**بعد جولة التفاوض السابقة حرصت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على تنوير قواعدها خصوصا فى القاهرة كما شهدنا وحضرنا وسمعنا على ما دار فى الجولة وفرح ممثلى الحركة الشعبية وسرورهم وهم ينقلون وقائع ما دار فى المفاوضات ومصدر هذا الفرح والاحساس بالنصر هو تهديد (أمبيكى) فى القاعة بفضح وسائل نظام الخرطوم فى تسويف وتعطيل المفاوضات داخل القاعة امام وفد الشعبية الفرحان!!! **وقد أندهشت لهذا الأمر وذكرت لهم ان السيد أمبيكى ليس بيده فعل اى شىء ازاء نظام الخرطوم لاهو ولا أليته الرفيعة الفاشلة كما فشل المعارضة ،وكما توقعنا فى المقال السابق الذى تجدون رابطه أدنى هذا الذى بين أيديكم،ان امبيكى الذى كانت أخر لقاءاته فى الخرطوم بالبشير يوم الخميس وبعدها غادر الى أديس بالتأكيد انه حمل امانى وتوصيات البشير من هذه الجولة وعلى رأسها احياء حوار الاسلامويه بضم المعارضة والتى ضمت بجانب الحركة الشعبية وحزب الامة،حركة العدل والمساواة،حركة جيش تحرير السودان (مناوى) كما يطلق عليها وهذا دليل على كمية نسخاتها التى لم تتفوق عليها الا جولات تفاوض أديس للسياحة وانتاج الأزمة فى التمنع والتماطل ولعبة القط والفأر التى يلاعب بها النظام المعارضة والتى لازلنا نكرر بأنه طوال سنوات شتاتها وعجزها وفشلها وتضارب أمانيها بين كياناتها وشخوصها وقفت عاجزة حتى فى تكوين لوبى أقليمى أو دولى يكون ظهيرا لها فى مثل تلك المناسبة التى انتهت فيها جولات تفاوض أديس من 18 الى 21 مارس الجارى الى ما توقعناه بتمسك الحكومة بالحاق المعارضة بحوار الوثبة الأعرج وتجاوز قرارات الاتحاد الأفريقى الذى يقود أحزابه نظام الخرطوم!!!! أما طلبات المعارضة بتكافؤ الحوار وشفافيته والحل الشامل واحلال السلام لم تجد صدى لا لدى الحكومة أو الوساطة التى أكدنا فشلها مرارا وتكرارا وعدم حياديتها،لهذا لاعجب فى توافقها مع الحكومة فى خارطة الطريق التى حملتها الحكومة الى طاولة أديس للفشل ،وختم بيان المعارضة الى دعوة أبناء وبنات الشعب الاستواء على درب الانتفاضة ووحدة العمل المعارض لانهاء الدكتاتورية التى جثمت على صدر الشعب 27 عاما مع ذكر كل أثامها وجرائمها.. **على المعارضة وقياداتها والتى لاتقل دكتاتورية عن دكتاتورية النظام ودليل ذلك فشلها المتكرر لعمر النظام فى ازاحته أو مساعدة الشعب على ازاحته وما ذكرى انتفاضة سبتمبر وخذلان قيادات تلك المعارضة او بعض منها لأبناء وبنات هذا الشعب والذى تدعوه ودعوتم بأسمه كثيرا دون ان تقدموا له يد العون،عليكم اولا ان تكونوا قدوة وقيادات حقيقية وان تستوى على وحدة العمل المعارض ووحدة الصف بعيدا عن الكيانات والشخوص وبعد ان تحققوا الامل فى اقتلاع النظام عليكم ان تتنافسوا من خلال كياناتكم وشخوصكم على السلطة وما تبعها. -المدهش فى الأمر هو ان قيادات تلك المعارضة قبل دعوتها للشعب ،وعدته باصدار بيانات لاحقة ومنفصلة أى ان كل جسم سيصدر بيان منفردا من وجهة نظره وهنا عدنا للنقطة صفر والتى جعلت هذه القيادات تستمر ويستمر فشلها ماذا تفيد البيانات والحقائق أضحت كالشمس الحكومة والألية حددت هدفها بوضوح أنتم رفضتم ولم يستمع لكم كما حمل بيانكم هل سيكون ردكم نظريا ككل مرة باصدار بيانات واطلاق صرخات لم تجدى نفعا طوال سنوات معارضتكم الطويلة والعاجزة. نرجوا أن ترتفع هذه المعارضة لمستوى الحدث وأن تعى ما يدور على أرض البلاد التى تحتلها الان جيوش من الاستخبارات العالمية والمليشيات من المرتزقه من دول الجوار الأفريقى وكثير من الحركات المتطرفة والنظام يتخبط فيما بينه وسيكون جل جهده منصبا لاحياء حواره الفاشل كل هذه المعطيات وفى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد ويمر بها العباد تبشرنا كيانات المعارضة ببيانات بدلا أن تبشرنا برد عملى فاعل مفاجى لايسبقه حتى اصدار بيان او ضجيج حتى تجبر الحكومة والوسطاء وشركائهم على الانصات لهم والا عليهم بدلا من هذه السياحة فى بلدان العالم أن ينتظموا صفوف الحوار ويريحوننا بدلا من تلك البيانات والادانات والصرخات التى لاجدوى منها ولا فائدة والا لما قارب عمر المعارضة وقياداته عمر النظام وقياداته. **على هذه المعارضة اذا كانت جادة حقا فى اسقاط هذا النظام وغيرها من المعارضة الممانعة او الممالسة أن يحفزوا هذا الشعب ويرمون ببياض لوحدة الشعب ان يغنوننا عن بياناتهم المنفصلة والمفصلة لدرجة الملل بعمل حقيقى يبث الأمل فى هذا الشعب الذى فقد الامل فى كل شىء. رابط المقال السابق: http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-65805.htm [email protected]