* لم تتركنا اللحظات التي نعيشها داخل الوطن ل(ضواري) الصهد والتعب والاستسلام لمذلة العوز؛ بل سلّمتنا للمهازل..! وكما يبدو؛ تريد دوائر السلطة أن تجعل من السفاسف مدخلاً لتجريف العقول؛ وصرفها عن الواجب و(الأوجب) والمعقول..! فما بين (مظاهر) ثعلبية وظواهر طحلبية؛ وما بين دكتوراة (فخرية!) وهدايا (فخارية!) يتمدد واقعنا بزيف مقيت؛ هو انعكاس لمرحلة انحطاط طال أمدها... مرحلة أودت بالسودان في (متاهة) الفشل الذي أرغِم عليه؛ وطمست صورته العملاقة لتحل محلها (بُقع) الاضمحلال ..! ولا يجد الشعب (قشة) يتعلق بها هرباً من هذا الواقع (المتدني للصفر) سوى أن (يفضفض).. أو.. (ينتفض)..! * هذه (الحلكة) التي نحن فيها؛ لا تخفى حواشيها؛ حيث تتسيد (السخافات) وتصير برامج لها (متابعين!!).. لكن ما يطمئِن الضلوع أن الصبح دائماً قريب..! عسانا نحظى بوطن بلا إحن.. موفور العافية والقافية..! لا مكان فيه لهوس.. أو.. (لوث)..! النص: * تظن بعض الدوائر الخبيثة في السودان؛ أنه من السهل (صنفرة) بعض الشخصيات (الصدئة) وتقديمها للمجتمع ملفوفة ومصبوغة بألوان (إنسانية) هي أبعد ما تكون عن الواقع..!! هذه الدوائر تجعل من السفلة المنبتين (كراماً لامعين)؛ ومن بعض السواقط (مسقطة للشهرة الكاذبة)..! * بعض الجهات تفتعل (التزويق!!) بلا استحقاق للمحتفى بهم.. وتلعب الصحافة الورقية دوراً جباراً في (الاحتفاءات) المفروضة عليها؛ وكذلك (التي تفرضها!!).. احتفاءت متعلقة (بمخلوقات) لن ترضى بها المزابل (لو كان الظرف مغايراً).. بينما تفلح الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل عامة في تعرية (المواقف) و(الحالات) المتسللة بالأهواء والأباطيل؛ تضع من (هبّ ودبّ) في مكانه اللائق به..!! * أن نقيم وزناً لكل من خف وزنه وتدنّى مقامه؛ لن يجدي ذلك فتيلاً في أي مضمار حياتي؛ إذ لا يعقل أن يكون معتاد الإجرام (داعية سلام) أو يصبح قاطع الطريق مؤتمناً في (الفريق) ومهما تكثفت المساحيق فإن (الوصمة) لا يخفيها أي (بريق)...! هذا على سبيل المثال العام لنماذج سافرة نراها مع الأيام...! * الإنسان أقيم بما فيه وليس بما يقسره على كيانه من الأقنعة.. فإذا سلِمَ من المفاسد و(الدم!) فهو (نجم!) مهما تواضعت ذاته في الأنحاء؛ وانحسرت عنه الأضواء...! * النجوم الحقيقيون في حياتنا نعرفهم من (مخبرهم).. والقادة العظام يكتبهم تاريخهم ولا يكتبونه..! أما الحمقى فمهما تبدّت لهم الأوهام؛ سيظلون في الرَّغام..! خروج: * سنصاب بالخبل.. العَته.. أو.. (بالجنون الرسمي!) إذا لم نحقن أنفسنا ببعض (البرود) داخل هذه (الجبّانة!)..! أعوذ بالله