الفاشر (سونا) - قال وزير الحكم اللامركزى حسبو محمد عبد الرحمن أن الصراعات والنزاعات قد أورثتا دارفور الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي . وأكد خلال مخاطبته مساء امس الاول مراسم توقيع وثيقة وقف العدائيات بمدينة الطويشة بحضور مكثف من قيادات المركز وقيادات ولايات شمال وشرق ووسط وجنوب دارفور بجانب السلطة الإقليمية لدارفور ، أهمية تشكيل لجنة مركزية للتحقيق حول الصراع واتخاذ إجراءات قوية حتى لا تتكرر مثل هذه الصراعات ، مشيراً إلى توجيه رئاسة الجمهورية بضرورة نزع فتيل الأزمة بين الطرفين. ووجه حسبو بضرورة قيام مؤتمر للصلح بين القبيلتين في تأريخ لا يتجاوز شهر نوفمبر القادم ، داعياً إلى ضرورة وحدة الصف والتصدي لكافة أشكال الشائعات والتراشق الاعلامى من اجل تحقيق السلام والاستعداد لانعقاد مؤتمر الصلح لطي جذور المشكلة. واكد وزير الحكم اللامركزى ان العبرة ليست في توقيع الوثيقة وإنما في كيفية إنزالها على ارض الواقع عبر الآليات المشتركة، وأضاف أن نجاح الوثيقة يعد مسئولية الجميع مشيراً إلى متانة العلاقات التاريخية والاجتماعية التي تربط القبيلتين فى كافة المجالات. من جهته أكد والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أن وثيقة وقف العدائيات من شأنها تحقيق حقن الدماء بين الطرفين ، معلناً في الوقت نفسه حرص حكومته على تنفيذ مايليها من بنود الوثيقة حتى لا تكون الولاية مسرحاً للحرب وأهلها وقود لها.وقال كبر إن ضمان نجاح الوثيقة يكمن في اقتناع الطرفين بإنفاذها بجانب التبشير بها والمصداقية في تنفيذها.ووجه معتمدي محليات الطويشة واللعيت وأم كدادة وكليمندو والإدارات الأهلية بجانب الفعاليات والرعاة وكافة مكونات المجتمع بضرورة التبشير بوثيقة وقف العدائيات بمناطقهم نظراً لوجود أعداد مقدرة من الطرفين بمناطقهم.محياً في الوقت نفسه قبيلتي المعاليا والرزيقات لتوقيعهما على الوثيقة.ونوه كبر أن التوقيع على الوثيقة تم بثقة تامة من الطرفين وبعد عمل دءوب وجهد كبير من كل الأطراف. في ذات السياق أشار والى شرق دارفور الدكتور عبد الحميد موسى كاشا إلى أن الوثيقة التي تم توقيعها جاءت برغبة أكيدة من الطرفين .معبراً عن حزنه العميق حيال الأحداث القبلية التي حدثت بدارفور والتي وصفها بأنها قد أقعدت دارفور كثيراً وخاصةً فيما يتصل بإزهاق الأرواح وإيقاف مشروعات التنمية بولايته الوليدة وخاصةً مطار الضعين ومشروعات المياه بعدد من المحليات بجانب مستشفى مدينة الضعين.كاشفاً أن ولايته قد تحصلت على مبلغ (148) مليون جنيه لتنفيذ تلك المشروعات بما فيها مشروعات السلطة الإقليمية إلا أن الصراعات الأخيرة قد حالت دون تنفيذها.وأوصى بضرورة وحدة الصف والحفاظ على الوثيقة والتعايش السلمي بين مكونات الطرفين.والقي كاشا باللائمة على أبناء ولاية شرق دارفور من الطرفين بأنهم وراء تلك الأحداث الأخيرة التي أدت إلى سفك الدماء. فيما أعلن كلٍ من ناظر عموم قبيلة الرزيقات الناظر محمود موسى إبراهيم مادبو وناظر عموم قبيلة المعاليا محمد احمد الصافي أعلنا التزامهما التام بالوثيقة والعمل على تنفيذها من اجل تحقيق السلام والتعايش السلمي.شاكرين حكومات ولايتي شمال وشرق دارفور لجهودهم المقدرة فى وقف العدائيات بينهما توطئةً للوصول الى الصلح الشامل. وتشير/ سونا / الى ان قبيلتي المعاليا والرزيقات وقعتا مساء أمس بمحلية الطويشة بولاية شمال دارفور على وثيقة وقف العدائيات لحقن الدماء بينهما حيث وقع من جانب الرزيقات خمسة ممثلين من الإدارات الأهلية بقيادة الناظر محمود موسى إبراهيم مادبو فيما وقع عن جانب المعاليا ممثلين كذلك من الإدارات الأهلية بقيادة الناظر محمد احمد الصافي. ونصت الوثيقة على ضرورة وقف كافة إشكال التصعيد الاعلامى عبر وسائله المختلفة بجانب فرض هيبة الدولة ونشر قوات محايدة في كافة أنحاء ولاية شرق دارفور كما نصت الوثيقة على ضرورة فتح الطرق وموارد المياه والأسواق واعتماد مبدأ الصلح عرفاً بين الباديتين فى المخارف والمراحيل بجانب ضرورة تشكيل آلية تضم أجهزة مختصة ذات شخصية اعتبارية ومحايدة وتحت إشراف السلطة الإقليمية لدارفور والحكومة الاتحادية.ونصت الوثيقة كذلك على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق اتحادية للتقصي فى كافة الحوادث التي وقعت بين الطرفين.