من خلا ل تحليلى لبعض الآيات فى القرآن الكريم عبر برنامج تحليل النصوص و ضح لى بعض الترابطات و التشابكات المنطقية بين بعضها متعلقا بعرش الرحمن - و أترك الحكم على ذلك للقارئ الكريم على أن لى تعليق واحد فى الختام :- 1-وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ(7) هود 2-إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا(7) الكهف 3-أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ(7) الشعراء 4-رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ(7) الدخان 5-وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(7) الفتح 6-الْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ(7) ق 7-أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(7) المجادلة 8-هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ(7) المنافقون الآيات الثمانية أعلاه بينها عدة عوامل مشتركة أولها أنها كلها تحمل الرقم (7) و ثانيا ألآية الأولى هى الوحيدة التى تحتوى على كلمة العرش بالإضافة للسموات و الارض و ست أيام الخلق و الثانية و الثالثة تحتويان على (الأرض) و الرابعة و الخامسة تحتويان على السموات و الأرض و السادسة تحتوى على الأرض و السابعة و الثامنة تحتويان على السموات و الأرض-أما إذا لم نتناسى ضمير المتكلم الإلهى (فى إنا –أنبتنا-مددناها) فى الآيات رقم 2-3—6 فهو قطعا يشير إلى السماء و بالتالى يكون العرش لوحده قد ذكر فى الآية الأولى و السموات و الأرض ذكرا فى (السبع آيات الباقية). أرجو الإشارة إلى أن ترتيب الآيات هكذا ليس من عندى بل قام به البرنامج حسب تراتبية سور القرآن فى المصحف و المعلوم أن هذا الترتيب توقيفى أى حسب توجيه المعصوم و المتأمل فى هذه التراتبية الناتجة يجد أنها تحمل نسقا منطقيا بدأ من العرش فما دونه يشجع على الإستنباط. ورد فى القرآن الكريم آية واحدة تكررت فى سورة الشعراء ثمانية مرات هى: 1- (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) 9-الشعراء 2-( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)68-الشعراء 3-( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)104-الشعراء 4-( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)122-الشعراء 5- وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) 140-الشعراء 6-( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)159-الشعراء 7-( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)175-الشعراء 8-( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)191-الشعراء الآيات التاليات من سورة السجدة تربط بين العرش و العزيز الرحيم: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى((الْعَرْشِ)) ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ((الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ))(6) و تأمل أخى الكريم قوله تعالى: و الْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ(17) الحاقة على العموم لست من محبى الإعجاز الرقمى فى القرآن الكريم على الرغم من يقينى بوجود شفرات خفية فى القرآن تؤكد حفظه من التبديل, ما أود قوله هنا أن هذا الترابط المعقد دون أى إخلال بتناسق السور التى وردت فيها الايات المشار إليها يدحض أى شكوك فى عصمة الوحى أو أن المعصوم قد كتب القرآن من عنده أو قول بأخطاء النساخ –لا أحد يستطيع ذلك تأليف القرأن بهذه الطريقة و لو أوتى ألوف الحواسيب, احتفظ بأى إستنباط آخر لنفسى فى هذا المقال على الأقل, فقد وضح لى أن البعض يهتم بمخرجات المقال أكثر من الإهتمام بالمنهج و الهدف,هدفى هو عصمة الوحى(القرآن) و أن مشكلتنا معه هى مشكلة أدوات غير سليمة خصوصا فيما يتعلق بالإستنباط اللغوى أو المسلمات مما أدى إلى كثير من الشطط و التعقيدات و الأخطاء المتراكمة جيلا عبر جيل. [email protected]