في السودان عندنا حذاء إسمه " تموت تخلي " مصنوع من " لستك العربية " فيهو شبه شديد بالمؤتمر الوطني ، و يصح أن يقال عن السودان اليوم " دولة الإسلام المشوه " ، وبسبب هذا التشويه تصاعد التطرف العنيف ، وتصاعد الإرهاب وتواصلت الحرب الأهلية ، وغاب القانون تماما ، حتى بعض المسيحيين غيروا ديانتهم ، فانتشر القمع الديني والسياسي والإقتصادي والثقافي والفكري ، وتوقفت عجلة التنمية ، وأصبح من السهل جدا تقويض مشروع مثل مشروع الجزيرة أو تصفية جامعة الخرطوم، وسجن وتعذيب من هو غير مسلم أو تحوم حوله شكوك بمعارضته للنظام ، وهكذا أصبخ الحاكم الفعلي هو جهاز الأمن ، يقرر ما يشاء ويفعل ما يشاء مهنة الصحافة مثلا تدنت إلى درك سحيق ، التكفير شعار الدولة ، لا يكفي أن ترتدي عمامة وجلابية وفي جبهتك علامة سوداء وتذهب للمسجد ، فالذي يقرر إسلامك هو جهاز الأمن ، وإذا كنت محظوظا وقرأت كتاب فتحي الضو " بيت العنكبوت " سيصيبك الهلع والخوف من سيطرة هذا الجهاز على جميع مفاصل الدولة ، باختصار شديد لا معنى لكل ما يكتب ، وإذا كنت تريد أن تكون كاتبا مشهورا فقل " تحت جزمتي " لا قيمة للصحفي والمعلم والباحث والعالم والمثقف والأديب والفنان ، فجميعهم كما قال الريس الذي أدخل لنا " الهوت دوغ " " تحت الجزمة " ، ما تقول قضاة ومحامين فحتى محكمة الجنايات الدولية " تحت الجزمة " وفي الجيش السوداني كثيرون " تحت الجزمة" ، وكثيرون من سكان كافوري" تحت الجزمة " ومقالي هذا " تحت الجزمة " ليس هذا فقط ، أغلبية الشعب السوداني " تحت الجزمة ، والمعارضون السودانيون " جزم " وفاروق أبو عبسى جزمة قديمة ، قبيلة ما عندو ؟ عبدالعزيز بركة ساكن جزمة ، جميع رواياتوخدش للحياء العام و جزم ! جميع الروائيين جزم ، وجميع نساء بلدي يستحقن الجلد وجزم ، تحيلوا واحدة إنتقدت ذبح الخراف في عيد الأضحى ، مجرد إنتقاد ، إتهموها بإزدراء الإسلام فشنقوها ، الفيسبوك أكبر مفسدة هو والواتساب ، حرية الرأي والمجتمع المدني وحقوق الإنسان جزمة كمان ، تذكرت تلك المعركة التي دارت بين البشير ونافع علي نافع ، فخرج البشير غاصبا بعد أن أدخل " جزمته" في " جردل المويه الوسخانة " ، فلم يتمكن الوزراء من الشرب، فهدأ بكري صالح من روعهم وقال لهم : ولا يهمكم البشير جزمتو جديدة !!!!! [email protected]