كلمة الحوار وكمثيلاتها من الكلمات العربيه الاصيله وهى حمالة اوجه ومعانى بتغيير التشكيل فقط ولكنها طوعت لكى تكون بنفس المعنى الذى يقصده جماعة الحكم والتحكم وبنفس التشكيل الذى يعنى معنى اخر - فالحُوار بضم الحاء تعنى تلاميذ ومريدى الشيوخ المزاحمين بالرُكب طلبا للعلم والحِوار بكسر الحاء تعنى التحاور والنقاش لامر محدد يستلزم وجود طرفين على اختلاف فى المواقف وتفسير الامور التى تهم الجميع سياسيا واجتماعيا واخرى . ومن عجب ان تجد معظم اركان الحكم المكتسح فى وطننا السودان وبما فيهم راس الدوله والنظام وقائد الانقلاب الانقاذى ورئيس كل ما تبقى من السودان (عنوة ) يرددون الكلمه بالتشكيل الاول اى بالضمه وليس مكسورا مع انهم اصبحوا فى عهد خالى من الدغمسه اللغويه والدينيه او كما قال الرئيس . المهم الحوار بكل اشكاله وتشكيلاته مرفوعا ومكسورا ومفتوحا للجميع وبالجميع بدأ وانتهى بالاجتماع التاريخى ذى ال83 حزب والزعامات التاريخيه والمتواليه وهذا ليس تشاؤما او تقليلا من حجم الحضور والمنصه فباستعراض العناوين التى تلت تلك الليله الليلاء تجد تفاصيل بداية الحوار والخاتمه حيث تجد تصريحا لغندور يعارضه تصريح لمصطفى اسماعيل واخر من حسبو يتعارض مع بكرى وفجاة يصدر تصريح صريح من المشير الرئيس يحسم الامر بان لا تراجع ولا تنازل ولا تغيير فى موعد الانتخابات ولا تاخير حتى ليوم واحد ثم ياتى تصريح اخر وفى مناسبه اخرى ومن نفس الرئيس يفيد ان لا تاخير ولو لدقيقه ثم ساعه . والسؤال مطروح على الحكومه والمتحاورون على ماذا التحاور واهم محاوره الانتخابات المحسومه والتى بدات بوادرها بالتسجيل ورصد الميزانيه وتوزيع الدوائر التى اختلف حولها جماعة المؤتمر الحاكم انفسهم وثانى اثافى الحوار الحكومه الانتقاليه او القوميه وهذه حسمت بتصريحات ناريه من قبل المتنفذين بان الامر خط احمر ومن اراد الاستوزار عليه النزال عبر الانتخابات المحسومه والمحسوبه سلفا وبموجب اخر تصريح من قبل الحزب الحاكم بانهم مكتسحون ولا احد لديه المقدره على المنافسه – اما ثالثة الاثافى فهى تحديد الزمان والمكان والمناديب وهذه تركت لاختيار السيد الرئيس بالاجماع . وعلى هذه فان المنتظر للحوار كالمنتظر للباخره الزهراء بميناء الفاشر النهرى مع انها توقفت حتى ما بين كريمه ودنقلا ككل الاشياء التى توقفت مع انقلاب الانقاذ المتحرك الوحيد . الشيخ الزبير احمد الحسن يدعو لتكبير كوم الحوار – الحبيب الامام الصادق يدعو لتوسيع دائرة الحوار – الباشمهندس الصحفى المحلل السياسى عثمان ميرغنى يرقد بمستشفى امبريال متاثرا بجراحه العميقه جراء اعتداء جماعه ملثمه فى العاصمه المؤمنه الخؤطوم فى شهر الخير والبركات وفى دولة التاصيل والتمكين الى حين --!!! اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان . [email protected]