@ إستطاع رجل الاعمال الناجح الدكتور الامين أحمد عبداللطيف بدعوته والي الجزيرة الدكتور محمد طاهر أيلا الي حفل إفطار رمضاني يوم أمس الاول الجمعة في منزله بضاحية قاردن سيتي شرق الخرطوم أن يسبق الجميع باستقبال الوالي أيلا و يحجز مساحة مقدرة في تفكيره و هو يكشف الملامح الأساسية لخطته في ولايته علي الجزيرة . رجل الاعمال أمين عبداللطيف من ابناء الجزيرة و من اسرة عريقة لها اسهاماتها التي لا تخطئها العين في ودمدني والحصاحيصا وفارس الكتاب و المسلمية وطابت و بفية القري فهو في المقام الاول تعامل مع المناسبة من منطلق إرث الاسرة السباقة الي استقبال الضيوف وإكرامهم و من الناحية الاخري فأن اعمال أمين عبداللطيف معظمها يتعلق بالجزيرة و بالزراعة علي وجه التحديد . @ قبل فترة منحت رئاسة الجمهورية الدكتور الامين عبداللطيف العديد من الشهادات التقديرية والدكتوراة الفخرية لاسهاماته ونجاحات شركاته العاملة في السودان في تحقيق نهضة في مجال التنمية الاقتصادية والعمل التجاري ويكفي عبداللطيف فقط صموده وقدرته منافسة شركات النافذين في الحكم وهو المعروف بانتماءاته الانصارية ولحزب الامة القومي . صمود عبداللطيف حتي الان ونجاته من تصفية الانقاذيين لكل رجال المال والاعمال و إقصاءهم من السوق تجربة جديرة بالتوثيق و ما كان له ليصمد في حكم الانقاذ لولا شطارته كرجل اعمال برجماتي يؤمن الميكافيللية (الغاية تبرر الوسيلة ) واستطاع في فترة مبكرة تكوين قاعدة بيانات لنشاطه التجاري الخارجي اسفرت عنها علاقات خارجية بالشركات والمؤسسات التجارية والصناعية في الخارج الامر الذي يفتقده بقية المنافسين . @ لعل الجميع قد تابعوا قبل عام من الان ابان وزارة الدكتور عبدالحميد المتعافي علي الزراعة ورئيسا لمجلس ادارة مشروع الجزيرة ، قضية شركة أمين عبداللطيف ، التجارية الوسطي CTC المسيطرة علي تجارة المبيدات مع مدير الوقاية بالوزارة خضر جبريل في صراع المصالح الشهير .صمد عبداللطيف في موقعه وذهب المتعافي مع الخضر جبريل . تمكن عبداللطيف من تقوية شركته ورفدها بكل الخبرات التي عملت طويلا في مجال الزراعة في مشروع الجزيرة و بقية المشاريع وعبرهم أختصر الطريق لفرض مركزه التجاري القوي في توريد المبيدات والأسمدة والآليات الزراعية والدخول في تعاقدات وتنفيذ العديد من الخطط و احتكار المبيدات والأسمدة والآليات في المشروع وفي السوق المحلي . @ الافطار الذي أقامة الامين عبداللطيف اقتصر علي صفوة من الخبراء والعلماء والشخصيات العامة و رجال المجتمع يمثلون قاعدة اجتماعية ورؤي فكرية متقاربة لا تخلُ من مصالح مشتركة استطاع عبداللطيف دعوتهم ليخلقوا بعدا آخر لوالي الجزيرة الجديد الذي يعرف معظمهم بمن فيهم صاحب الدعوة الذي امتدت شركاته حتي بورتسودان وتعمل هنالك بشكل ناجح . حديث الوالي في حفل الافطار كان معقولا لجهة أنه آل علي نفسه مسئولية نجاح أو فشل مشروع الجزيرة بحكم جغرافيته وأنه في سبيل ذلك سينسق مع رئيس الجمهورية ونوابه والمالية وبنك السودان لازالة المعوقات ،و أنه بدأ في تصحيح الجوانب الاجرائية والتنظيمية ولانه والي للجميع فلن يقدم رؤى او خطط او برامج ما لم يلتقي بأكبر عدد من العلماء و القيادات والمجتمع المحلي . @ علي الرغم من أن الدعوة تمت بشكل شخصي و خاص إلا أنها حجزت مكان متقدما في ذهنية الوالي ، ستترك آثار في اتخاذ بعض القرارات وصاحب الدعوة له مصالح كبيرة و متقاطعة في ولاية الجزيرة وتحديدا في المشروع الذي يؤكد أن انهياره شاركت فيه العديد من الشخصيات علي المستوي النافذ والشركات الاحتكارية والبنك الزراعي وما يتعلق بمجال المدخلات والآليات والتمويل وهنالك العديد من اصبع الاتهام المثبتة بالمستندات والأدلة الأخرى لان المشروع في الانقاذ بلغ مرحلة (كان دار ابوك خربت) وتمكن الفساد من مفاصل المسئولين و متخذي القرار الذين صاروا مستشارين للقطاع الخاص ، حتي تكتمل الصورة بالنسبة للوالي محمد طاهر أيلا عليه أن يستمع للرأي الآخر هذه المرة من البسطاء أهل الجزيرة وخاصة من المزارعين عبر تكويناتهم النقابية وضرورة اللقاء والاستماع لتحالف المزارعين الذي يمتلك خارطة طريق علمية مكتوبة لانقاذ المشروع كانت عبارة عن 80% من تقرير لجنة تاج السر لتقييم المشروع . نعلم أن هنالك مراكز قوي وأشخاص في الجزيرة تحول دون لقاء التحالف وبقية الكيانات مع الوالي الذي يجب أن يترك بابه مفتوحا للجميع . @ يا كمال النقر .. أخَتاَ الرملة لا تقع المكان الهش ..امبليتا و امبليتا ، أها ، أيلا كيف ؟ !! [email protected]