الرجال ما بندقروا، واحد من أمثالنا الدرافورية المشهورة، وهو يعكس مرؤة وكبرياء الرجل الدارفوري الذي آنس ثقافياً، إن طأطأة الرأس والنظر إلي الأسفل أمام الرجال، من سمات النساء الخاضعات الذليلات ، وهو أمر لا يبدر من رجل مهما كانت الأسباب والظروف..الخ إلا إنه وبصورة مستفزة جداً؛ لثقافة أهل دارفورهنالك رجال استسلموا ودنقروا. ودنقروا بذل رهيب لمن أباد أهلوهم وسبي وأغتصب نسائهم وبناتهم وأخواتهم وأستولي علي أراضيهم ... دنقروا .. للبشير .... فيا للعار !!! الدنقرو قدام البشير وحكومة المؤتمر الوطني كتاااااار، لاكن أكتر واحد دنقر، حتي دنقر أكتر من تابيتا بطرس! هو بحر إدريس أبو قردة، والذي أبت نفسه إلا أن ينبرش للبشير أمام ملأ غفير من جماهير الشعب السوداني ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية في سابقة نادرة، ليبرئ زمة البشير وحكومتة الدموية من دارفور. مخلوق مسلوب الإرادة يفعل ما يظن إنه سيرضي البشير وحكومته حتي ترضي عنه، وهو لايعلم : لن يرضي عنك هؤلاء الإسلاميين المستعربين ولئن وضعت الشمس عن يمناهم والقمر عن شمائلهم. كنا نشفق علي تابيتا بطرس إذ نراها تبكي حينما يشتم البشير أهلها مؤازرة له! وما زلنا نحسبها في سبات مغناطيسي، لا تعي أين هي ومامعني ما تفعل وتقول. لاكن ما الذي يدفع رجال مثل أبو قردة ليدنقروا أمام العدسات الإعلامية وجموع الشعب السوداني للبشير!!! السلطة والمال من يعرف أبو قردة يعرف انه والقيادة خطين متوازيين لا يلتقيان إلي الأبد، الرجل لا يفقه كيف يسحب مقعده من الشمس الي الظل، لقد صدم إذ عينته الحكومة وزيراً للصحة ! وهذه من مفارقات الزمان و المؤتمر الوطني، لذا كان أثر الأمر علي أبا قردة عميق، إذ انسته الصدمة كل القيم الإ خلاقية وسلبته إرادته وبات بوقاً من أبواق النظام يعجب لأمره النظام نفسه. أبو قردة يكرر دائماً إن حكومة المجرم البشير قد أوفت أهل دارفور حقهم، في نفس التوقيت الذي تلفظ في طائرات النظام قنابلها وصواريخها لتبيد سكان جبل مرة ، في نفس التوقيت الذي تحشد فيه الحكومة قوات داعشية إلي دارفور، في نفس الوقت الذي نزح ما لا يقل عن 200000 ألف نازح من مناطق النزاعات بدارفور، في نفس التوقيت الذي تغتصب فيه نساء دارفور ، فهل هذه هي حقوقهم الذي يعنيها ام ماذا !! نقول لإماء البشير، أمثال أبو قردة والسيسي وعبدالحكم وغيرهم الذين إنبطحوا وأصبحوا أدوات تنفيذ مخططات البشير وحكومته، إن لهم موعداً لن يخلفوه ، فحتماً سنلاقيهم ونقتص منهم للشعب السوداني والشعب الدارفوري بصفة خاصة هم وبشيرهم قريبا. والرجال ما بدنقروا. عبدالجبار محمد يحي.