هذا القرآن الكريم كما قال المعصوم (صلعم ) (لا تنقضي عجائبه) الي قيام الساعة وكل ايه فيه فيها فكر ونظر وعمل علمنا ام لم نعلم ومن الايات التي اثارت انتباهي كثيرا وتوقفت عندها مليا من غير مراجعة اي تفسير متاملا فقط الاية رقم (45) من سورة الفرقان (الم تر الي ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا )ثم الايه (46) (ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) وكان فكري يقول ان الظل اية كونية لكروية الارض ودورانها حول محورها وحول الشمس وفي قبض الظل دليلا اخر علي تتابع الليل والنهار ودليلا علي ساعات اليوم 24 ساعة ومن ثم تكوين السنة وكيف ان ذلك لم يلفت انتباه الاولين لبداية الكشوف الكونية والتطور الرهيب الذي فجر ما فيه نحن الان وزدت علي تاملاتي اضافه جديدة لمفسر علي قناة (نور دبي ) حيث كان يفسر في سورة الرعد ولسورة الرعد ذكري قديمه متجددة من طفولتي الباكرة وانا بالسنة الثانية الاولية (4سنوات ) اذ لاحظت في يوم ماطر ومرعد بكثافة بقريتنا حيث لاحظت (حبوبتا زينوبه ) رحمها الله تمسك مسبحتها وتسبح بشدة لا تتوقف مطلقا وهي من الذين عمروا فوق المائه فملت اليها اسالها فهمست همسا قائلة (عند المطر نسأل الله من فضله وعند صوت الرعد نسبحه مع الرعد فنقول (سبح الرعد بحمده ) الاية (13) من سورة الرعد والغريب ان سورة الرعد ترتيبها (13) تري من اين لهؤلاء (القرويين ) هذا العلم !!! وكيف للنخب ان ترميهم وتخرج من اذاهم كالشعرة من العجين!!! وعودا علي بدء يلقي المفسر الفطن (بقناة نور دبي ) ضوءا جديدا علي موضوع الظل حين يقرن الايه (15) من سورة الرعد( ولله يسجد من في السوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال ) بالايتين في سورة الفرقان (45)و(46) حيث يؤكد اولا سجود الظل او الظلال شانه شان مجسماته وهو بذلك يسبح الله مع كل المخلوقات وهو تسبيح كوني ومن ناحية اخري يؤكد وجود الظل وان الضوء يظهره فقط لذلك قال تعالي (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ) دليل اظهار وتفكر ونظر لا دليل وجود لانه موجود وذكرت الشمس لانها من الخلق الاول ولا ضوء قبلها ويعني ان كل الضوء من اي مصدر كان يظهر الظل بدرجات متفاوته والاقوي اظهار الشمس له !!! وهذا يؤكده واقع الحياة حيث الاكتشافات العلمية الرهيبة عن الانسان والتيارات التي تصدر في محيطه وتحليلها يؤكد علي شخصية معينة كالبصمة بمعني ان الظل بصمة اخري للانسان والا كيف اغتالت المخابرات الامريكية الثائر (تشي جيفارا ) وذلك بتتبعه عن بعد مستفيدة مما يفرزه حيثما وجد من المجال الكهرومغناطيسي وكيف تعمل كل الاجهزة الجرثومية الفتاكة في العالم بسبب من محورها خلق الانسان وتكوينه وأثر افراازاته في البيئة المحيطه وتاثيره فيها وكل اثر من اثار اي انسان هي بصمة ولكن للاسف اغلبها لم تعمل لترقية الانسان وجلب المنفعة له الا في القليل من جوانب الحياة كما فعلت السويد مثلا من عمل محطه لتوليد الطاقه من انفاس المسافرين في محطات القطارات والمترو كما جاء بالاخبار ولكن الكثير في الجانب المضاد انما لتصفيته –اي الانسان - من الحياة التي جاء من اجل اعمارها وان قيامة الانسانية تقوم بسبب من شرورنا وصنع فكرنا وايدينا !!! ويبقي اخيرا ان نقول ان الظل موجود في كل الاحوال فقط ان الضوء يظهره وان الظل عابد وساجد ومسبح لله سبحانه وتعالي شانه شأن كل المخلوقات ويبقي السؤال ما دلالة اختفاء الظل عند علماء (علم الحرف ) والذين عندهم علم من الكتاب هؤلاء واؤلئك يجمعون ان اختفاء الظل هو علامة من علامات موت صاحبه وهل للانسان ظلان واحد مشاهد وموجود وظل في الكتاب هو ظل احرف اسم الانسان !!! و قطعا دون تحديد الساعة او اليوم فذلك يعلمه الله سبحانه وتعالي وحده !!! وحقا وصدقا ما اوتيتم من العلم الا قليلا !!! سيف الدين خواجة [email protected]