@ في سابقة غريبة علي الممارسة البرلمانية في السودان ، ما حدث بالامس عندما تلقي رئيس المجلس التشريعي بالولاية الدكتور جلال من الله توجيها رسميا من نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية تاي الله احمد فضل الله يطلب منه عدم عقد أي جلسة طارئة للمجلس و صرف النواب للوقوف مع مواطني دوائرهم في مواجهة كوارث الخريف تنفيذا لتوجيهات (عليا) . المجلس التشريعي يواجه نقد لاذع من مواطني ولاية الجزيرة لأنهم تركوا سلطة الديكتاتور محمد طاهر ايلا التنفيذية (تبرطع) بلا رقابة و تتصرف في المال العام بعيدا عن المراجعة و الضبط . سبق أن طلب المجلس التشريعي ، مثول الوالي لمساءلته عن اداء حكومته المخالف لدستور الولاية ، بدأت بعض التدخلات من قبل عضوية الحزب الحاكم لحماية ايلا من المساءلة ورغم ذلك تمكن تشريعي الولاية من فرض بعض هيبته عندما رفض مقترح من ايلا بإقامة صندوق دعم التنمية تحت تصرفه لمزيد من سيطرته الشخصية علي المال العام . @ المجلس التشريعي بولاية الجزيرة به نواب حريصون علي ولاية الجزيرة وقلبهم علي انسانها وكل يوم تزداد المآسي و عدد الضحايا و الخراب للبنيات التحتية بالولاية يتضاعف وهذا الوالي (المحترم) لا يهمه لو أن كل الولاية ومواطنيها ذهبوا في ستين داهية طالما هو يملك المال والسلطة و فوق كل ذلك ينعم بالراحة والاستجمام في مصايف الغردقة وشرم الشيخ بعيدا عن معاناة اهل الجزيرة . اذا كانت الحكومة المركزية التي فرضته علي الولاية راضية بما يفعله ايلا بمواطني الجزيرة وهو يجاهر بالإهمال ولم يفكر في قطع اجازته ، يجب علي مواطني الجزيرة الاعراب صراحة عن رفضهم لهذا الوالي الغير مسئول ، ضربة البداية يجب أن تكن من المجلس التشريعي السلطة الرقابية علي هذا السخف و الاهمال و التجاهل الذي ضرب اهل الجزيرة و هذا الوالي فقد الاحترام و بقاءه ليوم واحد والي علي الجزيرة فيه امتهان لكرامة اهلها والآمال معقودة الآن علي جلسة التشريعي الطارئة هذا الاسبوع و التي ازعجت قيادات المؤتمر الوطني بتدخلها السافر في عمل هيئة تشريعية عليا بلا حياء . @ لا توجد سلطة اعلا من المجلس التشريعي حتي يخاطب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني رئيس برلمان الولاية بعدم عقد أي جلسة طارئة . لماذا لم تقم تلك الجهات العليا بمخاطبة رئيس المجلس مباشرة بدون وساطة نائب رئيس الحزب . الاوضاع الكارثية بسبب الخريف في مناطق الجزيرة المختلفة بلغت الحد الذي لا يحتاج وقوف نواب الدوائر الذين لا حول و لا قوة لهم مع مواطني دوائرهم و مطالبهم قد أصبحت واضحة ليس في مقدور النواب تحقيقها بدون تدخل الولاية و واليها قد اوصد الابواب امام مقابلتهم ، مشاكل دوائر النواب تتطلب المال الذي لا يتصرف فيه إلا ايلا وحده لا شريك له ، لانه الحاكم المطلق . جماهير ولاية الجزيرة تعقد الآمال علي مجلسها التشريعي ونوابهم الاقوياء الامناء في التصدي لسياسة ايلا التي دمرت الولاية في الجلسة الطارئة المعلنة هذا الاسبوع والتي تسعي دوائر الحزب بالولاية لافشالها عبر الخطاب الفضيحة والمهزلة الذي بعث به تاي الله احمد فضل الله الذي فضح مستوي قيادة الحزب الحاكم بالولاية . يجب ان تتضافر جهود نواب المجلس التشريعي مع عضوية حزب المؤتمر لسحب الثقة من هذا الدكتاتور (المعين) الذي دمر الجزيرة . @ يا أيلا .. ما قلنا ليك الجزيرة ليست البحر الاحمر !!
