نماذج لتجارب بسيطة سهلة التنفيذ نحن كنشطاء نخطط للتعاون مع منظمات المجتمع المدني القائمة فى السودان والسعي لدعمها بكل الوسائل المتاحة.....لكن يبدو لي أنه من الضروري ايضا أن نسعي كنشطاء لتأسيس منظمات مجتمع مدني جديدة تكون نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه جمعيات ومنظمات المستقبل...وسأعطي هنا نموذجا مبسطا هنا تعرفت عليه فى المغرب...... فى زيارة لي للمغرب مؤخرا قابلت فى منطقة جبال الأطلسي شباب نظموا جمعية تسعي لمساعدة الفقراء وتخفيف حدة الفقر. وإتبعوا فى ذلك تجربة مبسطة تكاد تكون مدهشة فى بساطتها لكنها ذات اثر حقيقي فى التخفيف من آثار الفقر. فكرتهم هي أن يقوموا بتربية قطيع من الأغنام خاص بالجمعية، ويتجهوا لتزويد الأسرة الفقيرة مجانا برأسين من الغنم أو اربعة رؤوس.....وأهمها هي الأسر التى تتكون من أم تربي أبناءها وحدها نظرا لغياب العائل والذى فى أغلب الأحيان يكون مهاجرا فى أوربا بحثا عن لقمة العيش.... وبما أنه من المعروف أن الغنم تلد مرتين فى السنة (5 شهور الحمل)..فالجمعية تطلب من الأسرة عند نهاية العام إرجاع فقط ماأعطي لها: أما رأسين أو اربعة حسب الحالة....وتصبح الأسرة الفقيرة بنهاية العام مالكة لراسين أو اربعة من الغنم...أو الضان..وهذا يعين الأسرة على الحصول على مجموعة تكون قطيعا صغيرا خلال فترة وجيزة.... هذه فكرة بسيطة يمكننا تطبيقها فى السودان..... يمكنني أن اضيف إليها فكرة أخري مبسطة وهي عمل حدائق بستانية بجوار المنازل فى اقاليم السودان – وحتي فى أطراف العاصمة لزراعة بعض الخضروات والفواكه، وتكون مهمة منظمة المجتمع المدني مساعدة المواطنين بتزويدهم بالبذور المحسنة، وينضم للمنظمة زراعيين مثلا من شمبات وأعدادهم حاليا كبيرة في السودان ( طبعا كثيرين غادروا البلاد) ليقدموا إرشاد زراعي مبسط للمواطنين...ويمكننا نحن النشطاء في كافة بلدان العالم ببعض التنظيم والإرادة الوطنية ان نزود هذه الجمعيات بالمواد مثل البذور المحسنة والأدوات الزراعية البسيطة ولو امكن خبرات من الخارج ( بالمناسبة ستذهلوا لو علمتم أن عمودية العاصمة الفرنسية باريس لها مشروع كبير مهمته تاجير و تمليك حدائق بستانية للاسر ساحاول عمل صور وبوست هنا عنها قريبا)... علينا أن نحارب الفقر ونعين القطاعات الفقيرة على تأمين غذاءها فيما يسمي حديثا باقتصاد المعيشة والبقاء، وهذا النشاط يمكن أن يبدأ فورا فظروف الأسر السودانية وصلت حدا بعيدا من المأساة والظروف الصعبة لامجال معها للانتظار.... وهذا يعني أننا حتى في ظل سلطة المتاسلمين تجار الدين يمكننا أن نفعل مائعين المواطن على مجابهة ظروف الحياة الصعبة....وفي ذلك لايجب أن ننتظر سقوط النظام......النظام سيسقط وهذه حتمية تاريخية، لكنا يجب ان نعمل مانستطيعه الآن وفورا....وبعد سقوط العصابة يكون لنا حديث آخر.... [email protected]