الهلال عن هدف واحد فقط امام مازيمبي وعن تعادل امام الزمالك وهو الأفضل. والأكثر ثقة واستعداد ؟ تكتل لاعبو الهلال امام مرماهم للدرجة التي حجبوا فيها الكرة عن البطل جمعة جينارو. وتقيدت حركتهم لقلة المساحة بينهم وخوفا من إحتساب ضربة جزاء. بينما تسيد مدافعو الزمالك نصف ملعبهم وبعض من ملعب الهلال. خطة المدرب دفاعية انقذها البطل جمعة جينارو بقظته وإستبساله. لاعبو الهلال أدوا مباراتين افريقيتين برجولة ومسئولية. الجزولى لاعب يمتلك قراء جيدة للملعب و مقاتل بحضور ذهني فقط يحتاج بعض التمارين لإكتساب المزيد من السرعة. لماذا لم يشرك المدرب مهند الطاهر اللاعب الماهر صاحب التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء؟. أين محترفو الهلال؟ ادارة الفريق وجهازه الفني يلعبان المباراة قبل ان يدخل اللاعبون إلى ارض الملعب. الفرق تحرزالبطولات بالطموح والإعداد الجيد ومعرفة إمكانات لاعبيها والإستفادة القصوى منهاوالجراءة والخطط الجيدة .التراجع للدفاع عن هدف امام مازيمبي او التعادل امام الزمالك لم تكن من الخطط الجيدة. [email protected]