الهوية موضوع مصطنع من فلسفة ضعاف النفوس يصطنعوه بل ويسترسلوا فيه كمن يدور في الخواء ورأي د. حيدر إبراهيم صحيح فهو موضوع للجدل لا يسمن ولا يغني من جوع. وأقول أن السودان منبت للحضارات ونعتز ونفخر بتنوعنا وألواننا وأفريقيتنا وعروبتنا وكل ما فيه وما يحتويه. في إحدي المقالات أراد الكاتب أن يظهر السوداني وكأنه متملق لمواطني الدول العربية الأخري. الواقع نحن لا نتملق لمواطني الدول العربية. فبأختصار التملق له مآربه الأخري من المتملق نفسه كلٌ لما يهدفُُ إليه فمنهم من يتملق للمادة ومنهم من يتملق للمحافظة علي وظيفته ومنهم من يريدهم الأعتماد عليه وإئتمانهُ ومنهم من يتملق حبا في المدح والثناء فكلٌ علي دمنتهُ يصيح الديك. أما عموم السودانيون فالوضع كالتالي: 1/ نحن خليط أفريقي مع عربي. 2/ نتحدث غالبيتنا اللغة العربية حتي من هم أصلهم أفريقي حيث لا توجد لدينا لغة أخري تنطبق عليها معايير اللغات المعتمدة عالميا. نعم هنالك الكثير من اللهجات المحلية ولكن لا يعتمد عليها. 3/ نحن ندين بالأسلام ونفخر بنبينا محمد (ص) ولسانه عربي. 4/ هنالك التجاور الجفرافي للدول العربية. هذا التجاور بدوره أيضا أنتج ملامح أفريقية وأصول أفريقية في معظم البلدان العربية الأخري فنجد اللون الأسود والأسمر فيها. بل كثير من دول الخليج العربي فيها الكثير من السلالات ذات الأصول الأسيوية والفارسي نتيجةً التجاور الجفرافي كعامل مؤثر. نحن نفخر بألواننا وتنوعنا وليست فينا عقدة الأسود بتاتاً. ودلالة علي صحة هذا القول نفيدكم علما ان في غالبية الأسر السودانية تجد مختلف ألوان البشرة في الأسرة الواحدة فتجد الأبيض والاسمر والأسود أخوان وأخوات من أب وأم واحدة وكلهم سواءاً وهذا مجتمعنا وتكوينه. وتشهد بذلك مدارسنا ودوائرنا الحكومية وفرقنا الرياضية. ذد علي ذلك قناعتنا المستندة من ديننا الإسلامي وليست من العروبة وهي كلنا من أب واحد هو سيدنا آدم عليه السلام وآدم من تراب. إن هؤلاء المتملقين و الذين يتناولون موضوع ما يسمى بالهوية عبطاً وكأنها مشكلة إنما هم فقط ضعاف نفوس يستضعفوا نفوسهم للوصول إلى غاياتهم. أما عموما السودانيون فقولهم الشائع هو العارف عزه مستريح. والذي لا يستريح ممن لا يعجبه أصله ولونه وصورته فحجته مع ربه خالقه وليس لبقية السودانيين شأن في ذلك. 5/ العروبة هي اللغة وليست عرق ولدى العرب مقولة (من تحدث لغتنا فهو مناّ) 6/ لهؤلاء الذين يرغبون الإنتماء والإنتماء للحضن الأفريقي نقول مرحبا ليس في الأمر من جديد فقط عليكم بإختيار لغة أفريقية ودين من أفريقيا وفقاً لأهواءكم لتكتمل صورة الإنتماء وسوف يتبعكم بقية السودانيين إن راق لهم الوضع . لا يفوتني أن مثل هذه المقالات قرأتها كثيراً من بعض السودانيين ضعفاء النفوس ممن لا يرتاح في مضجع قط إلا عندما يحاول غلغلة الآخرين فبعداً لضعفاء النفوس وتباً للمتملقين ودحراً لدعاة الغلغلة والجدل الذي لا طائل منه. خالد حسن [email protected]