* ورد ان في الحروب ، الحقيقة هي أول الضحايا * وهذه البلاد الطيبة ، هي دولة حروب منذ الإستقلال وحتى كتابة هذه السطور * في هكذا ظروف يسقط في يدنا متى ما حاولنا البحث عن الحقيقة * لكن حكمة الله ان جبل الإنسان على البحث عن تلك الحقيقة الغائبة أو المغيبة أينما تكون ، وكيفما تكون الظروف * لأن هذا المخلوق المعروف بالإنسان ، ببساطة هو مخلوق متساءل ، والبيسأل ما بتوه ، وفي المثل (السئآل كتل الخبير) ، وفي الشرح قيل السئآل زولا بسأل كتير * وتظل الأسئلة المشروعة والمحرمة في آن واحد تطارد الناس هنا وهناك ، وتدفع بهم دفعا لمحاصرة النظام الحاكم أيا كان * لأن رحلة التقصي والتوثيق تظل هكذا كما ذكرنا في إستمرارية لا تنقطع ، لرفد كتب التاريخ بالشرف الباذخ ، أو الفضائح بجلاجل * حقيقة تطاردنا هذه الأسئلة كأفراد وجماعات ، حكومة ومعارضة و ... * عن ماذا يدور هناك في دارفور ، والنيل الأزرق ، وجبال النوبة ، لا بل حتى في الخرطوم نفسها * ما الذي يجري هذا ؟ ولمصلحة من ؟ ما هي الحقيقة ؟ أين تكمن ؟ * هناك خلل ، وهناك فشل في مكان ما ، ولكن هل كله من نصيب النظام ، * هل كان باقان محقا عندما رمى كل الدولة بالفشل قبل الإنفصال ، هل كان يقول الحقيقة ؟ * الصراعات هنا وهناك ، المعارضة المسلحة وغير المسلحة ، الحكومة ، وأهل البلد ، كل الناس ، أين الحقيقة في هذه البلاد ؟ هل هي مبلوعة ؟ خالد دودة قمرالدين [email protected]