ما جذبني لكتابة هذة السطور,إنه أثناء كنت أقلب بعض القنوات مررت علي قناة فيها موسيقي فوقفت برهه من الزمان ليس لأسمع الموسيقى ولكن ما شد إنتباهي إبني ذو ال 13 شهراً عمر الذي كان جالساً الي جانبي قد بدأيتمايل ويترنم لاشعورياُ مع الموسيقي التي تعرض علي تلكم القناه. فهنا تساْلت في نفسي هل يا ترى الموسيقي حرام كما تعلمنا سابقاً ؟ أم هل الحديث الذي يقول في معناه رسول الله صلي الله عليه وسلم (حرمت علي أمتي المعازف (شرح للحديث) -أو كما قال عليه أفضل الصلاة والتسليم) هو مفتري عليه شأنة شأن كثير من الاحاديث الموضوعه ولم تصح عليه (ص)أم هل تأويلنا و أخذنا للحديث من علماء ديننا كان بالفهم المغلوط ,فأنا لا أطعن في علم علماءنا حاشا لله ولكنه مجرد سؤال بريء!!!!. كل هذه الاسئله جالت علي خاطري و أنا أشاهد عمر و هو يتمايل طروباً فرحاً مع تلك الموسيقي, وليكن في علمك عزيزي/تي القارئ والقارءه ربما قد تكون هذه أول مره نشاهده فيها و هو يتمايل مع الموسيقي في غمار نشوته الروحيه من ثم أطلقت لعقلي وروحي التفكير حيث تسرجت خيل الماضي وأطلقت لها العنان لتسترجع ما مضي من تاريخ وأزمان غبُرت فيما ما مر علينا من قصص الأعراب التي كانت تحدو للابل ,ولمن لايعرف الحدو هو الغناء بصوت رقيق وجميل للأبل لتستأنس في رحلاتها الطويله حيث كانت تتمايل مع الحادي تمايل البشر من شده الطرب, وقد ورد أن الصحابة كانو يحدون الابل في سفراتهم . و في بعض الروايات التي صحت عن الصادق المصدوق عليه السلام أنه سمع الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود يقرأ القرآن فقال له لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود (أو كما قال عليه السلام) فهنا يا أحبائي نجد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد إستشهد بالمزمار نظرا" لعذوبة صوته ورخامة أنغامة وكما ندري جميعا" أن المزمار آله موسيقيه ذات صوت حنون وجميل. من هذا المنطلق أحبابي تولدت لدي بعض الأسئله أرجو أن تجد جواب يشفي سؤالي حيث لم أجد لها إجابة سوى القمع الديني الذي نعيشه في زمننا هذا والتسليم بدون تفكير أو سؤال لبعض آرآء المجتهدين أو بعض الذين نصبوا أنفسهم رجال دين حيث يعتبر التفكير أو الإستفسار لبعض هذه الأمور خصوصا" التي ليس لها إجابة أو تفسير علمي ضرب من ضروب الخروج عن المله. و كما نعلم أن دعوه رسول الله صلي الله عليه وسلم جاءت بالمنطق وجاء القرآن الكريم مفصل و مبين و بإتفاق جميع علماء الدين وأن القرآن ليس لديه عده تآويل كما الديانات الاخرى وأنه صلى الله عليه وسلم وصحابتة من بعده ما تركو شيئا" الا وبينو فيه فلماذا لانجد أجوبة لبعض الاحاديث المنسوبه لرسول الله ؟ من بعض الرجال الذين يتحدثون بإسم الدين . فنرى جليا" من خلال قرآآتنا لبعض نصوص الأحاديث التي نسبت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وبعض الفتاوى التي صدرت من بعض تجار الدين لا تتناغم مع شخصيتة والدين الذي جاء به حيث جاء الرسول ليُبَسط حياة الناس بعدما كانت معقده وجاء ليحرر الناس بعدما كانو عبيدا" وجاءت دعوة النبي محمد لتنصف المظلوم وتنظم العالم الذي كان في خِضم عشوائيته وغوغائيتة في ذالك الزمان , ولم يأتي النبي محمد ليقتل أو ليخرب أو ليستعبد الناس, حيث كانت النساء والاطفال لايجدون ضالتهم الا عنده وكانت النساء تسأله صلي الله عليه وسلم بكل أريحيه بدون حياء أو وضع حواجز و هو نبي زمانهم مما يدل علي أنه كان لين بسيطاً كما دعوته التي جاء بها, مما جعل نساء ذالك الزمان يجدن ضالتهن حيث كانت المرأه تتطهد وتباع جاريه وتعمل مومس لجلب المال الوفير لسيدها في ذالك الزمان ففي هذا الزمان مر علي كثير من الاحاديث المنسوبه إليه الفتاوى التي تحسب علي دينة التي تدعو الي الكراهيه والقتل وتحريم ما أحل الله وتخريب الأوطان ودمار المعمورة بإسم الدين وكل هذا وأشهد ربي أن محمد صلى بريئ منه حيث فاقت سمعتة الي خارج حدود الدولة العربيه وسمع عنة الاعاجم وجاءتة الملوك من المسلمين وغير المسلمين مناصرة له و متعاونة معه وإنتشرت دعوته بحسن المعامله والتسامح الديني والانساني والعفو عن البشريه حيث جاء مبشراً بحياة أفضل وجاءت الدعوه الإسلامية لتخرج الناس من الضيق إلي البراح ولتفتح العقول بالتفكير في الكون والعلم والتعلم و محبة الناس بغض النظر عن انتماآتهم الدينية والطائفيه والعرقيه حيث كسر قيود العقل في الإنسان و فتح باب للنقاش بين الإنسان وخالقه. فكيف لمثل هذا الرجل أن تكون في دعوتة من مثل هذه الاحاديث أو في دينه هذه الفتاوى ؟ [email protected]