القادة الميدانيون المليشيا المتمردة (1-2)    عدنا منذ أيام لديارنا.. بعد أن خرج الجنجويد مذلولين مهانين منها    ترامب والإمارات استثمار وتأثير    "يتمتع بلياقة بدنية عالية".. جنوب السودان تنفي وفاة سلفا كير    مبارك الفاضل: أغنياء الذهب يحولون دون إنهاء حرب السودان    تراجع حركة الموانئ ببورتسودان    بنك الخرطوم يحسم الشائعات.. "بنكك" باقية وستظل    ظاهرة قمر الحليب تزين سماء السودان    امريكا تُعلن عن صفقة أسلحة جديدة مع الإمارات    لا تعتمد عليه.. دراسة تكشف معلومات صادمة عن ChatGPT    وفاة الفنان محمد فيصل (الجزار)    السندريلا: الزوبعة الإعلامية لا تثنيني عن دعم قضايا وطني    كيم كارداشيان أمام المحكمة غدا    أسوأ من التدخين.. عادة يومية تهدد حياتك بصمت    الزنجبيل.. الحليف الطبيعي لصحة قلبك    كوكوريا ينعش آمال تشيلسي الأوروبية على أنقاض يونايتد    شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية حسناء تدخل في وصلة رقص مثيرة بعد سماعها أغاني "الدلوكة" وتصرخ: (واي أنا من رقيص العروس دا)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تتفاعل وتقوم بخلع "حذائها" بالمسرح أثناء تقديمها أغنية حماسية    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة حسناء سودانية تخطف الأضواء بوصلة رقص ملفتة    شاهد بالفيديو.. "كيكل" وجنوده يعبرون البحر صباحاً لإقتحام وضرب اخر مقرات الدعم السريع ومتابعون يشيدون بتضحياته: (كيكل براً وبحراً)    شاهد بالفيديو.. رد ساحق وقاسي من الفنانة فهيمة عبد الله على متابع سألها: (أحمد صديق مالو طلقك؟) وساخرون: (أقوى قصف جبهة في التاريخ وأسأل تاني كان تقدر)    إبراهيم جابر يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية ال 34    مازالت رؤية الهلال غير واضحة…..    جلالة الملك ترامب !!    الدبيبة: العملية الأمنية في جنوب العاصمة الليبية طرابلس كانت ضرورية ونفذت دون مواجهات    (إلى جنات الخلد يابكري)    تكريس الجهود للبدء فى تنفيذ مشروع تأهيل أستاد حلفا الجديدة    برشلونة بطلاً للدوري الاسباني بهدفي يامال وفيرمين لوبيز    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الشفاء من ماذا لماذا هل متى أين كيف)؟    الإنضباط توقف مدرب المريخ بالمناقل    الاتحاد بطلا للدوري السعودي    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    مكافحة المخدرات تضبط بنقو داخل مستشفى الدويم    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    شاهد بالصور والفيديو.. بعد أن شاركه اللعب بلقطات إستعراضية في إسبانيا.. نجم كرة القدم السوداني عبد الله عماد يدهش اللاعب العالمي روبيرتو كارلوس بمهاراته العالية    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    ألفاظ مشتركة بين أهل السودان والخليج (1–2)    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    محمد رمضان يمازح جمهوره بعد زلزال القاهرة: «مفيش زلزال بيحس بزلزال»    اجتماع بين النمير وأبو ريدة يقرب المريخ السوداني من الدوري المصري    ((مبروك النجاح يانور))    صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.. وفاة قاضي محاكمات مبارك ومرسي    تجهيزات الدفاع المدني في السودان تحتاج إلي مراجعة شاملة    الطاقة تبلِّغ جوبا بإغلاق وشيك لخط أنابيب النفط لهجمات الدعم السريع    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نحن بعين ترامب
نشر في الراكوبة يوم 13 - 11 - 2016

ميدان المواجهة الحقيقية بين الحكومة وحركات دارفور والجبهة الثورية ليس هو ميدان القتال أو المواجهات العسكرية بل قدرات الطرفين على سرعة الوصول والتأثير في مراكز اتخاذ القرار الدولي وكسب موقف العالم .
وهذا الميدان أسلحته الحقيقية هي القدرات الدبلوماسية والمهارات السياسية التي تمكن من الوصول والتأثير هناك .
ميزة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أنه يفكر خارج سياق التفكير المؤسسي الأمريكي، وهذا التفكير المؤسسي الأمريكي ظل يحتفظ لوقت طويل بمواقف راسخة وثابتة تجاه السودان تنطلق من مخطط مرسوم للمنطقة يعمل على تغذية الأزمات التي تساعد في تنفيذ مشروع إضعاف وتقسيم دول المنطقة وهو مخطط معلن ومعروف .
لذلك دائما كانت القوى والجماعات المسلحة والمتمردة تجد الدعم والمساندة لأنها تمثل أدوات فاعلة لتنفيذ هذه الخطة بشكل نموذجي يبعد صناع الأزمة وأصحاب بضاعة هذا المشروع عن مسرح الجريمة ويخفي دورهم المباشر، بل يجعلهم يظهرون بدور المصلح والمشفق والمستنكر لتداعيات وآثار تلك الأزمات والحروب.
ترامب ليس أفضل من الذين رسموا هذه المخططات لكنه يكتسب ميزة واحدة هي عدم انسجامه مع التفكير المؤسسي الأمريكي وبضائعه من خطط وتوجهات محددة مسبقاً .
وهذه الميزة تجعل الرئيس الأمريكي الجديد يحتفظ بقابلية للنظر وإعادة النظر في مجمل السياسات الأمريكية الموجودة وإمكانية مخالفة الميول والتوجهات الأمريكية بحسابات وتقديرات جديدة لمصالحه أو مصالح الولايات المتحدة بحسب تصوراته .
الكثيرون قد يتحفظون على هذا الزعم بافتراض أن أمريكا هي دولة مؤسسات ولا يستطيع شخص ما حتى ولو كان الرئيس الأمريكي نفسه فرض رؤى وأفكار مخالفة لتوجهات الدولة ومؤسساتها .
لكننا نستطيع القول الآن إن هذا الحديث كان دقيقاً في السابق لكنه لن يكون بنفس الدقة في مرحلة ترامب الذي خاض معركته الانتخابية بمواجهة صريحة مع ثوابت كثيرة وقيم ومبادئ تأسست عليها أمريكا وحاز على المنصب برغم عبث خطابه الذي ركل به كل تلك الثوابت..
من الواضح أن ترامب ليست لديه تصورات مكتملة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة بالقدر الذي عبر فيه عن تصوراته الكاملة والتفصيلية لقضايا الداخل الأمريكي وفي أول لقاء له بزعيمي مجلس النواب والشيوخ أكد لهما أن أولويات العهد الجديد هي إصلاح القوانين المتعلقة بالصحة والهجرة والتوظيف وأن اهتمامه سينصب على قضايا داخلية يعتقد هو أن وعوده فيها وحولها هي السبب في نيله ثقة الشعب الأمريكي .
وهذا لا يعني أن ترامب سيكون محايداً تجاه قضايا الشرق الأوسط أو إيران أو الموقف من السودان، لكن قناعتي بأن الرجل وبرغم شعاراته الانتخابية وموقفه من المسلمين وحديثه حول الملف النووي وحديث مستشاره للشرق الأوسط حول دارفور والمحكمة الجنائية وغير ذلك فإن كل هذا لا يعني امتلاك ترامب لفكرة محددة تجاه المنطقة بل هناك فرصة أكبر أمام السودان لكسب موقف ترامب برغم هذه التصريحات المبكرة والتي من الواضح أنها صدرت على لسان مستشاره بعد تحركات من عناصر نشطة وواصلة من قيادات الحركات المسلحة تمتلك بعض مفاتيح الوصول الى دوائر القرار الأمريكي في العهد الترامبي الجديد فوصلت ربما قبل أن تتمكن الحكومة السودانية من الوصول فهي التي تحتاج الآن لتجديد خطة وأدوات عملها حتى تنجح في فك الشفرة الأمريكية المستعصية .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.