ما نتناول موضوعا.وان كان صغيرا يتعلق بنفير شمال كردفان.يستشيط نفر من اوصياء النفير غضبا.وكان مشاريع التنميه بالولايه تخصهم شخصيا .ومن يتناولها يتعدي علي خصوصياتهم...حتي وجدت ان اقرب وصف لهم هو النفرجيه..!!! ونفير العطش هذه حقيقه ماثله امامهم .لاسبيل لتجاوزها.فعندما بدأ النفير كانت المويه اهم ما قيل .والحماس للمشاريع سببه ان ذكر الماء.و انطلقت احلام مكبوته في وعي شعب كردفان.لان الولايه عرفت بالعطش.والكميه من الماء التي يجب ان تكون من نصيب الانسان في الحياه لم نصل لواحد علي عشرين.وفي كل مره يذكر العطش نعيد ونكرر برواز واعلان الراحل الفاتح النور علي صدر صحيفه كردفان اول صحيفه اقليميه في السودان...المويه جاتكم....وتمر علي الاعلان والبيان سنوات اقتربت من نصف قرن...وحلم المويه بعيد المنال...ويتجدد الحلم هذه الايام عندما تعلن الحكومه انها تضع خططا لتصدير مياه النيل لدول الخليج العربي...فقبل ان ينفذ مشروع مياه كردفان من مياه النيل الابيض...يصدر الماء...وهذه اصعب واعقد معادله...والنفرجيه الذين يعتقدون ان لهم حقا يفوق حقوق الاخرين صمتوا صمت القبور عندما رفضت الحكومه مشروع المياه.وكل ما فعلوه رجعوا الي دورهم يتهامسون...فالاعتراض قد يكلف غاليا...ومن الذي رفض..؟ الراس ...وعندما يرفض الراس يكون رفضه خطا احمر...والحكومه القائمه هي حكومه الخطوط الحمراء...فاذا كانت هناك قضيه طرفها ايا كان واصلا...يرفع ويرسم خط احمر...!والرفض تم في يوم معلوم لاينسي ...مؤتمر صحفي رفع الدعم عن المحروقات...ونذكر ان الذين فرضوا حصارا علي كردفان بان لا تصلها اي تنميه منذ ربع قرن هم انفسهم من يتحدثون عن النفير...وندخل في دوامه من الجدل ايهما اولا البيضه ام الدجاجه...فعندما اعلن عن نفير تدافع الناس يدفعون...وهذا هو النفير...ولكن عندما تفرض الرسوم والزيادات وتستقطع المرتبات فذلك لا علاقه بالنفير...وانما تلك تدابير حكام ...فاذا فتح الباب تطوعا لابناء وبنات كردفان والسودان عامه لفاضت الاموال ...ومن قبل ايام حكم نظام جعفر نميري طرح مشروع محاربه العطش...تبرع الشعب بما يملك...ولا ادري لماذا تبرع الناس ولم يحارب العطش.؟ لان اي مشروع غير مشروع مياه كردفان من النيل الابيض.فذلك ترقيع لقربه ...والقربه المرقعه يصعب علي الراقع ان يضمن حفظها للماء...فمهما بلغت المشاريع المنفذه من الاهميه لن تصل اهميه طرد ومحاربه العطش...فالتنميه المتوازنه هي المخرج.! [email protected]