بالأمس دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يومه السابع والعشرين على التوالي في صمود وشجاعة وبسالة منقطعة النظير من أجل استعادة حرية وكرامة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومن المعروف أن من بين الأسرى أطفال ونساء وكبار سن بلغ عددهم أكثر من 1600 أسير فلسطيني في عدة سجون ومن مواقع مختلفة وبالرغم من ذلك استطاعوا اختراق جدار عزلة السجن وأعلنوا إضرابهم في السابع عشر من أبريل المضي وهدفهم النبيل هو استعادة كرامة الأسير الفلسطيني وتحسين ظروف الإعتقال بما يتفق مع الأعراف والمواثيق الدولية. وكان زادهم طوال فترة الإضراب عن الطعام هذه هي تناول جرعات من الماء مع كمية من ملح الطعام كيما يستطيعوا الصمود لأطول فترة ممكنة مما دفع السلطات الإسرائيلية لمحاولة منعهم من تناول ملح الطعام بالسجون وبمحاولة إطعام الأسرى قسرياً بواسطة أنبوب يدخل في أنف الأسير الشئ الذي لا يتفق مع الأعراف الدولية والقانون الإنساني الدولي وغيرها من المحاولات التي باءت جميعها بالفشل مما أعاد القضية الفلسطينية للمشهد السياسي الدولي مجدداً . وعزز صمود الأسرى مسيرات الغضب في الشارع الفلسطيني ووقفات الإحتاجاج والمظاهرات في مدن الضفة وقطاع غزة. المطلوب الآن من كل القوى الحية والمحبة للسلام عربياً وأفريقياً القيام بأوسع حملة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين ومطالبة إسرائيل باحترام المواثيق الدولية والإعتراف بالحقوق المطلوبة للشعب الفلسطيني وعلى صعيد الداخل الفلسطيني على كل فصائل المقاومة الفلسطينية وخصوصاً حركتي فتح وحماس البعد عن تكريس الإنقسام في الشارع الفلسطيني واستعادة وحدة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني التحية لأسرى الشعب الفلسطيني وصمودهم حتى تحقيق كل الأهدا فالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة وغيرها من استحقاقات الشعب الفلسطيني