بسم الله الرحمن الرحيم طالعتنا صحيفة اليوم التالى بتاريخ 25/مارس/2015 العدد756 بالصفحة الثالثة بتصريح عجيب و غريب لحكومة ولاية القضارف بعنوان طمر مليونى جوال ذرة و(القضارف) تطالب بفتح الحدود مع الجنوب !!!! القضارف – حسن محمد على (طالبت حكومة ولاية القضارف بفتح الحدود مع دولة الجنوب لتصدير محصول الذرة وتخفيف غزارة الإنتاج الذي يواجه ظروفا صعبة فى الولاية بسبب ضعف التخزين و التسويق ، وطالب موسى بشير موسى وزير مالية القضارف بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان حتى تتمكن ولايته من تصدير إنتاج الذرة ، وعد الجنوب أحد الأسواق المهمة لمحصول الذرة وتوقع أن يحدث انتعاش فى الأسعار حال أنساب إنتاج الولاية من الذرة نحو الأسواق الجنوبية بإعتبارها المستهلك الرئيسى لها ودعا الى توقيع بروتكول للصادر مع دولة اريتريا لتصدير الأنتاج الذى و صفه بالغزير وبأنه فوق إحتمال ولايته ، و كشف موسى أن و لايته لجأت لتخزين مليونى جوال ذرة فى مطامير تقليدية بسبب ضعف السعة التخزينية بجانب تخزين كميات أخرى فى صوامع الغلال ومخازن القطاع الخاص قدرت بمليونى ونصف المليون جوال ، ودعا وزير مالية القضارف الى رفع الدعم عن محصول القمح لزيادة إستهلاك الذرة و تنشيط عملية الصادر قبل حلول فصل الخريف الذي يبدأ فى الثلاثين من يونيو المقبل ) أنتهى الخبر الأعجوبه . ياللهول ياللعجب - عجب العجائب من عجب قادة العمل الإقتصادي فى بلد منتج لا يعرفون كيف يسوقون الإنتاج ولا يعلمون ما هية أهمية الصادرات ؟؟؟ كل ما يهمهم هو جيب المواطن !!! هم إقتصاديو الجبايات !! هم الذين يودون أن يقًوموا الإقتصاد السودانى من جيوب المواطنين !! لا يمكن أن تقوم له قائمة يهذا التفكير الساذج!!! أصابنى دوار الرأس من هذا التصريح العجيب و غريب و أحزننى جدا مزارع القضارف بصفة خاصة ومزارع السودان بصفة عامة وهم الذين الذي يحرثون فى البحر !!!وأصابنى الخوف و الهلع و التعجب لمستقبل السودان الإقتصادي الذى يبحث قادته الإقتصاديون عن إستقطاب المستثمرين من خارج السودان فى سفر وقد طال .. فى مؤتمرات و إجتماعات وصرف بذخى ما أنزل الله به من سلطان يدفعه المواطن من قوت اطفاله وخصما على العلاج و التعليم وقوت يومه فيما يتمثل فى الجبايات الجمركية و الضرائبيه و الأخرى المتعدة الأسماء !!!! ليأتوا بمستثمرين للزراعة فى هذه الأرض الطيبه التى حبانا بها الله وأجتهد فيها قوم كرام بولاية القضارف و أنتجوا فيها الإنتاج الوفير و لكن ياللحسرة و الألم لا يعرف كيفية للتصرف فى هذا الإنتاج !!! يكفى هذا التصريح لإستقالة كل قادة العمل الإقتصادي بالبلاد وبعدم الإستقاله من المفترض أن يقال كل قادة العمل الإقتصادي بالسودان وعلى رأسهم وزير المالية الاتحادى ومحافظ بنك السودان !!! وهم الذين من المفترض أن يصدروا الأوامر لبنوك القطاع العام أو شركات القطاع العام بمنحهم التمويل اللازم لشراء السلع الإستراتيجية وكل فائض الأنتاج الزراعى و الصناعى وتصديره للخارج . و الصادرات كما هو معلوم ومعروف لكل من يفهم فى الإقتصاد هى المورد الرئيسى للعملات الصعبة ولها الأولية فى التمويل و أتركونا من قصة التمويل الأصغر و حكايات تمويل الأسر المنتجة وما شابهه ذلك وسوقوا و أبحثوا فيما ما يعوق الصادرات السودانية فهى الخلاص. دولة الجنوب سيدى الوزير الولائى ليست الدولة الوحيدة التى تحتاج الذرة وتستورد الذرة فالذرة و المنتجات السودانية الزراعية و الصناعية مطلوبه فى جميع الدول الإفريقية و العربية و العالمية كمثال (الصمغ العربى و الكركدي و حب البطيخ و السنمكة و الأسمنت و لدينا مصانع للحديد و الصابون و البسكويت و المشروبات بمختلف أنواعها تحتاجها جميع الدول الإفريقية ) وحقيقة السؤال الذي يطرح نفسه من هو المتضرر الأول من و قف التجارة مع الجنوب ؟!!!بالتأكيد السودان و الشعب السوداني هو الأكثر تضررا من وقف التجارة مع الجنوب لان الجنوب يكسب أسواقا جديدة من دول عدة سرعان ما تملأ خانة السودان الشاغرة..!! بقرارات قمة فى الغباء فالإنسان الأحمق يضر نفسه قبل الأخرين!!!! فالأفضل للدولة أن تبتعد عن تقويم الإقتصاد السودانى عن طريق الجبايات وتلتفت لأساسيات الإقتصاد فى الصادرات و السياحة و الخدمات التى تقدمها للمواطنين كالسكة حديد و الطيران و البواخر.....الخ فالصادرات تجلب العملات للدولة وتمكن الدولة من السيطرة على سوق العملات . اللهم ألا هل بلغت فأشهد بقلم عبدالمنعم على التوم المثل السودانى (الجفلن خلهن أقرع الواقفات ) [email protected]