الحضارات القديمة في السودان ومصر لم تنشا على ضفاف النيل كما هو مشاع بل في الصحراء الغربية في البلدين بعيدا عن النيل الذي نعرفه الان.. الصحراء لم تكن صحراء كما هي الآن والنيل الذي نراه الآن ليس كما كان قبل 15 الف سنة مثلا .. لا حوجة ملحة له.. ساتيكم في وقت آخر بالأدلة ومزاعمي! .. بعض علماء الآثار و الرواد من الاوربيين هم من وطد هذه الاساطير الكسولة! . المباني والاهرامات التي ترون في مصر والسودان ليست الدليل الحاسم على رقي أي من الحضارات السابقة كونها أي الإهرامات ماهي الا مقابر للموتى من الملوك والأمراء والكهنة ولم تكن دور للعلم ولا مسارح للابداع أو برلمانات لأنظمة الحكم في زمانها أي كان الحكم وهي كانت موجودة (دور الحكم والنظام والابداع ) فقط لم يوثق لها بالحجارة الضخمة اذ لا حوجة لذلك لأنها ليست قباب للموتى عند طائفة من طوائف الطبقات الحاكمة في التاريخ السحيق! . واتوقع ان تكون الإهرامات حصلت في لحظة الانحطاط الحضاري! . الحضارة أكبر من الحجارة التي تخلفها وأكبر من سهوها في دفن عظمائها تحت أحجار فارهة! . السر في الصحراء السودانية والمصرية والليبية!. عندي ظن ان مازال البحث الأركولوجي طفل يحبو! . أما ما قاله وزير أعلام حكومة النظام السوداني فهو ضرب من التخريف المجاني الذي سبقه عليه اخرون كون لا يوجد شي اسمه مقرن النيلين (ملتقى نهري النيل الأبيض والأزرق في الخرطوم) كل منطقة وسط السودان كانت قبل الف سنة فقط مياه مندغمة مع بعضها البعض ولا يوجد أي ملتقى لنهرين ابدا ناهيك في زمن موسى 3500 سنة من الآن أي 1500 سنة قبل الميلاد! . بل منطقة الكلاكلات الحالية 20 كيلومتر جنوبالخرطوم لغاية سنة 1960 القريبة دي كانت عبارة عن مستنقعات غير صالحة للسكن!. قال ايه المقصود بالآية مقرن النيلين في الخرطوم " وَإذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ". التاريخ علم وليس انفعالات عاطفية أو تكتيكات سياسية! كما أن الكتب المقدسة على وجه العموم لا تصلح للتاريخ كعلم من العلوم وليست بديلا لعلم الآثار ولا الأنثروبولوجيا!. ونواصل.. محمد جمال الدين [email protected]