أختص الله سبحانه وتعالى من أيامنا أياما ومواسما للطاعة والقربى من الله تعالى فهى أيام عظيمة وجليلة خصصها الله لرفعة الدرجات ومضاعفتها للفوز بالجنات . فقد ورد فى الأثر عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال (أطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله تعالى فأن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله تعالى أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم ). ( العشرة ) التى نحن على خروج منها والتى سماها الله عز وجل ب ( أيام معلومات ) هى من الأيام التى يتنافس فيها المتنافسون ويجتهد فيها المقصرون حيث تتضاعف فيه الحسنات وترفع فيها الدرجات الا عند قوم أبتلانا الله بهم ( بذنوبنا ) فهم من ما لايرحم ومن ما لايخاف الله . قضية أطعام ضيوف الله عز وجل والتى لم يستر بها الله عورات هؤلاء خرجت للجميع ووصل صداها للسلطات السعودية حتى أستدعت القائمين على أمر حجاجنا من الذين يتبارون فى غير الاعمال الصالحة والذين لا يتركون فرصة دون تحقيق مكسب شخصى لهم والذين لا يرون فى التدين غير (غرة ) و ( لحية ) و( شعارات ) لم يعد لها مضمون حيث اندثرت بأدنثار مشروعهم الخلب ( بضم الخاء ) . الموضوع الذى لم يعد خافيا على أحد بفضل الوسائط الحديثة التى نقلت الخبر صورة وصوتا تصدى له هؤلاء نفيا ودحضا وتكذيبا حتى وصلت بهم الجرأة والبجاحة ( قيل أن الجرأة أن تطلب طعاما فى مطعم وتخرج دون أن تدفع والبجاحة أن تعود مرة ثانية وتكرر ما قمت به ) فجرأة هؤلاء كانت تكذيبهم الخبر كما هى العادة فأن غاب ( صوارمى فهنالك ألف صوارمى ) أما بجاحتهم جاءت فى الخبر ( بعثة الحج السودانية تتلقى أشادة من السلطات السعودية !!!!! ) وبما أن , كما قال أبرهام لنكلن , ( ليس لأحد ذاكرة قوية بما فيه الكفاية لتجعل منه كاذبا ناجحا ) فأنه لا بد من سقطات تكشف (المغطى ) . رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان والذى عاش هذه التجربة البائسة وهو من ضمن الحجيج أنتقد بشدة تجربة الحج والعمرة فى أطعام الحجاج وطالب آخر ( برلمانى أيضا ) بحل هذه الهيئة . ولما ضاق الخناق على الكذبة وأصابها الشلل التام ولم تعد تقوى على المشى بين الناس خرج أحد من أرتبط أسمه بالفساد منذ ( رعونة ) أظافر الأنقاذ وما حادثة كهرباء المسجد بغائبة عن الأذهان مبررا رداءة الطعام للحجاج ب ( قلة تجربة المتعهدين ). بدرالدين طه والذى هو الآن رئيس المجلس الاعلى للدعوة والأرشاد والذى تفوق على ( علاء الدين يوسف ) خروجا ودخولا فى المريخ هو الآخر خرج من الوطني ودخل الشعبي ولما لم يطب له المقام خرج من الشعبى مستقيلا من رئاسة مجلس شوراه ورجع للوطني ثم خرج منه مرشحا مستقلا لولاية الخرطوم وبعد ان فشل عاد الى مراحه قال دون عنعنة ومباشرة من واحدة من صحائفهم السود ( تجربة أطعام الحجاج وجدت نجاحا كبيرا بجانب مساهمتها فى التقليل من نسبة الحوادث والتوهان ) أصدقكم القول بأنى لا أدرى لماذا وعند هذه الفقرة قفزت الى ذهنى حادثة والى شمال كردفان فى الايام الاولى للانقاذ حينما تمت محاصرته بخصوص ميزانية الدورة المدرسية فى ذلك الوقت والتى خرج منها كما الشعرة من العجين بعد أن ضمن الحسابات ( عدد 2 قندران شطة ) ربما الرابط هو محاصرة الحوادث والتوهان مقابل الطعام الجيد .... أو ربما قد تم تحويل هذه القندرانات من الشطة لتزين جيد هذه الفولات وتجملها ... من أى وجر خرج علينا هؤلاء ؟؟ وأى المواسم يترقبون ليقتربوا من الله ؟ هؤلاء الذين ظهروا علينا ولم يرقبوا فينا ألا ولا ذمة ..وللحجاج رب كريم اسقاهم وأطعمهم .. اللهم نسألك اللطف فى هذا القضاء ... [email protected]