صديقان شهمان يحكى احدهم للأخر أتخيل وجدت اختى الصغيرة بتضاحك مع زميل لها أو صديق لا اعلم و كمان في صالون المنزل غضبت غضب عظيم و ذهبت غاضب إلى المطبخ و أخذت أكبر سكين ,, و ناس البيت خلفي و يصيحون بأصوات عاليه لا يا أبو ضراع ,, و صديقة تقفز عيناه إلى قفاه و يتحسبن ,, و يتمتم و يسأله بعصبية و عملته شنو ,, فيرد مسكت السكين بكل قوتي و اتجهت صوب الثلاجة أخرجت ليمونة و قطعتها نصفين بغضب و حرقة و عملت عصير ليمون لأهدئ أعصابي , ثم يسأله صاحبه و عملته شنو للقاعد مع أختك فيرد معقولة اعمل ليهو معاي عصير لو عايز عصير أقوم اعملوا لوحده . أذن الحكومة هدأت و اكتفت بذاك التحلل و انتهت القضية عند هذا الحد ,, و على الشعب عمل عصير ليمون ليهدئ أعصابه . ايضا نحن نحتاج ان نعمل عصير لنفهم و نتفاهم و نتناقش فى هذا الأمر و هذا الموضوع البسيط هم يتحللوا و نحن نشد على رؤوسنا لنحلل ,, و اننى في حوجه ماسه لتحليل دمهم و نوعه .. و هذه الدماء الباردة و تلك الأعصاب الهادئة . ما الفرق بين السارق و الفاسد و خائن الامانه و الذي يستقل منصبه لمصلحته و ليس لمصلحة المجتمع ,, الذي يخون الامانه ثم يري انها شطاره هو في الأصل سارق مال الشعب . إذا سرق لص ملاية أو حذاء او راديو أو مروحة فأنه يحاكم , لكن إذا سرقت أراضي و مليارات عليه أن يتحلل ,, اوليس هذا الذي يحدث فى كل قضايا الفساد , و فساد أراضي الخرطوم الذي فاح و انتشرت رائحته , و مكتب والى الخرطوم و التحلل و الثراء الحرام و تموت القضيه و يضج الإعلام حينا و تعلوا الأصوات ثم لا شئ ,, خلاص عرفناهم و هم حلفوا ان لايفعلوا ذلك مره أخري و اقسم لك أنهم تحللوا . ما في داعي للشوشرة و فقه السترة هم الذين لا نعرفهم او ربما نعرف بعضهم , هل هم وزراء او موظفين كبار او صغار , العلم عند الله فليس لدينا مستندات . فقط لدينا حاسة النظر و اللهم لا حسد فكثيرون نعرفهم من قاع الفقر الى اعلى سماءات الغنى , و هل حتى و لو لم يكن يعلم او مشترك من هو فوقهم يترك دون حساب اين حساب الفساد الإداري و اين حق هؤلاء المساكين . هذا ليس فساد فحسب انها الخيانه و الخيانة فى عدم الحفاظ على حقوق المواطنين , و لكن او ربما عدد الخائنين كثيرون و نحن نري كل تلك الغابات الاسمنتيه فى أحياء الخرطوم قامت بسرعة و كأنها زرع شيطاني و نحن نري البعض فى أزمنه قصيرة تحولت بهم الدنيا و الحال من القاع إلى و واجهتها لن تجنى البلاد و لن يرتاح العباد و لن ينصلح الحال ما لم نحكم بعقولنا و ليس عاطفتنا , ما الذي يمنع حتى لو لم يحاكموا بالسجن من نشر أسمائهم و اعترافاتهم , و لتكن بداية محاربة الفساد ان صدق ان هناك حرب للفساد . [email protected]