زالنجي (السودان) (رويترز) - رشق مئات من الطلبة الغاضبين بالحجارة يوم الاربعاء وسطاء سلام في اقليم دارفور من بينهم وزير قطري كانوا في جولة في الاقليم الذي يسوده العنف والاحتجاجات فيما أفادت تقارير بأن الشرطة قتلت شخصين. وهذه هي المرة الثانية في يومين التي يضطر فيها الفريق الذي يتفاوض من أجل السلام بين متمردي دارفور والحكومة السودانية للفرار أمام أبناء دارفور الغاضبين والمحبطين لعدم التوصل الى اتفاق للسلام بعد سنوات من الصراع. وفشلت جولات متكررة من محادثات السلام بسبب الاشتباكات العسكرية والانقسامات بين المتمردين. ولا تشارك جماعتا التمرد الرئيسيتان في أحدث جولة من محادثات السلام التي استضافتها قطر. وشاهد مراسلان من رويترز كانا بسافران مع وفد وسطاء السلام حشدا من الطلبة الغاضبين يحاصرون الوسطاء في جامعة في مدينة زالينجي. وردد كثير من الطلبة هتافات تقول "باسولي عميل أجنبي" في اشارة الى جبريل باسولي رئيس فريق الوسطاء. وعندما تمكن الوفد من مغادرة الجامعة رشق الطلاب موكبهم بالحجارة وضربوا السيارات بعصي مما أدى الى تحطيم نوافذ سيارتين للامم المتحدة. ثم أطلقت الشرطة السودانية النار في الهواء. وزالينجي الواقعة في ولاية غرب دارفور هي معقل عبد الواحد محمد النور الذي يتزعم فصيلا للمتمردين. وقال طالبان من البلدة كانا في الاحتجاجات لرويترز ان شخصين قتلا وأصيب خمسة اخرون. وقال أحد سكان البلدة "الشرطة بدأت في اطلاق النار عشوائيا وقتل اثنان." ورفض الثلاثة ذكر اسماءهم خشية أن يعتقلوا. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الحكومة السودانية للتعليق على ما ذكره الاهالي. واضطر وفد الوسطاء الذي يضم باسولي ووزير الخارجية القطري أحمد بن عبدالله ال محمود الى مغادرة اجتماع في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور يوم الثلاثاء بعدما اقتحم نشطاء غاضبون من المجتمع المدني الاجتماع واصروا على أن يسمع الوسطاء صوتهم. وقام أفراد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بكبح النشطاء وسارعوا بنقل الوسطاء الى مكان امن خارج القاعة. مصرع طالب وتاجر في اشتباكات مع متظاهرين هاجموا وفد الوساطة الدولية في دارفور الخرطوم - (كونا) -- أعلنت الشرطة السودانية الليلة مصرع شخصين واصابة تسعة اخرين بينهم ثلاثة من رجال الشرطة اثناء اشتباكات مع متظاهرين هاجموا وفد الوساطة الدولية بقيادة وزير الدولة في الخارجية القطرية احمد بن عبد الله ال محمود وكبير مفاوضي الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور جبريل باسولي في جامعة مدينة (زالنجي) الغربية. واوضح بيان صادر عن الشرطة ان وفد الوساطة المشتركة لسلام دارفور في اطار الزيارة التعريفية التي يقوم بها الوفد لولايات دارفور عقد لقاءات تشاورية اليوم حول جهود انجاح منبر الدوحة مع الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مدينة (الجنينة) بولاية غرب دارفور وكانت لقاءات مثمرة وناجحة. واضاف البيان ان الوفد قام بزيارة مماثلة لمحلية (زالنجي) وعقد لقاء في قاعة محلية زالنجي مع الفعاليات السياسية انتهى بهدوء ثم عقد لقاء في جامعة (زالنجي) اعقبه تجمع طلاب ينتمون الى حركة تحرير السودان المتمردة خارج القاعة حيث أطلقوا هتافات معادية لمنبر الدوحة والوفد مما دعا الأجهزة الأمنية الى سحب الوفد. ثم قام الطلاب برمي الأجهزة الأمنية بالحجارة في محاولة للتعدي على أفراد القوة رغم محاولات الشرطة تهدئة الأحوال دون اللجوء لاستخدام القوة الا أن الطلاب واصلوا التعدي على الشرطة والأجهزة الأمنية مما دفع القوة الى اطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة للسيطرة على الموقف . وقال البيان ان رد الشرطة ادى الى وفاة عبد الله محمدين يونس الطالب في كلية التربية كما أصيب التاجر عبد الحليم أحمد حواري بطلق طائش أدى الى وفاته فيما أصيب ستة طلاب وثلاثة من أفراد الشرطة. وتعتبر مدينة (زالنجي) معقلا لانصار حركة تحرير السودان التي ترفض عملية السلام التي تجري برعاية قطرية. وتشهد منطقة دارفور الواقعة شرق السودان حربا اهلية منذ سبع سنوات مما ادى الى تشريد اكثر من مليوني شخص. ومن المقرر ان يعود الوفد الموجود منذ الاحد الماضي في دارفور الى الخرطوم غدا.