الرأى اليوم الإستهتار بالشعب ????درجت الإنقاذ منذ سيطرتها على السلطة بالمغالبةٌ على الإستهتار بمرجعية الأمة فى القرارات المصيرية تجلى ذلك فى العديد من القرارات المصيرية التى إتخذتها قيادة الإنقاذ بسيادة مرجعية التنظيم على مرجعية الدولة أو الشعب ????أولى هذه القرارات التى تم فيها الإستهتار بإرادة الشعب السودانى كان إتفاقية نيفاشا وهى الإتفاقية التى تحتوى على إتفاق واضح قد يؤدى إلى تقسيم البلاد كان يجب عرض إتفاق نيفاشا لإستفتاء شعبى لما يحتويه من قرارات مصيرية مثل الوحدة أو الإنفصال كل حكومات الدنيا فى مثل هذه المنعطفات المصيرية تلجأ لإستفتاء الشعب لمعرفة رأيه وتحمله للمسئولية المصيرية فى الموضوع المعنى مثلاً كل العالم شهد على إستفتاء الحكومة البريطانية للشعب البريطانى فى موضوع الخروج أو البقاء فى الإتحاد الأوربى إستفتاء الحكومة الكولمبية للشعب حول إتفاق وقف الحرب مع جماعة الفارك المتمردة فى البلاد إستفتاء حكومة إيطاليا للشعب حول تعديلات دستورية ذات طابع صلاحى عميق لم تكتفى الحكومة الحكومة الإيطالية بتمرير تعديلاتها من خلال البرلمان لكنها قررت الذهاب للشعب صاحب السلطة والقرار النهائي عند المنعطفات الكبرى ????إمعان قيادات الإنقاذ فى الاستهتار بالشعب لم تطرح إتفاقية نيفاشا المصيرية للإستفتاء الشعبى إنما إكتفت بتمريرها عبر برلمان نوام الشعب الذى يبصم على كل ما يرسل له من قصر غردون بالخرطوم هذا نموذج صارخ للإستهتار بالشعب ????أصبح إستهتار النظام بالشعب وبمؤسساته التظام الصورية التى أنشئها ممارسة راتبة لقيادة الدولة فمثلاً قرار مجاملة المملكة العربية السعودية فى قطع العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين قرار يقال أن الرئيس البشير ومدير مكتبه إتخذوه وأعلنوه بإسم الشعب السودانى وكان من بين المندهشين وزارة الخارجية وبرطمان نوام الشعب ????توالت الإستهتارات فى إتخاذ قرارات الدولة حتى وصلت إلى حد أن يتم إتخاذ قرار حرب بدخول الشعب السودانى فى نزاع خارجي ويعلن ذلك الرئيس منفرداً فى زيارة لدولة أجنبية دون حتى إعتبار للبصمجية فى مجلس الوزراء أو البرلمان أو استشارة وزارة الدفاع أو الدعم السريع التى ستحارب خارج حدود الدولة ذات السيادة ????بلغ الإستهتار مداه أن يشاهد الشعب السودانى جثث أبناءه مبعثرة فى صحراء ميدى فى اليمن عبر وسائط التواصل الإجتماعى فيس بوك وتويتر دون إصدار بيان رسمى من جهات الإختصاص يشرح للشعب السودانى الفضل تفاصيل ما أصاب أبناءه فى حرب الرئيس لإستعادة الشرعية التى إنتهكها فى بلاده ????زاد الإستهتار حشف وسوء كيل أن يفاجأ الشعب السودانى بجثامين أبناءة محمولة على أكتاف أجنبية ليواروهم الثرى بالمملكة العربية السعودية فى حضور رئيس الدولة والشعب آخر من يعلم من. حكومته الثنية من هم المحمولين على الأكفان ومتى ماتوا وكيف ؟ وقال الناعى الأجنبى هذه هى الدفعة الأولى من الشهداء السودانيين والشعب السودانى الآن معلق فى الشاشات والنت ينتظر ليعرف الحقيقة والمعلومةً ????لقد بلغ الإزدراء بالشعب السودانى مستوى غير مسبوق فأصبحت الأمة كالأغنام يهشها الراعى إلى المهالك وهى مستسلمة لقضاء الله وقدره الذى سلط على الشعب السودانى من يدوس على كرامته بعبثية وفوضى محصنة باسم الدولة ودستورها ????ختاماً وصل الإستهتار السداده يا ويل البهينك ويزدريك يا شعبنا كما قال الشاعر محجوب الشريف أحرار وحريتنا فى إيمانا بيك بنفتديك وحنفتديك وعيونا تتوجه إليك ما بنرمى إسمك فى التراب إنت المعلم والكتاب يا شعبنا صلاح جلال