قالت الشرطة الأمريكية في مدينة "تشابل هيل" التابعة لولاية "كارولينا الشمالية"، أن حادث مقتل ثلاثة طلاب مسلمين جراء هجوم مسلح استهدفهم في منزلهم بالولاية المذكورة "قد يكون نتيجة خلاف على مكان لتوقيف السيارات". انتهي الخبر. المقتولين الثلاثة هم أسرة فلسطينية , لكن الاعلام الامريكي (وللأسف) لم يقم بتغطية الحادث بالشكل المطلوب الا بعد علم الكثيرين به عبر (الإنديبندنت البريطانية) وقد أثار هذا الموقف من الاعلام الأمريكي غضب الكثيرين في مواقع التواصل الاجتماعي. الغريب أن زوجة القاتل بررت فعله بقولها(ان الدافع من وراء ارتكابه جريمته هو خلاف في موقف للسيارات وليس العامل الديني)!! لا يخفي علي أحد ان المجتمع الغربي يضمر كراهية للاسلام والمسلمين منذ القدم, والتاريخ الاسلامي خير شاهد. كيف لا؟ وهم من اذاقوا رسول الاسلام الويل و شتي صنفوف العذاب طيلة مسيرة الدعوة! وهنا استحضر ما قاله الكاتب فرانسيس فوكوياما (ياياني الأصل) أمريكي الجنسية, في نظريته(نهاية التاريخ) و التي كتبها في مطلع تسعينات القرن المنصرم, تحدث فيها وقتها عن قضايا الساعة, كالحرب الباردة وانهيار جدار برلين وان النظم الشمولية قد ولت دون رجعة, وان قيم الديمقراطية الغربية ستسود العالم..الخ. لكن النقطة الأبرزعندما أعتبر (أن المشكلة الحقيقية التي تواجه الغرب المسيحي مع الشرق الإسلامي ليس هم المتشددين الإسلاميين أو الإرهابيين, ولكنه (الإسلام نفسه). فليس بالغريب ان يقوم احد دعاة الحرية وابن الدولة الديمقراطية باطلاق النار علي أفراد مسالمين ليرديهم قتلي!! اي ديمقراطية هذه التي لا تحترم حقوق الأخرين في الحياة كمبدا اساسي من مبادئ الانسانية وميثاق المنظمة الدولية, ثم تأتي (زوجة القاتل) لتبرر فعله في خلاف (لموقف سيارات!) (هل يقنع هذا الكلام عاقل؟) جريمة هذا القاتل الامريكي بحق اشخاص ابرياء جاءوا الي أمريكا بدافع (سواء الدراسة أو تحسين مستوي الحياة أو العيش) مرفوض تماما, وان دلٌ هذا إنما يدل علي مدي الكراهية علي دين الاسلام واتباعه. علي المجتمع الغربي جميعا العلم جيداً, أن الدين الاسلامي دين سلام ومحبة وتسامح, دين يدعو للعيش المشترك في تعددية داخل الوحدة و الوطن الواحد, لا يجبر أحد لدخول الاسلام (عنوة), بل يحترم حقوق ومعتقدات الآخرين. وما قام به رسول الاسلام محمد بن عبدالله حينما اتي المدينةالمنورة وتركه للجميع مسلمين وغير مسلمين (علي مللهم) لهو خير نموذج, إضافة الي ان الاسلام مع مبدأ العيش في سلام ومحبة دون المساس بأي كائن من كان. [email protected]