فى مثل هذا اليوم قبل 27 سنة عطلت الحركة الاسلاموية مشروع كل اهل السودان(عدا الجبهة الاسلامية القومية)والمتمثل فى وقف العدائيات مع الحركة الشعبية والكان مفروض يكون فى اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية فى 4/7/1989 ومن ثم انعقاد المؤتمر القومى الدستورى فى سبتمبر1989 فى جو ديمقراطى حر دون استثناء لاحد وحكاية وجود كذا انقلاب خاصة بعثى اعتقد انه كذبة كبيرة والدليل اعترافات قادة الحركة الاسلاموية على انهم كانوا يحضرون لهذا الانقلاب منذ السبعينات او بداية الثمانينات ولو افترضنا صحة حديثهم عن الانقلابات اما كان الاحرى بهم ان يبلغوا الحكومة بها واذا حصلت ناضلوا ضدها مع بقية القوى الديمقراطية خاصة ان اليسار والبعث كانا فى انحسار وغير مرحب بهم اقليميا او دوليا!!!! الحركة الاسلاموية ارتكبت اكبر جريمة فى تاريخ السودان بتعطيلها مشروع حكومة الوحدة الوطنية وانها الكذب والخيانة والعمالة للحركة الاسلاموية العالمية الواطية يمشون على قدمين اثنين!!! اما حصيلة انقاذهم للسودان فكان تمزق وانفصال عدائى وحروب وتدهور سياسى واجتماعى واقتصادى وفقدان اراضى ولكنهم يبدو انهم انقذوا انفسهم من فقدان السلطة والثروة وها ما يبدو عليه مشروعهم وفكرهم الواطى الحقير والثورات العظيمة تقوم لكل ابناء الوطن باختلاف افكارهم وثقافاتهم ودياناتهم وليس لتنظيم او فكر واحد!!!!! 30/6/1989 هو يوم الحزن الوطنى على وطن كان حدادى مدادى آمنت كل قواه السياسية بعبثية الحرب وان لا مناص من تكوين حكومة وحدة وطنية انتقالية هدفها الوحيد هو وقف الحرب وتهيئة الجو لحوار قومى دستورى لكيف يحكم السودان و تابى الحركة الاسلاموية السودانية الا ان تعطل هذا المشروع الوطنى الكبير ولهذا هى من المفترض ان تحاكم بالانقلاب المسلح على الشرعية الوطنية ودمار الوطن و ليس المعارضة التى تريد اسقاط الانقلابيين على الشرعية واعادة الديمقراطية والحوار الوطنى السلمى لكل ابناء الوطن!!! [email protected]