75- (1) يقدم شاغلو المناصب الدستورية التنفيذية والتشريعية وقضاة المحكمة الدستورية والمحاكم العليا وقيادات الخدمة المدنية، لدى توليهم مناصبهم، إقراراً سرياً بالذمة المالية يتضمن ممتلكاتهم والتزاماتهم بما في ذلك ما يتعلق بأزواجهم وأبنائهم وفقاً للقانون. (2) لا يجوز لرئيس الجمهورية، أو لأي من نائبيه أو مساعديه أو مستشاريه أو رئيس حكومة جنوب السودان أو الوزراء القوميين أو أي من شاغلي المناصب الدستورية والتنفيذية الأخرى، مزاولة أي مهنة خاصة أو ممارسة أي عمل تجاري أو صناعي أو مالي أثناء توليهم لمناصبهم، كما لا يجوز لهم تلقي أي تعويض مالي أو قبول عمل من أي نوع من أي جهة غير الحكومة القومية أو حكومة جنوب السودان أو حكومة ولائية كيفما يكون الحال. هذه المادة من دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 تلزم كل شاغل منصب دستوري و تشريعي و قضاة الدستورية وقيادات الخدمة المدنية بتقديم اقرار ذمة يوضح ممتلكاتهم المالية يعني كل ثرواتهم وثروات وممتلكات ابنائهم وزوجاتهم من اجل معرفة حجم ثروة المسؤول قبل توليه المنصب ومراجعة ثروة بعد مغادرته المنصب . والبند الثاني من هذه المادة يحظر المسؤولين بالمركز والولايات من مزاولة اي مهنة اخري . هل المسؤولين الذين جاءت بهم الانقاذ ملتزمين بهذه المادة ؟ هل قام كل الذين تم تعينهم في المناصب الحكومية بتقديم اقرار ذمة ؟ هل جميعهم ملتزمون ومتقيدون بالمنصب الحكومي ولم يمارسوا اي مهنة اخري؟ الواقع يقول غير ذلك لان جل الذين شغلو مناصب دستورية وسيادية وقضائية في الدولة السودانية يدخلون الوزارات والمؤسسات فقراء و يخرجون منها اثرياء ثراء فاحش حيث اصبحت الوظائف العليا والمناصب الحكومية مصدر لثراء الحلال والحرام يعني لو داير تكنز الذهب والفضة والدولارات وجميل الحسان تتوجه الي الوزارات والمؤسسات الحكومية محل البلع والتكويش والدليل علي ذلك لم نشوف او نسمع شاغل منصب سيادي قدم اقرار ذمة مالية اوتمت مراجعة ثروته بعد مغادرته المنصب . ونجد جلهم اثناء عمله وزير اونائب او في اي منصب سيادي اخر يعمل مدير او عضو مجلس ادارة لمجموعة من الشركات الخاصة او يمتلك وينشئ جزء منها مستفيدآ من التسهيلات والاعفاءات التي يوفرها له المنصب. وهذا يؤكد انتهاك واضح وصريح لدستور الذي يتشدقون به ليل نهار ويمثل خيانة للامانة والوطن والشعب وينطبق عليهم المثل القائل (حاميها حراميها) ويؤكدون لجميع بانهم هم الدستور والدستور هم وهذا هو سبب الفساد الذي استشري في جميع مفاصل الدولة السودانية. الثورة هي الخلاص [email protected]