السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ظاهرة الطلاق في السودان 1
نشر في الراكوبة يوم 03 - 07 - 2016

ظاهرة الطلاق والانتحار قديما كانت نادرة في السودان . السيدة .. .. كانت من احدي صديقات والدتي الكثيرات . ولكنها الوحيدة التي كانت والدتي تحتفظ بصورتها الفوتوغرافية، في زمن قل فيه ان تقف المرأة امام العدسات . كانت امرأة محترمة .
سمعت والدتي تقول لجارتنا التي ابدت المها لان السيدة قد تصرفت في فلوس الختة او الصندوق وكانت والدي ستستلم الختة الاخيرة. فقالت والدتي ان الامر لا يؤلمها ولكن ما يؤلمها هو طلاق اختها. وعرفت ان زوج الصديقة قد اضاع المال وفلوس الختة في القمار وطلق الزوجة . لصغر سني والم والدتي الكبير وحزنها جعل الموضوع يماثل الموت .
بعد سنين صارت الخاله تتردد علي منزلنا وكانت والدتي في منتهي السعادة . لقد فتح الله علي اختها بزوج نبيل احترمها وسدد ديونها التي ادخلها فيها زوجها السابق . واعاد لها البسمة . تلك كانت اول مرة نسمع فيها بطلاق . فالزواج كان في اغلب الاحيان يحدث بين الاقرباء والعشيرة . ويساعد الجميع في احتضان العلاقة ويمتصون الصدمات والمشاكل . ولم تكن الطلبات كبيرة وضغوط الحياة بسيطة او مقدور عليها . ويطبق المثل ... ادوهن وعينوا عليهن . الياس باشا امبرير اغني تاجر في كردفان واول من ناصر المهدي ، كان عندما تصل بناته لسن الزواج يختار لهن شابا يكون قد عجم عوده وعرف طباعة ويزوجة البنت بدون ان يكلفه بشئ. وكثير من رجال امدرمان المقتدرين عندما يتقدم شاب جيد يقولون له تعال بي جلابيتك . وفي الزمن العجيب كانت الامهات يقدمن الطلبات التي تكون تعجيزية. والغريبة ان الزوج لا يردعها . في الستينات اشتهرت احدي البنات في الخرطوم باسم ... بازوكا... فعندما تقدم لها شاب جيد سالته الام عن مرتبه . وعندما ذكر لها المرتب الذي كان محترما بمقائيس ذلك الزمان قالت الام بإستخفاف . مرتبك ده بتي بتاكلو بازوكا . والبازوكا كانت نوع من حلاوة لبان .
كثيرا ما كنت وانا صغير اسمع عن ذهاب النساء ,, للفرجة ,, علي شيلة بت فلانة . وفي احدي المرات اشاد النساء بشيلة ، وقلن انها شملت كل شئ حتى طرمبة الفليت . والفليت سائل يرش لقتل الذباب والناموس . وفي بعض الاحيان اسمع النساء يتحدثن عن العريس الذي احضر الشيلة بعربة وعندما زغردت النساء حلف ان لا ترجع العربة . هذه فرحة العرس . ولكن ماذا يحدث عند الخلاف والطلاق . سنسمع جبنا ليكم .. وانتو ما تستاهلوا وانتو ..... الخ المفروض ان العربية ترجع منذ البداية والمهر قليل او معقول . والعملية ما عملية شراء وبيع . العملية هي عملية انسانية واكتساب اهل .
خوفا من مشاكل البوبار كان لاهل توتي لجنة من الكبار لا تزيد مصاريف العرس عن 30 جنيه تسلم للجنة في بداية الستينات بغض النظر عن ثروة العريس واهله . ولمدة 6 اشهر لا يسمح للعريس باقامة اي حفل . ولا يسمح له باستضافة اكثر من 5 من اصدقاءه . وبعد انقضاء الفترة في امكانه ان يبلط البحر . ولم يكن يحدث بعد الستة اشهر اكثر من تبليط غرفة الزوجية . هذا عمل مجتمع متعافي ولكن اليوم يربط كوبري الخرطوم مع توتي واختلط الحابل بالنابل .
صديقي الامريكي هيرمان جونير والذي يحمل اسمه ابني درس القانون في جامعة بيركلي في كاليفورنيا الا انه من هيوستن تكساس . كان يقول ان والده هيرمان سينير المدرس ووالدته المدرسة درسا في نفس الكلية . وانفصلا بعد فترة . وكان وهو صغير يظن ان الرجال يتزوجون بالنساء في امريكا ويتركونهن بعد ولادة الابناء . لأن كل جيرانهم من الامريكان السود يعيشون منفصلين . ولكن عندما ذهب الي كاليفورنيا للجامعة اكتشف ان زملاءه البيض يعيشون مع والدين . والكاثوليك لا ينفصلون ابدا . فالدين لا يسمح بهذا .
وقد يكون السبب ان الرجال السود في عهد العبودية كانوا يقومون بإنتاج الاطفال بدون ان يطلب منهم الالتزام بالاهتمام بالاطفال .ومن المعهود ان النساء الجميلات من داهومي مثلا يزوجوهن الي رجال اقوياء من السنقال مثلا . البعد من زواج الاقارب واختلاط الاعراق ينتج اطفالا اكثر صحة والجسم السليم في العقل السليم. الكاتب اليكس هيلي عندما كتب كتابه المشهور الجذور الذي صار افلاما ومسلسلات ، اكتشف ان بعض مالكي العبيد كانت لهم دفاتر توثق التناسل بين خيولهم ونفس الشئ يحدث مع الرقيق . ويقول البعض ان تجار الرقيق كانوا يشتروت الاقوى من الافارقة . وكان خير الاقوياء يكمل الرحلة الشاقة محشورا في جوف السفينة. وصار السود في امريكا من اقوي المهاجرين وبرعوا في الرياضة وكل العاب القوى . ولا يزال مستوي الطلاق عالي وسط اهلنا السود في امريكا .
قرأت ان نسبة الطلاق والعنوسة عالية في الدول العربية . ودهشت عندما علمت ان السودان من الدول التي فاقت فيها نسبة الطلاق ال20 % . ودهشت . لانني كنت اسمع كلاما لايمكن لن يكون مطلقا ولكنه يردد ,, المصري اذأ دعاك الي منزله بدون سابق معرفة طويلة ، فهو يريدك لخدمة او عمل تجاري . والمغربي اذا دعاك الي منزله فانه يريد ان يزوجك بأخته ، ابنته او قريبته . لان في المغرب مستوي عالي من العنوسة بلغ 8 مليون من النساء. والمغاربة الرجال من اكثر المهاجرين في كل العالم . بعض الاخوة والابناء السودانييبن تزوج بمغربيات .وكما يقولون ... يبوسون ايدهم قلبة وعدلة وآخر انبساط . ولم يكلفهم الزواج الكثير ووجدوا الاحترام من اصهارهم .
قبل ايام كنت اتحدث مع مجموعة من الاصدقاء وتطرقوا لموضوع زواج السودانيين من السوريات . وقال احد الاطباء ان الزواج بالرغم من العنوسة صار مكلفا . ، وانه قد حضرزواجا في قاعات فاخرة لا يزيد الوقت فيه عن الساعتين ويكلف 50 مليون جنيها فقط للحفل. وكثير من الاسر تصر علي انها لن تزوج ابنتهم الا بتلك الطريقة . فلماذا لا يتزوج الناس من السوريات وغير السوريات؟
الطامة الكبرى ان اغلب السودانيين يحسب ان الجمال في اللون الابيض . والسوريات متوفرات اليوم. وتحدث الكثيرون عن السوريات ,, ناس تأبرني... ويا حبيبي . والرجل السوداني والمرأة السودانية لا يعطون الشريك الكلمات الحلوة والمجاملات اللطيفة او الرومانسية. وكثيرا ما تكون العلاقة الزوجية كلعبة تنس الطاولة . من يحصل علي اكثر اهداف . وهنالك مشجعين وناصحين ومدربين لكل لاعب من اهله واهلها . وكشف حساب وتقرير بتقدم الزوجو وانجازاتها
وانتصاراتها . حتي هنا في اوربا صار بعض العرب يبحث عن زوج لبناتهم ، وكانهم يسابقون الزمن . وكاد الانسان ان يتذكر عهد وأد البنات الجاهلي . والبعض يعتبر نفسه قد اضطر للتنازل بتزويج السودانيين وغير السودانيين.
الشلك معروفين بطعامهم الجيد ونظافتهم التي عرفها الجميع . وتعرف الفتاة الشلكاوية كيف تتزين وتزين منزلها وتحترم زوجها . وصار الدينكا والنويرمنذ الخمسينات يتزوجون الشلكاويات . والشلك لا يتقيدون بالعدد الضخم من الابقار مثل الدينكا والنوير . واللغة متشابهة وان كانت لغة النوير والدينكا تكاد ان تكون واحدة .
سألت الابن حسن او فقوق يوسف نقور جوك ابن اخي السلطان يوسف نقور طيب الله ثراه عن زواجه . وفقوق سفير ترقي في السلك الدبلوماسي.وكان سفيرا في بون قبل سنوات . ولقد قال عنه السفير بهاء الدين حنفي انه لم يعرف شابا مثله في الكفاءة والادب والاخلاق والتدين. وكنت اقول لبهاء انه من اعظم الاسر. كان عمة فقوق نقور او مصطفي رحمة الله عليه الامام والمؤذن في مدرسة ملكال وكان رئيس الداخلية والمنزل الرياضي والفة الفصل . وكان مثالا للأخلاق في مدرسة الاحفاد وفي العباسية ، ويحمل اسمه ابني فقوق نقور . السفير كان يقول لي في برلين ان مشكلة الزواج وسط الدينكا اليوم صار مكلفة جدا لانهم يصرون علي البقر والشيلة وكل المصائب التي اتت من الشمال . شقيقه عمر تزوج ابنة الرجل الرائع وتاج رأسنا جميعا اجوت الونج اكول ونعم بأحسن صهر . قديما يأخذ الشاب بعض الابقار من خيلانه ووالده ويقدمها لاهل العروس ويأخذ الخال اولا وما يبقي يأخذه الشقيق ليتزوج به . ولا تدفع كل الابقار مرة واحدة ولكن يكمل العد في سنين قد تمتد الي زواج الابنة. وهذا يسهل الزواج ويقلل فرصة الطلاق التي لم تكن معهودة قديما .
قبل خمسة سنوات ظهر الابن رافائيل في فصل ابني الاصغر برونو . ومن العادة ان يجد الطالب الجديد بعض البرود او التجاهل والمضايقة ، في كل مدارس العالم.لأن الآخرين قد تعرفوا ببعضهم منذ الحضانة . والاطفال قد يكونون قاسين في بعض الاحيان. ولان رافائيل من اب اريتري فلقد ارتبط ببرونو وبين الاثنين شبه وقد يعتبرهم البعض اخوة . كان لبرونو وقتها ثلاثة من الاشقاء في نفس المدرسة . وهذا شئ لم يحدث في المدرسة السويدية من قبل. فمن العادة ان يكون للسويديين طفل واحد او اثنين في اغلب الاحيان . فبرونو يحس بأن وضعه مميزوهو جيد في دروسه ومن ابطال كرة القدم ويخطب الجميع وده .والتصاقة بالطالب الجديد اعطي وضعا مميز لرافائيل .ورافائيل مرح ويحب الضحك ولا تنقصه الثقة بالنفس . وهو لاعب كرة جيد من النوع الذي يجيد المراوغة ويبعد عن الخشونة والاحتكاك الجسدي .
لاحظت انه عندما نقدم الزغني او اكلنا السوداني يبدو الامر غير معروف لديه . ولا يعرف اي شئ من الثقافة الاريترية . ولا يتحدث عن والده ولا يعرف حتي بضع كلمات اريترية . وكان جيدا في اللغة الانجليزية وعرفت ان والدته بريطانية وقد انفصلت عن والده . وان والده متزوج من سيدة اريترية وله منها ثلاثة اطفال . وبعد فترة انتقل رافائيل الي شقة اخرى تفصلنا منها منطقة صناعية . وكان برونو يصحبه وكل علي دراجة ويعود لوحدة كما يعمل مع الكثير من اصدقاءه في المساء. وهذه بعض الافكار السودانية التي نربي عليها اطفالنا ، مثل الاقدام والاهتمام بالآخرين والبيت المفتوح وقد تؤدي هذا في الغربة للطلاق . والغريب ان الاوربيات يرحبون بهذا اكثر من السودانيات ، كنوع من تقبل من اختاره قلبهن. والاوربية تتزوج فقط عن حب صادق للرجل . وعندما تشتكي السودانية ان المشكلة في ان الراجل لم ,, يستتها ,, ويريحها ويعيشها في نعيم يكون هاجس الاوربية الاول ان يكون الزوج راضيا وحبه لها متواصلا . وقد تضحي بالجانب المادي بسهولة طالما زوجها بجانبها .
من الاشياء التي يمارسها الكثير من نساء السودان هي النقة والدعاء علي الاولاد ربنا يكتلك ويريحني ...ربنا يرميك تحت قطر يهرسك . الله يحرق دمك ذي ماحرقت دمي . اي نوع من التربية هذا ؟ هذه العادة لم اشاهدها عند نساء العالم الآخر . من المؤكد ان الاصوات قد تعلوا في بعض الاحيان . وهذا ما يقال عليه ...تنقية الهواء . وبعد الاعتذار والقبلات وربما الجنس ، والجنس هو العامل الاقوي في دعم العلاقة الزوجية وتعود الحالة الي صفاء وسعادة . استمتاع المرأة بالجنس يفوق استمتاع الرجل ولكن في حالة ختان المرأة الذي تعاني منه اكثر من ثمانين في المئة من السودانيات يضعف تأثير هذا السحر او ينعدم.. وبداية الحرب بين المرأة والرجل بدأت عندما امسك بها قريباتها واحب الناس اليها وروعوها وقاموا بتشويهها وحرموها من رمز انوثتها . تخيلوا اذا كان الصبيان يقبض عليهم ويمارس عليهح ختان الاناث .
النقة تفتتت الرباط الزوجي . والاعتذار والاعتراف بالخطأ ليس في شرعنا لانه يعني الهزيمة. انها قوة الرأس من الطرفين . قديما في السودان وفي بيوت الجالوص يقولون ان المطر المنهمر لا يؤثر علي البيت ولكن الشكشاكة المتواصلة تموص البيت ويسقط البيت . وهذا ما تقوم به النقة .
قمت بسؤال ابني برونو اذا كانت علاقة صديقه رافائيل مقطوعة بوالده . وقال انه يتصل بوالده في بعض الاحيان ولكن زوجة والده لا ترحب به . وان والدة صديقه قد توفيت قبل مدة قصيرة وواصل العيش مع زوج والدته المتوفية . وبعد فترة تزوج والد زوجته بزوجة سويدية. وصارت ترعاه وتهتم به كثيرا . وكنت الاحظ ان دراجته جميلة وملا بسه متناسقة . واعرف ان كثير من الاجانب لا يريدون ان يلتحق اطفالهم بالمناشط لان حذاء الكرة الجيد قد يصل سعره لمئتين من الدولارات ناهيك عن الاشياء الاخري. في الدورات المدرسية التي تستمر طيلة اليوم ولايام لاحظت ان بعض الآباء يحضرون عدة احذيه من النوع الغالي لاطفالهم وجوارب فاخرة . ويغيرون الحذاء بعد كل فترة . ورافائيل لم يكن ينقصه اي شئ وهو يعيش مع رجل وامرأة لا تربطهم به اي رابطة دم . اين هو الرجل السوداني الذي كان سيقبل بهذا ؟ هل سأقبل انا ؟؟ انني اشك . اين السودانية التي ستتزوج رجلا له ابن من زوجته المتوفاة ولا تربطه به رابطة دم . وهل اذا قبلت ماذا سيقول اهلها وصديقاتها وجاراتها ومن قابلوها لاول مرة في حياتهن .؟؟ هذا التدخل في شؤون الآخرين واسداء النصح والتحشر هو ما يسبب الطلاق في السودان . والناس يقولوا شنوا ؟ ! وحب المظاهر والفشخرة وكل الكلام الفارغ .
زوجة والد رافائيل قد اصطادت مغتربا يعيش في اوربا حسب فهم اهلها. وفي بلادنا يعامل العريس كسمكة يحلم بها الصياد ويتمناها . وعندما تقع السمكة في الشباك تفقد قيمتها والحق للصياد في طبخها تحميرها تقطيعها بيعها او عمل ما يريده بها . انها صيده ، وليس للسمكة حقوق بعد ان وقعت في الشباك. ومن المؤكد انهم قد شحنوا رأسها بكل النصائح والتوجيهات . فهي الآن امل الاسرة في حياة مادية احسن . ومن المفروض كزوجات المغتربين ان تسيطر علي الرجل وتضع السرج وترسل المال لمساعدة اسرتها واحضار اشقاءها او شقيقاتها . وهذا يحدث للسودانيات كذلك ولقد عشته وشاهدته في كل بلاد العالم خاصة الخليج . انها علاقة غير سوية . من المفروض ان يكون الامر شراكة متكاملة لا يتدخل فيها الآخرون الا لاصلاح ذات البين والمساعدة واسداء النصح الايجابي .
صديقي تكلا الارتري عمل كمساعد قبطان في العبارة بين السويد والدنمارك قبل بناء الجسر. وعمل من قبل في عابرات البحار . وهو رجل انيق طويل القامة يحب النظافة في منزله بشكل مبالغ فيه . كان مرتبطا بسويدية تقدسه . رجع الي اريتريا وتزوج باريترية . لانه من النوع القوي من الرجال لم يكن يلبي كل طلباتها في ارسال الفلوس لاهلها . ورزق منها ببنت . كان يقول لي انه كان يعمل لساعات طويلة في رحلاته . وكان يكسب في بعض التجارة . ويعود وفي جيبه الكثير من النقود وبعدة عملات . ولاحظ ان بعض المال يختفي من جيوبه وهو يترك مبلغا كبيرا قبل سفره. وعندما واجه زوجته . استمعت زوجته لمجموعة من الاريتريات الذين نصحوها بأن تدعي انه قد ضربها واغتصبها . وسيعطونها الشقة وسيجبرونه علي دفع نفقة للطفلة . وسيشملها الضمان الاجتماعي وستتمكن من ارسال المال لاهلها مثل الكثيرات . والطلاق امنية الكثيرات .
اعتقل تكلا ، ولكن اطلق سراحه بسرعة لان البوليس احس بأن البلاغ كيدي . والي الآن يحكي تكلا نادما علي السويدية التي كانت تحبه وساعدته كثيرا في بداية حياته . كثير من الاسر السودانية قد تفككت في امريكا واوربا، لان وضع المطلقة قد يكون احسن من المتزوجة . وتتكفل بعض الناشطات بملئ رؤوس المستجدات بحقوقهن . وهذا عمل جيد ولكن البعض بشطحن .
سيدة محجبة ولها زوج رائع واطفال ارادت احدي الشيوعيات اشراكهن في برامجها النسوية. فوافقت السيدة وقالت انها ستستشيرزوجها . وغضبت المناضلة وطلبت منهن ان يتوقفن من سماع كلام الرجال وان يعلمن صغيراتهن ان لا يستمعن لسيطرة اشقاءهن وبقية الرجال . الرجل الذي لا يشاور زوجته انسان غير سوي. والزوجة التي لا تشاور زوجها امرأة تبحث عن خراب بيتها . اذكر ان صديقي وهو لاعب كرة مشهورقد لام صديقا آخر هو لاعب كرة سابق ورجل اعمال لانه ,, بيشاور مرتو,, واعجبني رد الرجل الذي لم يتوقعة الآخرون ,, آآآي بشاور مرتي ليه ما اشاور مرتي مش ام اولادي ولو حصلت لي حاجة حتكون مسؤولة من اولادي ؟
لي قريب لم اكن له ابدا اي نوع من الاحترام تبعني الي السويد وتغير اسلوبه قليلا . كان يقول لي ... اعرف انك لم تحبني ولم تحترمني .. ولكن الم اتحسن بعد حضوري الي السويد ؟ وكنت اقول له ليس بما يكفي . وكنت لا اضع قدمي في منزله ابدا . وعندما اضطررت لان اذهب اليه لان تلفونه مشغول واتي من يبحث عنه . عبرت القنال الذي يفصل مكتبي من مسكنه . وعندما فتح الباب دعاني للدخول . فابلغته الرسالة وقلت له انت تعرف انني لا اضع قدمي في مسكنك . كان من النوع البخيل الذي يتصف بالانانية الشديدة .
عمل قريبي في شركة كبيرة وساعدته شهادة الدكتوراة. ولم اكن التقيه . علمت انه تزوج احدي قريباتنا .ورجع الي السويد . وبعد فترة اتتني تلفونات لأ ن الزوجة قد عادت الي السودان ويريدون شهادة الطلاق . فذهبت اليه متنمرا . وشاهدت شقة جميلة باثاث يديررأس الانسان .كانت معي سويدي وهي فوتو موديل شاهدت العالم قالت عن الشقة انها اجمل ما رأت . كان كل شئ بلون الفستق الارائك والستائر والبساط والمناشف .
من قام بتجهيز الشقة هي الزوجة السويدية السابقة التي شاركته الحياه عندما كان يعمل كعامل في مصنع اطارات. وبسبب درايتها بادارة الاعمال وعلاقات اسرتها تحصل على وظيفته فتحت له الابواب . كعادة السودانيين نريد العودة الي الجذور ونحلم بابناء نعلمهم شعر الحاردلو وقصص التراث وود الشلهمة و قصص طه وريا بت ابكبس . والسويدية واهلها تقبلوا رغبته . وقامت السويدية ببناء عش الزوجية الجديد .
اتت القريبة ومنذ اليوم الاول بدأت التلفونات اليومية لوالدتها . وقتها كانت الدقيقة الي السودان تساوي 4الب 5 دولارات . وبدا السؤال متي ستحضر امي ؟ اين حسابي في البنك ؟ عندما شاهدت فواتير التلفون ، تغيرت نظرتي . وجلست لاول مرة في المنزل. وكان معنا قريبا آخر اتي للزيارة ومعه زوجته السودانية وبحمل درجة دكتوراة كذلك .
قريبي كان يقول لي .. انت تعرف انني احب الدنيا جدا وانني ,, خواف ,, لكن انا وصلت لدرجة انني فكرت في الانتحار . كيف تبني علاقة زوجية علي هذه الاسس ؟ في بلادنا لا تتزوج ابنة الغني من الفقير. واذا قبلت لن يقبل ،اهلها ويفضلون من هم اغنى منهم ولا غضاضة في هذا. انها سياسة الطلوع الي اعلي فقط . والكثير يبنى علي المادة اليوم . قريبي رجع للسويدية وصار يعاملها برقة شديدة . عالم ماتجي الا بالضرب .
لا استطيع ابدا ان افهم كيف تكون اهم واشرف علاقة مبنية على المال والمال . انها صفقة تجارية . ولماذا يدفع طرف واحد . ربطت ابراهيم مجدوب مالك صداقة متينة بصديقه الارمني السوداني ليو . وكان عندهم صديق ارمني آخر . وتقرر ان يتزوج ليو شقيقة صديقه . ولكن اسرة اخري قدمت له عرضا اكبر . فغير رايه . وكان ابراهيم مجدوب في الخمسينات يشتم ليو ويصفه بكل ما هو قبيح . والصديق الثالت يدافع عن ليو لانه اذا وجد ذلك العرض فسيغير رأيه لانها عادات الارمن . اليونانيون والهنود وكثير من الجنسيات يدفع اهل العروس للعريس . تعرف بدوطة . وقديما كانت هذه عادة اوربية تعرف في الانجليزية ب ,, دووري ,, شاب يوناني وسيم تعرف بفتاة سويدية في جامعة لند ودفعته لطلب الزواج منها لانها كانت تحبه لدرحة الجنون . ذهب لوالد البنت وطلب عربة فولفو وشقة مفروشة . وعندما سأل الاب لماذا عليه ان يدفع قال اليوناني بثقة لانني سأتزوج بنتك . فقال الاب .. نعم ستتزوج ابنني ولكنك لن تتزوجني انا . اذا اردت فولفو او شقة عليك بالعمل مثلي ومثل الجميع ... الا تستحي ؟ وعندما كانت البنت تبكي وتقول لليوناني انه لا يحبها ولا يريد الزواج منها كان اليوناني يقول.. ان والدها هو من يقف في طريق سعادتها وتركها ورجع الي اليونان .
هنالك ملحمة يجب ان تسير بسيرتها الركبان . انها زواج الرائعين وخير من انتج السودان الاخت الاميرة / اميرة الجزولي ومحجوب شريف طيب الله ثراه . لم اشاهد زوجين في روعتهما وحبهما لبعضهم البعض. وخلفا انسانتين رائعتين . لقد كان مهر اميرة شنطة من الكتب لان الرائع محجوب طيب الله ثراه وقتها لم يمتلك شروى نقير . وقال العم عوض الجزولي لمحجوب .. ان شاء الله يكون فيها الصبيان .. كان يحب تلك المجلة . المال والبهرجة والمظاهر والبوبار قد تكون سببا في الشقاء والعكننة . وما بني علي باطل فهو باطل . رحم الله العم عوض الجزولي لان ما قام به لم يقم به رجل آخر .
منذ صغري كنت علي اقتناع بأننى لن اتزوج امرأة ادفع عليها قرشا واحدا . ولم يحدث ان دفعت مليما واحدا في زواج . ولكني قد اشتريت شققا او منزلا بعد طلاق . واغلب النساء الائي ارتبطت بهن كن رائعات وخير مني كبشر ولم اكن استحقهم . ولكني مدفوع بالتربية الذكورية السودانية والعناد كنت اترك المنزل لاسباب بسيطة وفي لحظة غضب . وفي بعض الاحيان لا ارجع لاخذ ملابسي . ولقد اشتريت من معرض سيارات ثلاثة سيارات في نفس اللحظة لثلاثة نساء انفصلت عنهن وتربطتني بهن صداقة واطفال . اذكر ان البائع كان مندهشا . كان يدفعني الشعور بالخطأ في حقهن . والسبب تربة الرجل السوداني الذكورية .
البارحة اتت لزيارة ام اولادي السودانية السيدة أنا بدري وقضينا وقتا لطيفا وتجمعها مع ام الاولاد صداقة قوية . وربطني حب مع والدها ووالدتها بالرغم من انفصالنا قبل سنين عديدة . كنت وقتها حمالا في الميناء ووالدها مهندس سفن ويسكنون في شقة كبيرة رائعة . لم يتدخلوا ابدا في مشاكلنا. وفي كثير من الاحيان يقولون لها ربما انت السبب فانت عنيدة الخ . ولم تتغير علاقتهم بي او بأهلي بسبب انفصالنا .
قلت لقريبي ... انت لم تكن مستعدا للزواج من سودانية . وانت قد درست الجامعة في اوربا ولم تعش في السودان كشخص ناضج. فاشار الي المنزل وما صرفه علي الرياش . وانه صرف 25 الف دولار علي عرسه . منهاخمسة الف دولار علي الذهب وانا ادرى الناس بموضوع الذهب لان التلكس الذي اتي من قريبي وقريبه طالبا ارسال الفلوس كان يقول ارسل خمسة الف دولار وليس خمسمئة دولار . ولقد سألت الراسل بعدها لماذا كتب التلكس بتلك الطريقة كان رده لانه يعرف انه بخيل . وقد يرسل 500 دولار فقط ويتحجج بإختفاء صفر .
قلت لقريبي ان مشكلته هي انه لايعرف معني الزواج بسودانية . هل تستطيع ان تقبل بأن تأخذ زوجتك كل ما عندك من المال وتجبرك علي الاستادانة وتتبعها الي المطار وتدفع مالا كثيرا للوزن الزائد لاشياء يمكن شراءها في السودان بسعر ارخص، وتعود زوجتك لكي تأخذك لشراء ملابس جديدة لانها اضطرت لترك ملابسها واحذيتها وكل اغراضها لصديقتاتها واهلها ؟ كان الرد لماذا ارضي بهذا الكلام ؟ فقلت له ... ها انت تثبت انك لست بمستعد للزواج من سودانية . فالسودانية والسوداني يتزوج من المرأة التي اسمعوها انها اميرة وانها ستأتي بالملك الذي سيطرح حياته تحت قدميها . ويتزوج الانسان الشقيقات وبنات الخال والخالة والعم وزوجاتهم وازواجهن واصهارهن وبنات الجيران وازواجهن . واذا كان عندهم عواسة ستتدخل في حياتك . وليس كل تدخل بسئ وقد يكون للمساعدة وقد يقفون معك ويسندوك عند الحاجة .ولكن يبقي خط القاع الذي هو انت جزء من المنظومة رضيت ام ابيت . اذا لم تكن مقتنعا بهذا فلا تتزوج في السودان . وهذا يشمل المرأة والرجل . ولكن لسوء الحظ م ان الرجل السوداني هو من يركبه الشيطان ويقع الطلاق لانه بيده . ولا ادري لماذا لا تطالب كل عروس بأن تكون العصمة بيدها والدين يسمح بهذا .
الخوف من الطلاق او احضار الضرة هو ما يخيف المرأة واهلها . والترياق قد يكون ... اصبري ليه لحد ما تعصبي وتعني انجاب ولي العرش . وبعد الاولاد ختي السرج شوية شوية لمن تركبيه . احدي السيدات المغتربات وهي اكاديمية وتعمل في التدريس في الخليج ومتزوجة من اقرب اقرباءها وتربطهم علاقة جميلة وحضارية . والاثنان بمثابة الابناء بالنسبة لي . هذه السيدة لم اشاهد عليها اي نوع من الذهب . والنساء يستغربن لان لزوجها مرتب كبير وهي تعمل . ويقلن لها ... وين دهبك في مرة ماعندها دهب ؟ وفي راجل بيعرف يمسك الفلوس .. الفلوس تمسكيها انتي دي ... في راجل بينضمن . ماشفتي فلانة حصل ليها شنوا ؟ اوعك تخلي امه تتدخل . وهي تقول لهن . ده راجلي اخوي وحبيبي امو امي الربتني . انا ما محتاجة لي دهب .
غلطة الرجل السوداني الكبرى هي ما يعرف بطيارة العين هذا يشمل الجميع الا من رحم ربي. وفي احسن الاحوال يتمني تعدد الزوجات . ما ان يصيب بعض المال ينسى المسكينة التي شقيت وتعبت وضحت معه في البداية . ويدفعه اهله واصدقاءه الي الزواج مره اخرى . وتصرف الزوجة السودانية واهلها الغير عقلاني ناتج من الخوف الطلاق او تعدد الزوجات .
المعلم في مدرسة القيادة السويدية قال لنا في بداية المحاضرات ان اخطر سائق في الطريق هو السائق الذي يخاف كثيرا ويتردد وليس له ثقة بنفسه. انه يسبب اسوأ انواع الحوادث وقد يكون اسوأ من السائق المتهور . والمرأة التي تخشي من الطلاق تجعل حياتها وحياة زوجها بائسة . النوير يقولون ان حمار الوادي من الخوف يركض نحو الاسد .
اهل السودان يظنون ان المرأة الاوربية قاسية ومتغطرسة وصاحبة شخصية استقلالية . ولكن العكس هو الصحيح . المرأة الاوربية عندما تحب الرجل تعطيه كل شئ وقد تتنازل عن كرامتها وشخصيتها للإحتفاظ بزوجها . وقد يصل الامر الي درجة الخنوع . وما آخذه علي المرأة في اوربا هو انها في كثير من الاحيان تصرح لزوحها بالحب في كل لحظة وتقطع او تقلل اتصالها بصديقاتها واهلها ويصير الرجل هو محور حياتها . وتتبع زوجها لمدينة اخري وتترك عملها المريح وتقبل بعمل ومرتب اقل لارضاء زوجها وحبيبها وتكرس كل حياتها لكسب رضاه . ومن تزوج باوربية يجد صعوبة في التعامل مع السودانية. ليس لان السودانية سيئة ، ولكن قيود الزواج معروفة ومحصورة في اوربا. والزوجة لن تترك فرصةلاهلها للتدخل او انتقاد زوجها فلقد اختارته بمحض رضاها وقناعتها بدون اي ضغوط خارجية . وعندما يحدث الانفصال يحدث بطريقة معقولة وبدون عدائيات واعلان حرب من جانب الاقارب والاصدقاء .
في نهاية السبعينات قابلت احد السودانين في الامارات . كان كريما ومنفتحا علي الجميع ، ويعمل في احد البنوك . اخذ اصدقاءه للغداء في المنزل . واكتشف ان ما عرف ب,, حاجات السفرة ,, من اطباق وشوك وسكاكين وطاقم الشاي ومفارش قد وجد طريقه الي السودان لوالدة الزوجة . لان بعض الرجال من عائلتها قد كانوا في طريقهم الي السودان وعندهم فائض في الوزن. ولم يتسع الامر والزوج في العمل . فقامت بتستيف اغراض المنزل الجديدة . وارسلتها الي السودان .
عندما استلم غندور وزارة الخارجية كتبت موضوع .
غندور المسكين ذي عروس المغترب موصية ومحرشة .
اقتباس
عروس المغترب بيملوا راسها بي اوعك وحزارك ثم حزارك ، تقعدي تضحكي للراجل وتوافقيه في كلامه . وكان زعل ما ترضيه . هو البحنسك وهو البرضيك . وانت ابدا يا ست ابوك ما غلطانة . والراجل ده ما جابك من الشارع . وبيت ابوك فاتح خيلانك بيسدوا عين الشمس . واعمامك فرسان . وتحمدي الله من صغيرة الناس بيخطبوا فيك , وشنو الناقص في بيت ابوك ؟ . وما تخليه يسمع كلام امو . واوعي تخلي امو تجيكم . ما عندها بناتا ما تمشي ليهن ، تجيك انتي هاملة . القروش تمسكيها انتي دي . في راجل بيخلوا ليه الفلوس ؟ شن عرف الرجال بي مسك الفلوس ؟. واخوك تعملي ليه اذن عمل يجي يشتغل معاكم عشان نصلح البيت . وبت خالتك شوفي ليها عريس يكون غنيان , ياريت تكون امو ميته وزول الله . دي وصايا الانقاذ لي غندور . لكن يا غندور ما كل الطير بيتأكل لحموا . في مغترب بيرجع البت لي بيت ابوها .
نهاية اقتباس
رئيس تحرير يتسم بالمعقولية ومعرفة الدنيا ، ذكر لي ان سيدة مسيطرة تسير اسرتها الممتدة قالت لعريس ابنتهم امام الجميع... انحنا الراجل بنلبسوا خاتم .... فقال لها الشاب .. انا الصباع الدايرين يلبسوني فيه بقطعوا . وكان زواجه ناجحا لان الحماة بنت علاقتها معه علي الاحترام المتبادل .وهذا هو المطلوب . .
http://i.imgur.com/L7QyS69.jpg
برونو بدري في الوسط وعلي يسارة صديقة رافائيل وصديق آخر بعد فوزهم في مباراة كرة قدم وهم في الثالثة عشر .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.