مارست المرأة السودانيه عملها بين مؤيد ومعارض واستطاعت بجهدها واصرارها ان تكسر العادات السودانية والتى منعت المرأة من ممارسة حقوقها كامله واعتبرتها ربة منزل لاغير وهذا ليس دخيلا على مجتمعنا السوداني وانما ورثه منذ عصر الجاهلية وبعد دخول الاسلام ومنح المرأة حقوقها كاملة الا ان العادات مازالت تقيدها وتكبلها رغم رغبتها فى تحقيق اهدافها وتقديم خدمة لمجتمعها فالمرأة بعد ان اقتحمت ساحات العمل وحققت نجاحا باهرا فى زيادة الانتاج وتنمية المجتمع بعد ان احتلت مقاعد فى كافة المنابر والساحات السياسية هاهى الان تقتحم ميادين الرياضه موعوده بنجاحات اكثر الا ان الرياضة التى تمارسها المرأة تأخذ شكلا مختلفا فى نظرة المجتمع لكن ظلت صامدة لاتبالي تتسلق لتصل ماتصبو اليه الى ان اقتحمت ميادين كرة القدم. (الاحداث) ومن خلال عددها نساوين افردت مساحة للمرأة الرياضية التى من خلال جلسة (نساوين ) مع كابتن فريق كرة القدم السوداني سيدات سارة ادوارد وانفردت بالحوار التالي: حوار:اقبال عمر العدني **منذ متى تمارسين كرة القدم ؟ = منذ طفولتي كانت الرياضة هواية؛ خاصة كرة القدم وكنت امارسها بطريقة ما لكن فى بداية العام (2001م) اصبحت امارسها بمدارس الكمبونى واعتبرها مرحله انطلاقه بعد ان تركت الكرة الطائرة واتجهت لكرة القدم **هل يمكن أن تكون الرياضة مهنة؟ = ممكن ان تكون مهنتي لكن حتى الان مازالت هواية مثلها والرسم لأن لي مهنتي التي اعمل بها. **ماذا عن الانجازات الفردية والجماعية ؟ = بالنسبه لي كلاعبة كرة قدم كانت مشاركاتي الاولية عبارة عن كورسات تدريبية تمثلت فى مشاركتي فى بداية من عام (2007م) فى الكورس الذى نظمه الاتحاد الافريقي بجنوب افريقيا لمتدربات الدول الافريقية فى مجال الرياضه ،وفى عام (2008م) شاركت كمحاضرين فى تنزانيا كذلك مع الكاف اما فى (2009م) شاركت فى سمنار كيفيه تطوير كرة القدم النسوية فى افريقيا مع الفيفا فى تونس اما فى عام (2010م) منحت الرخصة الدولية للتدريب وفي نفس العام شاركت فى كورس تدريب بالبحرين نظمته دول الفيفا واخر دول الاتحاد الاسيوى، والاتحاد الافريقي ،ومن ضمن انجازاتى الفردية عملت فريق كرة القدم الخماسية فى شركة بتروناس والتى اعمل فيها حاليا واشتركنا كفريق فى ماليزيا ونال الفريق المركز الاول ،بالاضافة الى اشتراكنا فى بطولة شرق ووسط افريقيا ،بجانب مشاركتنا مع الولايات الجنوبية ممثلين السودان فى كيينا ولان الفريق داخليا لا توجد فرق مماثله له لم تكن له مشاركات سوى القليل مع فريق بمايو وام بدة وغير ذلك لاتوجد فرق فى البلاد . **حاليا ... اين المنتخب الوطني للسيدات من الساحة الرياضية؟ = حتى الان اقول لك لايوجد منتخب يذكر لكن بجهدنا ومحاولاتنا نسعى لتطوير فريق القدم سيدات وادخاله المشاركات الدولية والبطولات العالمية من اجل تقديم الرياضة النسوية بكافة مناشطها للحاق بمثيلاتها فى العالم وبعد تعيين الاستاذه ليلي خالد كاول ادارية فى الاتحاد العام لكرة القدم نستبشر خيرا بعد ان اكدت لنا سعيها الجاد لتطوير المناشط النسويه بدعمها لها وسوف نسعى لتقديم خططنا وبرامجنا لعام (2011م) مبشرين بتعاون وتنسيق من الاتحاد العام ونتوقع ذلك خاصة بعد ان اصبحت الرياضة فى العالم مصدر دخل قومي لبعض الدول بعد ان حققت نجاحتها والان سوف نجتهد لتحقيق اهدافنا ورغباتنا عبر ذلك المنشط المهم للكل والذى لم يعد حكرا على الرجال. **هل يتلقى المنتخب دعما سواء من الاتحاد العام لكرة القدم او وزارة الشباب والرياضة ؟ = فى حقيقة الامر لايوجد اهتمام بالفريق اصلا حتى يوجد دعم وظللنا ندعم انفسنا دعما ذاتيا حتى الان والفريق ظل محتاجا لدعم قوى من الاتحاد حتى يقف ويصبح مثله والفرق القومية لكن المنظمة اليابانية استمرت ولفترات طويله تمد الفريق بالكور والمساعدات المعنوية والماديه لكن كما اسلفت نتوقع دعم الاتحاد القومي للفريق ونستبشر خيرا بعد تكوينه وتعييناته الجديده والتى توضح اهتمامها بالمناشط النسويه وسعيه لتقدمها خاصة بعد ان اتجهت المرأة جاهدة لتطوير والمنافسة لتحقيق ماتصبو اليه من خلال ممارستها للرياضة . **الصعوبات التى تواجههكم خاصة وان عادات الشعب السوداني لاتتقبل ممارسة النساء لمنشط اعتبر حكرا للرجال؟ = المرأة عموما تواجهه صعوبات كثيرة فى حياتها تفقدها احيانا رغبتها فى تحقيق اهدافها اما المرأة الرياضية فتتحكم فى ذلك رغبتها القوية فى ممارسة النشاط الذى تهواه فاذا كان المجتمع السوداني بعاداته وتقاليده لديه اعتراض فى عمل المرأة ناهيك عن رياضتها خاصة كرة القدم فهذا شئ خارج العاده ولايفهمه الا القليل ،الا بجهد المرأة واصرارها على الاتيان بحقوقها كاملة استطاعت ان تكسر حاجز كثير من العادات واقتحمت مجالات العمل والمنابر السياسية والان نحن اقتحمنا الرياضة وكرة القدم تحديدا رغبة منا وتحقيقا لاهدافنا ورغم الاعتراضات التى واجهتنا من الشارع العام الا اننى فى نطاق الاسرة لم اجد اعتراض وذلك بحكم الاسرة الرياضية سوى اعتراضات من الوالدة الا انه بالممارسه انقطع ذلك الاعتراض واصبحت تشجعنى فى مبارياتى ، ونسبة الاعتراض للمارسة ذلك المنشط تفوق ال70% وسط المجتمع لان المفاهيم تختلف من الاخرى لكن لاتؤثر على الرغبة والان لدي رغبة قوية فى تطوير الرياضة عموما وخاصة رياضة كرة القدم . ** الظروف السياسية الحالية هل ستؤثر على الفريق خاصة وان الفريق مكون من شمال وجنوب البلاد وتحديدا كابتن سارة فهى جنوبية الاصل؟ = انا كابتن الفريق السوداني لكرة القدم سيدات بالسودان عموما شمالا او جنوبا او شرقا ولا اعتقد اننا سنتأثر بواقع السياسة الحالي فانا احاول ان اقدم كرة قدم للبلاد دون الاتجاهات لميول البلاد وهواها الساسيه فقط اؤكد بذل كامل جهدى لتقديم خبرات للفريق سواء فى الجنوب او الشمال خاصة وان اتحاد كرة القدم الاوربي لايتعامل بمثل هذه المفاهيم السياسية وانا عضو انضم لهذا الاتحاد. **مدرب ياباني مع منتخب السيدات ماهو دوره وماذا اضاف؟ = المدرب اكيد بخبراته وتجاربه الطويلة يضيف للفريق اضافات حقيقية خاصة وان الكرة الاوربية تختلف من الافريقيه فالمدرب بالنسبة للفريق حافز ومشجع خاصة وانه يعمل ساعيا لتطوير الفريق خاصة وان الفريق حظي بمدرب جيد قبل المدرب الحالى وساعد كثيرا فى نقل الخبرات والتجارب. ** فى رأيك تدني الكرة السودانية هل له تأثير على الفريق؟ = اكيد له تأثير مباشر لان كرة القدم غير متطورة واهتمام الاتحاد بالمشاكل والمنازعات تسبب فى تدني الرياضه وقلل من تقدمها واثرت احيانا على اللعيبه وارى أنه لابد من السعي لتطويرها والانتباه لادخال النساء فى المجال الرياضي لكننا كفريق سيدات سنفعل (مالم يستطع ان يفعله الرجال فى كرة القدم) ** ماهي خطتكم المقبلة ؟ = نحن كفريق مكون من (34) لاعبه نتطلع الى تكوين لجنه نسائية كجسم فى الاتحاد للاهتمام بالمشاركات التى تأتي للفريق لبدايه انطلاقة خطة الفريق لعام (2011م) خاصة وان هنالك منافسات تأتي لكن لعدم وجود اللجنه لاتجد اهتماما ونسعى للمشاركات العالمية خاصة وانه لاتوجد فرق محلية تمارس هذا النشاط .