يستعرض الكاتب ثروت قاسم سودان ما بعد شريط فيديو البت المجلودة , ويحدد مكان القنبلة الموقوتة التي سوف تنفجر قريبأ , وهي ليست في الجنوب ولا في ابيي , ولا في دارفور ... سودان ما بعد شريط فيديو البت المجلودة ؟ ثروت قاسم مقدمة ! إن بلاد السودان تبدو اليوم كالقصعة التي تتهافت عليها قوي الاستكبار كما تتهافت الأكلة على قصعتها ! ونحن لسنا قلة ( 40 مليون من البشر ) ! ولكن حتى لا نكون غثاء كغثاء السيل ، كما حذرنا من ذلك الرسول الكريم , فإن علينا أن نسترجع الماضي التليد , ونستصحب الحاضر المائل , لنستشرف المستقبل الواعد ! علينا أن نقف وقفة تدبر , وقفة صحوة , وقفة مراجعة للنفس ومعها ! ونحاول جهدنا الارتفاع الي مستوي المسئولية الوطنية , حيث الوطن هو المرجعية الحصرية ! وليس المصالح الشخصية , وليس المصالح الحزبية , وليس المصالح الجهوية , وليس المصالح الفصائلية ! أولم يخاطبنا القرآن الكريم بقوله : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ! أذن يجب علينا أن نرتفع الى المستوى الجدير بأن نكون خير أمة أخرجت للناس ! ولن نستطيع الارتفاع الي هذا المستوي ( ونحن علي هذا الارتفاع لقادرين ) , الا باستعمال عقولنا التي وهبها لنا سبحانه وتعالي ! أولم يقل الإمام علي ابن ابي طالب : ( ربِّ من حرمته العقل ماذا أعطيته ؟ ومن أعطيته العقل ماذا حرمته؟ ) . دعنا نبدأ أعمال العقل , بقراءة متانية للمتغيرات الحركية التي يفور بها , المسرح السياسي السوداني هذه الايام , ونحن علي مرمي حجر ( 3 أسابيع ) من عبور الريبكون ! والريبكون , لمن لا يعرفه , هو نهر في شمال ايطاليا , عبره يوليوس قيصر , بجيوشه , في يناير من عام 49 قبل الميلاد , قاذفأ الامبراطورية الرومانية في أتون حرب أهلية , لم تبق , ولم تذر , وانتهت باغتياله في مجلس شيوخ روما , في عام 44 قبل الميلاد ! واصبح الريبكون يرمز في الادبيات العالمية الي الحد الفاصل , ونقطة التحول ! هل يماثل بحر العرب الريبكون ؟ وهل يحاكي الرئيس البشير الامبراطور يوليوس قيصر ؟ لا نعتقد ان الاستاذ علي عثمان محمد طه مهيأ لان يلعب دور بروتس ؟ ولا ندري من امر نائبه الاول شيئأ ؟ موعدنا الصبح لنري ! اليس الصبح بقريب ؟ نختار من المواقف المذكورة اعلاه , ثلاثة مشاهد , نختزلها فيما يلي : أولا : في يوم الاثنين 13 ديسمبر 2011 , أعلن الجنرال قريشن من الخرطوم , تعيين الدبلوماسي الامريكي المتقاعد , دين سميث , مساعدأ له , ومستشاراً خاصاً معنياً , حصريأ , بالوضع في دارفور ! لم يأت هذا الاعلان والتعيين من فراغ ! وانما لارسال أشارات لكل من القي السمع وهو شهيد , وبالاخص الي اللبيب منهم ! وسوف نتجاوز عن فرضية فرض التعيين من قبل لوبيات دارفور في واشنطون , وبالاخص متحف الهولوكست التذكاري ! يمكننا ان نلتقط من هذه الاشارات ما يلي : + دين سميث لا يعدو ان يكون الاسم الحركي للكرت الاحمر ... أمر قبض الرئيس البشير ؟ هو مجرد فزاعة ترفعها ادارة اوباما في وجه ابالسة الانقاذ , للتذكير المصحوب بالتهديد , بانه في حالة خرخرة الابالسة في عقد الاستفتاء في ميعاده , وفي سلاسة ويسر , وفي الالتزام التام بنتيجته , حتي انتهاء اتفاقية السلام الشامل في يوم السبت 9 يوليو 2011 ! في حالة خرخرة الابالسة , فان دين سميث الدارفوري سوف يكون لهم بالمرصاد ! دين سميث الذي يحمل في جيبه امر قبض الرئيس البشير , والذي سوف يرفعه في وجه الابالسة ! ذلك ان ادارة اوباما تعرف , وحق المعرفة , ان امر قبض الرئيس البشير هو الخرقة الحمراء امام التور الانقاذي ! خصوصأ وقد انزعجت ادارة اوباما من تصريح الرئيس البشير , امام مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي ( الخرطوم - يوم الخميس 16 ديسمبر 2010 ) , القائل : ( اننا سنعترف بنتيجة الاستفتاء ( إذا ؟ ) جاء معبرا تعبيرا حقيقيا عن رغبة ابناء الجنوب) . قطب دين سميث الدارفوري حاجبيه , وتحسس امر قبض الرئيس البشير في جيبه , وهو يردد لنفسه كلمة الرئيس البشير المفتاحية : ( اذا ) ... قبل ان يتمتم لنفسه : أن ( أذا ) تفتح عمل الشيطان ! ادارة اوباما تستعمل كارت دارفور ( وامر قبض الرئيس البشير ! ) لتمرير اجندتها لضمان استيلاد دولة جنوب السودان الجديدة في سلاسة ويسر ! ولكن وحتي بزوغ فجر يوم السبت 9 يوليو 2011 , فأن أدارة اوباما , سوف لن تحرك ساكنأ في دارفور ! سوف تقنع ادارة اوباما بأن يحفظ الابالسة السلم والامن , ويمنعون العنف ... علي الاقل علي 90% من مساحة دارفور الكبري , كما أكد بذلك الجنرال قريشون يوم الاثنين 13 ديسمبر 2010 , من الخرطوم ! أما أتفاقية سلام دارفور فيمكن ان تنتظر لما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟ وكذلك الرئيس سلفاكير ! الذي أقتفي أثر ادارة اوباما , الحافر علي الحافر , ولم يقصر في استعمال كارت دارفور لتمرير اجندته الخاصة , لضمان استقلال الجنوب ! ولكن الثعلب روجر ونتر نصح الرئيس سلفاكير بأن أحتضان فصائل دارفور المسلحة ربما كان بمثابة ( البومرانج ) , الذي ربما أرتد الي نحر الرئيس سلفاكير ! ( البومرانج اداة لصيد الوعول البرية , تستعمل في استراليا , وترجع الي قاذفها في دائرة لولبية , ان لم تصب هدفها ) ! ذلك ان ابالسة الانقاذ سوف يدعمون بدورهم المليشيات الجنوبية المعارضة ! وحكومة الجنوب مقابل المعارضة المسلحة الجنوبية , أضعف من , حكومة الشمال مقابل المعارضة المسلحة الدارفورية ! وربما اتخذ الابالسة احتضان الجنوب لحركات دارفور المسلحة ذريعة للخرخرة بخصوص نزاهة وشفافية الاستفتاء , التي سوف لن تعدم الاسباب ( وهي بالكوم ) للطعن في نتيجتها ! وسوف لن تتمكن حكومة الجنوب من تبرير احتضانها لحركات دارفور امام المجتمع الاقليمي والدولي ! ولا زال الرئيس سلفاكير يتدبر في نصيحة الثعلب روجر ونتر ؟ أما مني اركوي مناوي ... فقد بدأ في بل راسه ؟ ثانيأ : عقد الرئيس سلفاكير مؤتمر مصالحة جنوبي – جنوبي , تعافي فيه القادة الجنوبيين , فيما بينهم ! واتفقوا علي تكوين حكومة كل الأحزاب الجنوبية بعد الاستفتاء , ( وانفصال الجنوب ) , لكي تحضر للد ستور الدائم , بدلا من الدستور الانتقالي , وتعقد انتخابات عامة جديدة , لجمعية تاسيسية جديدة , تجيز الدستور الدائم لدولة الجنوب , وتكون حكومة ديمقراطية ! دعي قادة المعارضة الشمالية المؤتمر الوطني لكي يقتفي اثار ما فعله الجنوبيون , للمصالحة والتعافي فيما بينهم ! وان يوافق علي المشاركة في لقاء قمة سياسية قومية , بأسرع ما يمكن , لبلورة رؤية وطنية جامعة , لوقف اندفاع بلاد السودان نحو الهاوية . ويمكن لهذا اللقاء الجامع أن يبحث ويحسم الأجندة الوطنية العالقة , وبالاخص كيفية إجراء استفتاء حر ونزيه ! فأي استفتاء يختلف على نتائجه , هو بمثابة روشتة لحرب اهلية ثالثة , بعد الحرب الاولي في عام 1963 , والثانية في عام 1983 . وصف مساعد الرئيس نافع علي نافع ( الخميس 16 ديسمبر 2010 ) دعوة قيادات المعارضة الشمالية لعقد لقاء قمة سياسية قومية , وتشكيل حكومة انتقالية عقب حدوث الانفصال ب : الحلم البائر والأمل الخاسر إلى يوم الدين ) ؟ ) اذن كيف يمكن لمبادرة قادة المعارضة الشمالية , بتغيير الانقاذ تغييرا لينا , بالتي هي أحسن , ومن خلال الانقاذ , وليس تغييرا خشنا بالعنوة , ان تنجح , وقادة الانقاذ يرددون الكلام المنفر المذكور اعلاه ؟ ربما قال قائل ان قادة المعارضة الشمالية لا يراهنون على نافع وامثاله من المتشددين في المؤتمر الوطني ! وربما افترض قادة المعارضة الشمالية وجود اخرين في المؤتمر الوطني , أكثر وطنية , واقل تشددا وتعنتأ من نافع ورفاقه ؟ ولكن , ومهما كانت صحة قراءتهم لوجود هؤلاء الآخرين , فواقع الحال يقول إن خط نافع هو الغالب ! نافع وغالبية قادة المؤتمر الوطني , أن لم يكن كلهم , يخافون من فتح الملفات وجرد الحسابات , وفقدان السلطة , والثروة ! ويخافون بالاخص من بروش سجون لاهاي ! أذن موافقة قادة المؤتمر الوطني للجلوس مع قادة المعارضة الشمالية للتفاوض والتوافق علي احداث عملية تغيير ناعمة , وسلمية , وبلورة رؤية وطنية جامعة , لوقف اندفاع بلاد السودان نحو الهاوية , كما حدث في الجنوب ! هكذا موافقة طوعية ضرب من الخيال , وعملية سيزيفية لا طائل من ورائها ! ببساطة لان قادة المؤتمر الوطني علي يقين بان اي تغيير في الوضع الراهن , سوف يكون في غير صالحهم , وسوف يوردهم موارد التهلكة ! ويزايدون في ذلك علي انفسهم ؟ ولذلك فسوف يستمرون في الكنكشة في السلطة والثروة في شمال السودان , وفي قمع المعارضين الشماليين ! وهم علي اتم استعداد , بل يرحبون , بالتفريط في الجنوب , مقابل ان تضمن لهم ادارة اوباما استمرارهم في السلطة في دولة شمال السودان الاسلاموية ! ياتري هل من طريق ثالث ... بين طريق السيد الامام الناعم , وطريق الاستاذ علي محمود حسنين الخشن ؟ ثالثا : القنبلة الموقوتة التي تتك حاليأ , بدون ان يلتفت لها أحد ليست في : + القنبلة الموقوتة ليست في الجنوب , رغم احتمال خرخرة المؤتمر الوطني بخصوص نزاهة عملية الاستفتاء وعدم قبوله لنتيجتها , وليست في الجنوب رغم وجود اكثر من عشر بؤر حدودية مختلف عليها , وليست في الجنوب رغم الانقلاب المفاجئ لجورج اتور واخوانه , وليست في الجنوب رغم عدم عقد اجتماعات مجلس التحرير حتى تاريخه , بتعطيل متعمد من بعض اعضاء الحركة الشعبية النافذين , وليست في الجنوب رغم عدم التوصل لاى اتفاقات حول المواضيع الملتهبة والعالقة مع المؤتمر الوطني , وليست في الجنوب رغم استضافة الحركة الشعبية لبعض حركات دارفور المسلحة ! باختصار , القنبلة الموقوتة ليست في الجنوب , علي الاقل في الوقت الحالي ! + القنبلة الموقوتة ليست في ابيي , رغم ان الدينكا نقوك يرفضون المشاركة فى مؤتمر التعايش السلمى بينهم والمسيرية , وليست في ابيي رغم تجميد عملية الاستفتاء فيها , وليست في ابيي رغم عدم الاتفاق علي من يحق له المشاركة في عملية الاستفتاء , وليست في ابيي رغم الموقف الساكت الذي ينذر بشرر , خصوصأ بعد هجمات المسيرية الزرق الاخيرة ؟ + القنبلة الموقوتة ليست في دارفور , رغم تعثر مسار منبر الدوحة ! وليست في دارفور رغم تمرد القبائل العربية الدارفورية علي المؤتمراونطجية بحجة توقف الدعم الانقاذي المادي لهم , وشعور القبائل العربية بان المؤتمر الوطني بصدد عقد صفقة مع الزرقة , من ورائهم , وعلي حسابهم ؟ وليست في دارفور رغم احتضان الحركة الشعبية لبعض حركات دارفور الحاملة للسلاح , وليست في دارفور رغم أستمرار 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان ! + القنبلة الموقوتة ليست بخصوص رشا عوض واخواتها , وليست بخصوص استمرار المؤتمر الوطني في قمع المرأة السودانية , واهانة كرامتها ! وليست بخصوص انعدام الحريات العامة , والقوانين المقيدة للحريات ! + القنبلة الموقوتة ليست في الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار ! وليست في ارتفاع اسعار السلع الضرورية , وغلاء المعيشة , وخروج مظاهرات شندي وعطبرة , وتأييد بعض افراد الجيش لها ! وليست في التوقف التام في السوق والمعاملات التجارية ؟ + القنبلة الموقوتة ليست في علو اصوات من بعض افراد الجيش السوداني برفض خيار الانفصال , والتصاعد العلني لحملات ضد اتفاقية السلام الشامل , ومن صنعوها , وهبوط اسهم الاستاذ علي عثمان محمد طه بين فصائل المؤتمر الوطني المتشددة ؟ وليست في المطالبة علنأ باستقالة الرئيس البشير , فداء لاهل بلاد السودان , المطالبة الصادرة من اسلاميين نافذين , والمنشورة علنا في صحافة الخرطوم الورقية ؟ + القنبلة الموقوتة ليست في ارتفاع اصوات الجماعات الاسلاموية المتطرفة من اخوات القاعدة والشباب الصومالي ؟ + القنبلة الموقوتة ليست في فصائل المعارضة السياسية الشمالية التي لا تعدو ان تكون كدايس بدون اسنان ! جننتنا , يا هذا ! اذن اين نجد القنبلة الموقوتة الملعونة ؟ صبرأ يبل الابري , يا هذا ! اولا ... كل الامور التي ترمي بشرر والمذكورة اعلاه , مقدور عليها ونص ؟ بحسب الصفقة الشيطانية التي تم ابرامها بين ادارة اوباما والمؤتمر الوطني ! بموجب هذه الصفقة يلتزم المؤتمر الوطني بعقد الاستفتاء في مواعيده , والقبول بنتيجته , والتعايش السلمي مع دولة جنوب السودان الجديدة بعد يوم السبت الموافق 9 يوليو 2011 ! في المقابل , تسمح ادارة اوباما للمؤتمر الوطني بأن يبرطع ويفنجط كما شاء في دولة شمال السودان , وكما برطع وفنجط طيلة العقدين الماضيين ! ولا باس من ان تصبح الخرطوم عاصمة الشريعة الاسلاموية ! ويمكن لرشا عوض واخواتها ان يشربن من نقاطة مزيرة قبة الشيخ حمدالنيل ؟ اما القنبلة الموقوتة التي بدات في التتكان فتجدها مزروعة , ياهذا , في جنوب النيل الازرق ... بين قبائل الوطاويط والهمج والقمز , وبقية قبائل الانقسنا , وكذلك القبائل العربية المتواجدة في ولاية النيل الازرق , شرق النيل الابيض , بمحازاة الحدود مع الجنوب ! ودعني اذكرك بان اكثر من نصف عناصر جيش الحركة الشعبية من القبائل الزنجية الانقسناوية التي تعبد الكجور والمطر ! وحتي لا اطيل عليك السرد , سوف اختزل الموضوع في أربعة مشاهد , دالة علي ان القنبلة الموقوتة قد بدأت فعلا في التتكان , وسوف لن يتمكن لا الرئيس البشير ولا الرئيس سلفاكير , من تفكيكها قبل الانفجار : + في يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر 2010 , فض معتمد ( من الحركة الشعبية ولكن ليس جنوبي وانما من ابناء المنطقة ) محلية باو ( في ولاية النيل الازرق ) الشراكة مع المؤتمر الوطني في إدارة المحلية , الشراكة المضمنة في اتفاقية السلام الشامل ! وطرد المعتمد مدير إدارة التربية والتعليم ( مؤتمر وطني ) , ومدير الادارة الصحية ( مؤتمر وطني ) ! وحل لجان التطوير الشعبي التي يشارك فيها المؤتمر الوطني بنسبة 55% , حسب اتفاقية السلام الشامل! واصبحت محلية باو تدار , حصريأ , بواسطة عناصر الحركة الشعبية ( غير جنوبيين وانما من ابناء المنطقة ) , في مخالفة صريحة لاتفاقية السلام الشامل ! وبدات قوات الجيش الشعبي ( غير جنوبية ولكن من ابناء المنطقة ) في السيطرة الامنية الكاملة علي المحلية , وأرهاب سكان المحلية ! رغم ان المحلية تقع في شمال وليس جنوب السودان ! هكذا ... وعينك يا تاجر ورجالة كده ؟ والماعاجبو يلحق برشا عوض واخواتها , في مزيرة قبة الشيخ حمدالنيل ؟ + استقطب الموتمر الوطني بعض افراد القبائل الانقسناوية من المسلمين ( شبه ؟ ) , وسلم بعض معاشي الجيش السوداتي من ابناء هذه القبائل المسلمين , 100 الف قطعة سلاح ( كلاشنكوف ) لبعض افراد هذه القبائل ( جنجويد الانقسنا ) ! وكما في دارفور , اعتبر كل واحد من هذه المليشيات الجنجودية الانقسناوية , انه يمثل الدولة والقانون , ولهذا يحتكر استعمال السلاح والعنف , وكل ما يسبيه ملك خالص له ! Everybody for himself ! هذا الفلتان الامني , مع وجود عناصر الحركة الشعبية من هذه القبائل الانقسناوية , والمسرحة بسلاحها من جيش الحركة الشعبية ! جنجويد انقسناوي انقاذي مسلح ضد حركة شعبية انقسناوية مسلحة ضد القبائل العربية المسلمة غير الحاملة للسلاح ! خلطة لا شرقية ولا غربية , ولكنها انقسناوية ! بدا نظام الانقاذ دارفور ثانية في بلاد الانقسنا ! ولكن اشد وبيلأ ! كون الطرفين الانقسنة مسلحين , بعكس دارفور ! + في يوم الاحد 7 نوفمبر 2010 , وفى منطقة بانديت شرق الرنك , وفي جنوب ولاية النيل الازرق , وهى منطقة تتواجد فيها قبائل رفاعة الهوى .. وبها سوق .. قام ضباط من الحركة الشعبية ( من الانقسنا ) على ثلاثة عربات لاند كروزر , مدججة بالسلاح , بارهاب القبائل العربية التي لا تحمل سلاح , وادعوا ملكية كل بهائم القبائل العربية , لانها رعت في حشائش بلاد الانقسنا , حسب ادعائهم ! وطلبوا من القبائل العربية مغادرة حواكيرهم , والاتجاه شمالا دون بهائمهم ؟ او البقاء في المنطقة ... بشرط المشاركة في البهائم مناصفة ! تحلبوا شطر من بقركم ليكم ... وشطر لينا ( انقسنة الحركة الشعبية ) ؟ + وفي يوم السبت 11 ديسمبر 2010 , هاجم افراد من انقسنة الجيش الشعبى منطقة بوط ( ولاية النيل الازرق ) وقيدوا جميع الرجال بالحبال وجلدوهم .. واخذوا كل ممتلكاتهم ! واخرجوا النساء من القرية ! يتعامل انقسنة الحركة الشعبية مع اهالي المنطقة من القبائل العربية , وكأنها منطقة منفصلة عن شمال السودان , وتابعة لدولة الانقسنا الزنجية الجديدة ! بلاد الجنوب سوف تصبح دولة منفصلة ! أشمعني بلاد الانقسنا ! المهمشون المسلحون من الانقسنا الزرقة من الحركة الشعبية صاروا الي مهمشين للقبائل العربية التي لا تحمل سلاح ! دارفور معكوسة ؟ وهذا اول الغيث ... وقبل الاستفتاء ! وقبل انفصال الجنوب ! وفي شمال السودان , وبين قبائل شمالية ... زرقة وعرب ! وتاني ... وتيب ؟ ثروت قاسم [email protected]