لوهله قلنا ان الامام عاد لرشده و استتاب من دنس الانفاذيين عندما انضم لركب طالبي التغيير في باريس و اعلان الميثاق الذي و ان لم يطبق علي ارض الواقع سيجد نوع من القبول لدي عموم الشعب السوداني بأستثناء اعداء الوطن من تجار الدين و لصوص قوت الشعب . اي حوار سيرضخ له من جردك الشرعيه التي مهرها الكادحون بهتافتهم و خروجهم في وجه النميري و سدنته و هم ايضا من اوصلوك تعشما عبر صناديق الاقتراع الحره النزيهه في ان تبدل واقعهم و تنتشلهم من اطراف الهاويه التي بدأوا يسقطون فيها جراء عبثية النميري و التي كانت بأيعاز من حكام اليوم و علي رأسهم شيخ الضلال الترابي ..و لكن فرطت كما قرطت في ستينيات القرن المنصرم عندماالتفت الي المكاسب الحزبيه الضيقه و استرداد املاك واصول صودرت و هي في الاصل ملك لعموم الشعب السوداني و تركت الديمقراطيه بلا عسس يحرسها او يزود عنها و كانت هذه هي النتيجه .. وطن مبتور و ام مكلؤم و حقوق مسلوبه و مهدره و شعب يضرب في فجاج الارض يتلمس الرزق و الكثير المرير الذي لن يندمل حتي بعد سقوط الطاغوت الذي تجاهد في بث الروح فيه بعد ان بلغت روحه الحناجر بعبثية تفاوض لا يسمن و لا يغني من جوع و انت و انا و كل الشعب السوداني علي يقين علي ان البشير و زمرته لن يتزحزحوا عن صدر السودان الجاثمين فيه منذ امد بعيد بلغة الحوار او تلك المثاليه الافلاطونيه التي لن تجدي مع نظام استباح الارض و الزرع و ينكل باصحاب المبأدي و الرأي الاخر و الاقلام الحره .. كم دعوة حوار دعا اليها المأفون البشير من استيلائه علي السلطه و كم من وسيط دولي و دول جوار و اقليميه رعت هذا الكم الهائل من المفاوضات و ما هي النتيجة التي جناها الشعب السوداني من كل هذا السفه المغلف بالخداع و الكذب و المرواغه التي هي ديدن تلك المله المسماة بالاخوان المسلمين... النتيجه الصفريه المعهوده و التي ادمنتها النخب السياسيه و (البشير) يزداد صلف و غرور جراء المعارضه الناعمه و التي تزعمها الصادق لامد طويل و كان نتاجها نجل يساعد السفاح و الثاني يدرب قتلة السفاح علي الفتك و البطش بابناء و بنات الشعب السوداني واخيرا اعتقال المجدليه ؟؟؟ الذي جاء في توقيت لا يدع للشك ان عامل التكتيك من قبل الامام كان حاضرا و ان منذ اعتلائها لمتن الطائره ان الوالد كان علي ثقه و معرفه لاعتقالها اما لدرايته بطريقة تفكير امن النظام و قادته و اما و الله اعلم بالنوايا ان كل ما بحدث محاوله للامام لاخراج نجليه من ورطة الارتباط بالنظام في محاوله لايجاد حلول سياسيه تبقي علي حظوظ ال المهدي السلطه من خلال ضمانات يفضي اليها الحوار بعدم المحاسبه و المسائله و امكانية المشاركه في السلطه عبر بوابة (المجدليه مريم) بعد التلميع النضالي بعد الاعتقال و الذي اكد وجودها في الخارطه السياسيه المقبله ..ذلك الاعتقال الناعم الذي لن يماثل اعتقال المناضله (سميه هندوسه)و ما صاحبه من انتهاكات من خلال زملاء (بشري الصادق )في جهاز امن البشير او ملابسات اعتقال القاص (رانيا مامون ) والاذي الجسيم النفسي و البدني الذي تعرضت له .... اين كانت (مريم )في هبة سبنمبر؟ و هل ادت واجب العزاء في الضحايا علي اقل تقدير ؟؟ ام النضال هو ارث يخطط له و ماضي يكبل امه باسرها .. فالامام يعلم تماما ان لامجال له في قيادة السودان مجددا استنادا الي التاريخ الممتلئ بعلامات الاستفهام و عدم وجود قاعده شعبيه تعزز من فرصه و عامل السن لان السودان في المرحله المفبله يحتاج الي دماء شابه تقوده لذلك كما هو الاحساس الفطري في التوريث و عدم البعد عن دائرة الاضواء بعد ان نجحت الانقاذ في طمس تاريخ المهدي و الاهم تاريخ السودان و حالة الشقاق التي احدثتها داخل تنظيم حزب الامه و الذي هو في الاساس و لد في نادي الخريجين علي يدي (المحجوب) ..ولذلك ياتي ترتيب الاوراق بعد قناعات (الصادق ) بحتمية التغيير و اقترابها اما بمساعيه و لدينا الكثير من التحفظات في هذا الصدد ..و الخيار الاقرب بالطوفان البشري الذي عركته الاقتصاديات و الذي سوف يقتلع النظام من جذوره و كل الدلائل ترجح الخيار الاخير ..لذلك الامام يسارع الزمن لكي ينقذ ما يمكن انقاذه من ابناءه الذين لن ترحمهم الجموع و لن تغفر لهم اشتراكهم في مسلسل اذلالهم مع البشير و عصبته ... هل كان سوف يكون خيار الحوار مع النظام مطروح لو كان بشري او عبد الرحمن من ضمن ضحايا هبة سبتمبر ؟ و هل لو كانت الشهيده (ساره عبد الباقي ) هي مريم الصادق هل كانت ردة فعل الامام سوف تكون كما هي الان ؟؟ اذا فرضية الحوار منعدمه لان القاتل هو الجلاد و القاضي و الطرف الاخر في الحوار و هل يستقيم هذا العبث ام ادمان السلطه افقد الساسه الحس الانساني البشري و المكاسب السياسيه هي الاهم حتي ولو خوضا في دماء الضحايا ..... و مايؤكد مزاعمنا الاحاديث المتواتره التي حملتها الصحف العربيه من اماكن ترحال الامام الصادق في الفتره الاخيره و التي جاءت علي لسانه حامله التودد و التزلف للنظام و عقدامال عراض في ان يستجيب السفاح و عصبته البائده بأذن الله الي حوار و تبادل سلمي لسلطه ... و المثير للسخريه ان ما يمارسه الصادق و ابناءه اشبه بافلام بوليود الشرق و التي يجتمع فيها الخير و االشرق تحت سقف و احد و في نهاية الاحداث نكتشف ان(الخائن و البطل )اخوان ... كمبال عبد الواحد كمبال [email protected]