سأظل أطرح و أناقش و أدعو غيرى خاصة الاخوة فى مجال التعليم للمشاركة فى تقييم مرحلة الاساس و الاحتفاظ بها بالمستوى المطلوب لنواكب ما يدور من حولنا ..و لا بد من المشاركة (كل من سعته و قدراته) فيما يدور و يخطط لمستقبل التعليم فى البلد و أعنى تعليم الأساس الذى لم يستقر على حال منذ أيام مايو و الربكة التى ألمّت به ( والله يا أبوى كل ما أفتح كتاب المطالعة ألقى الصفحة مليانة سلالم ..).. مايدور وما نسمع عن السياسات الجديدة التى ينادى بها البعض لخصخصة التعليم العام حال لم يسبقنا اليه أحد فى الاولين و الاّخرين.. نعم نقدّر الوضع الاقتصادى و المشاكل التى تواجه البلد و ندعو الله ان يوفق القائمين بالامر للوصول لمعادلة تعالج مشاكلنا الاقتصادية و الامنية و السياسية و ان يهدينا جميعا لبناء أمّة قويّة , ففى بلد بمصادر و امكانيات السودان لايجوز و لا ينبغى أن نكون فى وضع اقتصادى نطالب فيه تلاميذ الاساس برسوم للجلوس للامتحان..ثمّ نذهب أبعد منادين بتخلّى الدولة عن مسؤولياتها ..نعتقد بل نؤمن بتتحمل الدوله مسئوليه التعليم من الالف الي الياء... وهو كذلك فى في كل الدنيا ..حتى في عقر دار ادم سميث ..وحين يكون التعليم بخير فالوطن بخير كما قال تشرشيل بعد هزيمة بريطانيا و حلفائها فى الحرب العالمية (التعليم بخير- القضاء بخير أذن بريطانيا بخير)..حين يقول طه حسين ان التعليم كالماء و الهواء فهذا يعني ان لاحياه بلا تعليم و حين تقوم حكومات الانظمه الغربيه الراسماليه بتحمل كل تكاليف تعليم الاساس و نحن نطالب في العالم الثالث الفقير برسوم امتحانات و نخطط لتخلّى الدولة عن التعليم فهذا امر يجب ان يعالج وبأعجل ما يمكن ..و حين يكون التعليم متاحا لمن يدفع فاننا نضع المتاريس امام نهضة الامه فالامم لا تنهض الا بالعلم, و العلماء ياتون من النجباء و لا يشترط ان يكونوا من اسر تملك المال.. و اثبتوا جدارتهم العلمية و التي لم تات بالحظ او بأمكانيات الاهل و العشيرة و انما هو نتاج التعليم الجيد .. والنبوغ في الاصل معادله بمدخلاتها و مخرجاتها من الموهبه الالهيه التى تمّ صقلها وتفعيلها بالتعليم الجيد ..و هذا هو الذى ميّز السودانيين أينما حلّوا ....كنت حضورا قبل حوالى العقدين فى لقاء لأختيار خبراء فى المجال الزراعى وسمعت "الخواجة" يقول ياجماعة ما تضيعوا الوقت..أختاروا أى سودانى ..الى اخر الملاحظات الايجابية التى أبداها ..و ينتابنى شعور بالعزة و أقول معقول نحن كده...... حال التعليم في البلد يحتاج لوقفه جادة وبعيدا عن المناورات السياسة و الحزبية و الجهوية البغيضة التى بدأت تتحكّم فى كل شىء تقريبا و كدنا أن ندوّر المعارك و النظريات فى و ضع القبيلة فى و ثيقة المواطنة ..نعم الانتماء للقرية و الولاية او القبيلة سلاح ذو حدّين قد يكون المدخل للوطن برمته وقد يكون الطريق الى الشرزمه أكثر مما نراها اليوم ..فى امريكا و اوربا لم ينادى أحد بالجهوية و لكن الاعتزاز بالانتماء "لمسقط الرأس" ممارس و موجود دون خلط الاوراق بين الانتماء الجغرافى و الانتماء القومى ..مجردا من اي عوامل حزبية أوجهوية ..أنّ تعليم الأساس مسؤلية الدولة أو هكذا يجب أن يكون وهوالقاعدة التي يقوم عليها بناء الامة .. كل اولاد الحى يتعلمون من الاولية الى الثانوية معا ..مدارس ترعاها الدولة ..وظهرت المدارس الاهلية للضرورة (وهى غير الخاصة) في مرحلة الثانوية بعدد محدود و بمبادرات مؤتمر الخريجين و الحركة الوطنية بصفة عامة .. كانت مهنة التدريس مقدسة ومقدرة..كانت معاهد التربية بريادة و قيادة بخت الرضا على طول البلاد وعرضها ..كان القبول لهذه المعاهد بعد تمحيص وتدقيق.. لأنهم سوف يتحمّلون بدورهم اعداد المدرسين لحمل الرسالة .. هناك في الغرب ..اوربا امريكا الذي ننوم ونصحي علي ذمّها فأنّ مهنة المعلم مقدسة ومحترمة وحين ينال احد ابناء الاسرة هناك شرف الانتماء لمهنة المعلم فتلك مفخرة يجب ان يعلن عن الملأ .. ان تعليم الاساس هو من أهم وأخطر مسؤوليات الدوله و اطالب و بشدة و أحرض الجميع و خاصة الذين فى مواقع المسؤولية ان نعمل جميعا لعوده تعليم الاساس كما كان( أذا كان لنا أن نحلم) و بعض المسؤولين ينادون بخصخصة تعليم الاساس ..يا رااااااجل ..معقووووولة بس.. وأنادى بل أحرّض الكل للسعى لأعادة النظر فى التعليم الخاص فى مرحلة الاساس لأنّه حوّل التعليم الى سلعة يقتنيها من يملك المال.. و نعيد ونكرر القول بدراسة و تقييم وضع التعليم الخاص فى مرحلة الاساس الّا للظروف الخاصة التى تتعلّق ببعض الفئات مثلا.. وأعتقد دون المساس بحرية الناس فى التعامل مع المال الذى حباهم أيّاه الرب الكريم بأنّ مساهمتهم ستكون أفضل وأجرهم عندالله أعظم لو وجهوا الملايين التى يدفعونها فى المدارس الخاصة الى دعم التعليم عموما عبر القنوات المختلفة خاصة تحت ظروف ضعف مساهمة الدولة فى ميزانية التعليم.. .. و اري بل اطالب بان تعود الدراسات الانسانيه ..الاداب و العلوم السياسيه و الاقتصاد لتاخذ مواقعها في نهضة البلد فانها كما قلت تساعد فى بناء الانسان ...فالعلم هوكليات الاداب و الاقتصاد ( العلوم الانسانية) أما باقى الكليات فهى حرف و مهن كما كان يقول العلامة البروفيسور عبدالله الطيب (عليه رحمة الله) الذى قدّم للوطن الكثير و يكفيه أجرا و ثوابا عند البارى برناجه الاذاعى مع الشيخ صديق ..فالدولة تستطيع ان تاتى بالمهندس و الطبيب من اي مكان في العالم و لكنها لا تستطيع ان تأتى باستاذ يساهم فى بناء الانسان . يدور الحديث فى هذه الايام عن التعليم و تعليم الأساس بأهتمام و قلق ومعانات الاباء و الامهات وتكاليفه التى ترتفع "هندسيا" وبأتجاه الدولة لرفع يديها عنه بشكل خاص ..لقد ترددت كثيرا في تناوله و مناقشته لانه "غريب" و لا يستقيم مع سعينا لبناء الامة , ولم يسبقنا عليه احد حتى في عقر دار النظام الراسمالي .. تعليم الاساس في كل الدنيا مسئوليه الدوله..وحين يكون التعليم بخير فالوطن بخير كما قال تشرشيل بعد هزيمة بريطانيا و حلفائها فى الحرب العالمية (التعليم بخير- القضاء بخير أذن بريطانيا بخير.. بدا البعض ينادي بان ترفع الدولة يدها عن التعليم ويتركه للقطاع الخاص رغم أن اغلب ان لم أقل الجميع ممن يتولّون أمر البلد تلقوا تعليمهم (و بعضنا حتى الجامعى ) على نفقة الدولة بل ذهبنا و أبتعثنا للدراسات العليا فى أرقى جامعات العالم .. لماذا دائما نسعى للخروج من الدائرة العامة التي تعارف عليها الناس فى امور و مبادىء اتفقوا حولها منذ سنوات بل قرون.. ولماذا ينسى البعض ان التعليم والصحة (فى مراحلها الاساسية )من مسؤوليات الدولة.. نعم حتى الصحة والعلاج يجب ان يكون متاحا للجميع وليس من العدل والمنطق ان نحرم جزء وجزء كبير من المواطنين من الحقوق الاساسية ... وكما قلنا فان تعليم الاساس مجانا.. واجباريا في الولاياتالمتحدة( عقر دار الاقتصاد الحر و النظام الرأسمالى ) بالاضافة لوجود مؤسسات عديدة تتبع للمجتمع وتقدم الخدمات لتيسير أمر التعليم و الصحة للجميع ولغير القادرين بصفة خاصة و لولا هذه النظرة الانسانية فى المقام الاول و الرؤيا المستقبلية و أحترام حقوق المواطن غض النظر عن لونه و جنسه و فقره و غناه فى المقام الثانى لما كان من الممكن أن يقود أمريكا بل و العالم أوباما " أخونا فى العرق و الدم" ..نتذكر مارتن لوثر وكفاح الامريكان السود لنيل حقوقهم.. EQUAL RIGHTS AMMENDMENTS ..I HAVE A DREAM .. وبالطبع لانرى غضاضة .. ولسنا ضد ان يقوم البعض الذين اكرمهم الله بالمال والامكانيات بتعليم ابنائهم بالطريقة التي يرونها فقط على أن تتولّى الدولة مسؤولية توفير تعليم الاساس للجميع....و حين يكون التعليم متاحا لمن يدفع فاننا نضع المتاريس امام نهضة الامه فالامم لا تنهض الا بالعلم, و العلماء ياتون من النجباء و لا يشترط ان يكونوا من اسر تملك المال.... نخلص بالقول بأنّ حال التعليم يحتاج لوقفه جادة مجردة من اي عوامل حزبية أوجهوية ..و لابد أن يقتنع الجميع بأنّ تعليم الاساس مسؤلية الدولة وهوالقاعدة( القريد بيم) التي يقوم عليها بناء الامة .. ان تعليم الاساس هو من أهم وأخطر مسؤوليات الدوله( والاسم يدلّ على المضمون) و اطالب بشده و احرض كل من يستطيع ان يفعل شيئا ان نعمل جميعا لعوده تعليم الاساس كما كان وأرى ضرورة أعادة النظر فى التعليم الخاص فى مرحلة الاساس لأنّه حوّل التعليم الى سلعة يقتنيها من يملك المال.. و نعيد ونكرر القول بضرورة أعادة النظر فى وضع التعليم الخاص فى مرحلة الاساس الّا لظروف خاصة تتعلّق ببعض الفئات مثلا وأعتقد دون المساس بحرية الناس فى التعامل مع المال الذى حباهم أيّاه الرب الكريم بأنّ مساهمتهم ستكون أفضل وأجرهم عندالله أعظم لو وجهوا الملايين التى يدفعونها فى المدارس الخاصة الى دعم التعليم عموما عبر القنوات المختلفة خاصة تحت ظروف ضعف مساهمة الدولة فى ميزانيته [email protected]