في المسرح صاحبتُ صديقي ذات مساء لحضورِ عروضٍ هّزلية بخشبة مسرح أمدرمان وقبيل العرضِ بلحظاتٍ صدحَ الفنان وتردد عبر الأنحاء صدى لهدير جيتار ونغم كمان وشفاه همست بالألحان وبعد قليل انزاح أمام الناس ستار وانطفأ النور ليبدأ عرضٌ للجمهور عن قصةِ راعٍ ورعّية بين الأكواخ وعند قصور وتدورُ مشاهدُ هزلية وهناك تدور وتظل هنالك مخفية والفرق يسير فهنا بشهودٍ وحضور لكّن هنالك خوف العار تبقى متوارية مخفية والعرضُ يدور ويقهقه في صخب الجمهور تُضحكه مآسي وبَلَيّة يحياها بواقعه المكدور وبختام تفاصيل المشهد انبلج النور وانسدل من الجنباتِ ستار وهمست أنا في أُذن الجار : غداً أدعوك إلى المسرح وهناك بمسرحنا المختار تضحك اكثر إن كنت نبيهاً فستنظر كل الأدوار الهزلية في بناءٍ بجدارٍ أصفر أسموه (مؤسسة الدولة).. أشرف عجب الدور [email protected] الخرطوم مايو 2003م