سرقة إحدى كاميرات التلفزيون القومي ربما هي التي افضت الى اتخاذ اجراءت امنية صارمة وصلت حد تفتيش الداخلين لحوشه، بغض النظر عن الغرض الذي قاد لطرق بابهم، وهذا التصرف جعل البعض يمتعضون وبعضهم اعلن مقاطعته لهذا الجهاز بالرغم من قوميته، اي انه ملك لكل مواطن. توجيهات واضحة طفقنا نبحث عن الاسباب التي قادت الى تفتيش بعض الداخلين الى حوش التلفزيون، وذكر لنا مصدر مطلع نفضل حجب اسمه ان الحادثة لم يتعرض لها سوى شخصين فقط وربما لأن موظف الاستقبال لم يتعرف عليهما فقط، ومضى بالقول مدير التلفزيون القومي محمد حاتم سليمان له توجيهات واضحة بان هناك شخصيات يجب ان يسمح لها بالدخول دون السؤال عن هويتها، باعتبارهم اسماء لها مكانتها في مجالها سواء كان صحفيا.. شاعرا ..فنانا وممثلا، واضاف ذات المصدر ان التلفزيون القومي حريص على علاقاته مع الجميع وضرب مثلا بعدد من النجوم التي ولجت الى الفضائية السودانية ولم تتعرض لتلك الحادثة. على دفتر الزوار الفنان عبدالقادر سالم زار التلفزيون القومي قبل خمسة ايام من الآن بيد انه مر الى حيث يقصد بسلام ولم يعترض طريقه احد، وقال امس للاهرام اليوم نافيا (لالا) لم يستوقفني موظف الاستقبال مستفسرا عن هويتي، واردف انا لم ادخل الى مبنى التلفزيون ممتطيا سيارتي ليقصدها موظف الاستقبال ويبحث في محتوياتها. الفنان التشكيلي راشد دياب الذي دخل استديوهات الفضائية السودانية وسجل عددا من نجوم الصحافة والرياضة سهرة حملت عنوان (في الميدان) التي خصصت لعكس التبرعات التي قدمت تحت مبادرة (المروءة) للمتضررين في منطقة الكرياب. راشد قال انا لم امر يومها بهكذا موقف، وموظف الاستقبال فقط تأكد عما اذا كان اسمي موضوع على دفتر الزوار ام لا، ومن ثم سمح لى بالدخول وكان معه في تلك الحلقة عدد من الضيوف منهم الصحفي هيثم كابو.. وحارس مرمى فريق المريخ اكرم الهادي سليم والفنانة ندى القلعة. بين حماية مبنى التلفزيون ومحلية جبل أولياء الصحفي والناقد الفني هيثم كابو الذي ظهر في الاسبوع الفائت عبر التلفزيون القومي لم يتعرض للتفتيش وهو الذي جاءه ليلا وسجل سهرة في الميدان، وقال للاهرام اليوم معلقا على ما اثرناه الفكرة في الاصل مرفوضة وحتى وان كانت هناك حادثة استدعت التدقيق او التفتيش ليتحول استقبال التلفزيون الى نقطة تفتيش، وفى تقديري انها مشكلة ادارية، اذ يجب ان تعيد الادارة سيطرتها وتحكم قبضتها، فمحمد حاتم سليمان كان ذات يوم معتمداً لمحلية جبل اولياء بها احتياطي مركزي ومركز للتدريب الموحد، فهل فشل في حماية مبنى التلفزيون، مضيفا فالسلوك مرفوض اذ ليس من المعقول ان يصبح الداخل الى التلفزيون مشبتها به مع الأخذ في الاعتبار ان بوابة قناة النيل الازرق مشتركة مع القومي، فالتصرف هذا يعتبر مؤلما للضيوف، ومن وجهه نظري اننا قبل ان نفتش في مركبات الضيوف لابد من اجراء بحث متكامل للوقوف على الاسباب التي ادت الى الاحجام عن مشاهدة التلفزيون القومي، لمعرفة هل ثبت هلال شهر رمضان ام لا؟ واذكر انه قبل بث حلقة خاصة بالفنان محمود عبدالعزيز في العيد كان البعض يتساءل عبر (الواتساب) عن تردد القناة القومية التي من المفترض ان يكون ترتيبها الاول لدى كل الاسر، معتبرا في ختام حديثه ان الامر كارثة.