رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    البرهان يطلق تصريحات جديدة مدويّة بشأن الحرب    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    القوات المسلحة: هجوم الطينة بطائرة مسيّرة عملٌ عدائي لمليشيا آل دقلو ويهدد أمن الإقليم    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القنبلة الموقوتة..وسودان ما بعد فيديو البت المجلودة ؟
نشر في الراكوبة يوم 18 - 12 - 2010

يستعرض الكاتب ثروت قاسم سودان ما بعد شريط فيديو البت المجلودة , ويحدد مكان القنبلة الموقوتة التي سوف تنفجر قريبأ , وهي ليست في الجنوب ولا في ابيي , ولا في دارفور ...
سودان ما بعد شريط فيديو البت المجلودة ؟
ثروت قاسم
مقدمة !
إن بلاد السودان تبدو اليوم كالقصعة التي تتهافت عليها قوي الاستكبار كما تتهافت الأكلة على قصعتها ! ونحن لسنا قلة ( 40 مليون من البشر ) ! ولكن حتى لا نكون غثاء كغثاء السيل ، كما حذرنا من ذلك الرسول الكريم , فإن علينا أن نسترجع الماضي التليد , ونستصحب الحاضر المائل , لنستشرف المستقبل الواعد ! علينا أن نقف وقفة تدبر , وقفة صحوة , وقفة مراجعة للنفس ومعها ! ونحاول جهدنا الارتفاع الي مستوي المسئولية الوطنية , حيث الوطن هو المرجعية الحصرية ! وليس المصالح الشخصية , وليس المصالح الحزبية , وليس المصالح الجهوية , وليس المصالح الفصائلية !
أولم يخاطبنا القرآن الكريم بقوله :
( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) !
أذن يجب علينا أن نرتفع الى المستوى الجدير بأن نكون خير أمة أخرجت للناس !
ولن نستطيع الارتفاع الي هذا المستوي ( ونحن علي هذا الارتفاع لقادرين ) , الا باستعمال عقولنا التي وهبها لنا سبحانه وتعالي !
أولم يقل الإمام علي ابن ابي طالب :
( ربِّ من حرمته العقل ماذا أعطيته ؟ ومن أعطيته العقل ماذا حرمته؟ ) .
دعنا نبدأ أعمال العقل , بقراءة متانية للمتغيرات الحركية التي يفور بها , المسرح السياسي السوداني هذه الايام , ونحن علي مرمي حجر ( 3 أسابيع ) من عبور الريبكون !
والريبكون , لمن لا يعرفه , هو نهر في شمال ايطاليا , عبره يوليوس قيصر , بجيوشه , في يناير من عام 49 قبل الميلاد , قاذفأ الامبراطورية الرومانية في أتون حرب أهلية , لم تبق , ولم تذر , وانتهت باغتياله في مجلس شيوخ روما , في عام 44 قبل الميلاد !
واصبح الريبكون يرمز في الادبيات العالمية الي الحد الفاصل , ونقطة التحول !
هل يماثل بحر العرب الريبكون ؟
وهل يحاكي الرئيس البشير الامبراطور يوليوس قيصر ؟
لا نعتقد ان الاستاذ علي عثمان محمد طه مهيأ لان يلعب دور بروتس ؟
ولا ندري من امر نائبه الاول شيئأ ؟
موعدنا الصبح لنري !
اليس الصبح بقريب ؟
نختار من المواقف المذكورة اعلاه , ثلاثة مشاهد , نختزلها فيما يلي :
أولا :
في يوم الاثنين 13 ديسمبر 2011 , أعلن الجنرال قريشن من الخرطوم , تعيين الدبلوماسي الامريكي المتقاعد , دين سميث , مساعدأ له , ومستشاراً خاصاً معنياً , حصريأ , بالوضع في دارفور !
لم يأت هذا الاعلان والتعيين من فراغ ! وانما لارسال أشارات لكل من القي السمع وهو شهيد , وبالاخص الي اللبيب منهم !
وسوف نتجاوز عن فرضية فرض التعيين من قبل لوبيات دارفور في واشنطون , وبالاخص متحف الهولوكست التذكاري !
يمكننا ان نلتقط من هذه الاشارات ما يلي :
+ دين سميث لا يعدو ان يكون الاسم الحركي للكرت الاحمر ... أمر قبض الرئيس البشير ؟
هو مجرد فزاعة ترفعها ادارة اوباما في وجه ابالسة الانقاذ , للتذكير المصحوب بالتهديد , بانه في حالة خرخرة الابالسة في عقد الاستفتاء في ميعاده , وفي سلاسة ويسر , وفي الالتزام التام بنتيجته , حتي انتهاء اتفاقية السلام الشامل في يوم السبت 9 يوليو 2011 !
في حالة خرخرة الابالسة , فان دين سميث الدارفوري سوف يكون لهم بالمرصاد ! دين سميث الذي يحمل في جيبه امر قبض الرئيس البشير , والذي سوف يرفعه في وجه الابالسة !
ذلك ان ادارة اوباما تعرف , وحق المعرفة , ان امر قبض الرئيس البشير هو الخرقة الحمراء امام التور الانقاذي !
خصوصأ وقد انزعجت ادارة اوباما من تصريح الرئيس البشير , امام مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي ( الخرطوم - يوم الخميس 16 ديسمبر 2010 ) , القائل :
( اننا سنعترف بنتيجة الاستفتاء ( إذا ؟ ) جاء معبرا تعبيرا حقيقيا عن رغبة ابناء الجنوب) .
قطب دين سميث الدارفوري حاجبيه , وتحسس امر قبض الرئيس البشير في جيبه , وهو يردد لنفسه كلمة الرئيس البشير المفتاحية :
( اذا ) ...
قبل ان يتمتم لنفسه :
أن ( أذا ) تفتح عمل الشيطان !
ادارة اوباما تستعمل كارت دارفور ( وامر قبض الرئيس البشير ! ) لتمرير اجندتها لضمان استيلاد دولة جنوب السودان الجديدة في سلاسة ويسر !
ولكن وحتي بزوغ فجر يوم السبت 9 يوليو 2011 , فأن أدارة اوباما , سوف لن تحرك ساكنأ في دارفور ! سوف تقنع ادارة اوباما بأن يحفظ الابالسة السلم والامن , ويمنعون العنف ... علي الاقل علي 90% من مساحة دارفور الكبري , كما أكد بذلك الجنرال قريشون يوم الاثنين 13 ديسمبر 2010 , من الخرطوم !
أما أتفاقية سلام دارفور فيمكن ان تنتظر لما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ؟
وكذلك الرئيس سلفاكير ! الذي أقتفي أثر ادارة اوباما , الحافر علي الحافر , ولم يقصر في استعمال كارت دارفور لتمرير اجندته الخاصة , لضمان استقلال الجنوب !
ولكن الثعلب روجر ونتر نصح الرئيس سلفاكير بأن أحتضان فصائل دارفور المسلحة ربما كان بمثابة ( البومرانج ) , الذي ربما أرتد الي نحر الرئيس سلفاكير !
( البومرانج اداة لصيد الوعول البرية , تستعمل في استراليا , وترجع الي قاذفها في دائرة لولبية , ان لم تصب هدفها ) !
ذلك ان ابالسة الانقاذ سوف يدعمون بدورهم المليشيات الجنوبية المعارضة ! وحكومة الجنوب مقابل المعارضة المسلحة الجنوبية , أضعف من , حكومة الشمال مقابل المعارضة المسلحة الدارفورية ! وربما اتخذ الابالسة احتضان الجنوب لحركات دارفور المسلحة ذريعة للخرخرة بخصوص نزاهة وشفافية الاستفتاء , التي سوف لن تعدم الاسباب ( وهي بالكوم ) للطعن في نتيجتها ! وسوف لن تتمكن حكومة الجنوب من تبرير احتضانها لحركات دارفور امام المجتمع الاقليمي والدولي !
ولا زال الرئيس سلفاكير يتدبر في نصيحة الثعلب روجر ونتر ؟
أما مني اركوي مناوي ... فقد بدأ في بل راسه ؟
ثانيأ :
عقد الرئيس سلفاكير مؤتمر مصالحة جنوبيجنوبي , تعافي فيه القادة الجنوبيين , فيما بينهم ! واتفقوا علي تكوين حكومة كل الأحزاب الجنوبية بعد الاستفتاء , ( وانفصال الجنوب ) , لكي تحضر للد ستور الدائم , بدلا من الدستور الانتقالي , وتعقد انتخابات عامة جديدة , لجمعية تاسيسية جديدة , تجيز الدستور الدائم لدولة الجنوب , وتكون حكومة ديمقراطية !
دعي قادة المعارضة الشمالية المؤتمر الوطني لكي يقتفي اثار ما فعله الجنوبيون , للمصالحة والتعافي فيما بينهم ! وان يوافق علي المشاركة في لقاء قمة سياسية قومية , بأسرع ما يمكن , لبلورة رؤية وطنية جامعة , لوقف اندفاع بلاد السودان نحو الهاوية .
ويمكن لهذا اللقاء الجامع أن يبحث ويحسم الأجندة الوطنية العالقة , وبالاخص كيفية إجراء استفتاء حر ونزيه ! فأي استفتاء يختلف على نتائجه , هو بمثابة روشتة لحرب اهلية ثالثة , بعد الحرب الاولي في عام 1963 , والثانية في عام 1983 .
وصف مساعد الرئيس نافع علي نافع ( الخميس 16 ديسمبر 2010 ) دعوة قيادات المعارضة الشمالية لعقد لقاء قمة سياسية قومية , وتشكيل حكومة انتقالية عقب حدوث الانفصال ب :
الحلم البائر والأمل الخاسر إلى يوم الدين ) ؟ )
اذن كيف يمكن لمبادرة قادة المعارضة الشمالية , بتغيير الانقاذ تغييرا لينا , بالتي هي أحسن , ومن خلال الانقاذ , وليس تغييرا خشنا بالعنوة , ان تنجح , وقادة الانقاذ يرددون الكلام المنفر المذكور اعلاه ؟
ربما قال قائل ان قادة المعارضة الشمالية لا يراهنون على نافع وامثاله من المتشددين في المؤتمر الوطني ! وربما افترض قادة المعارضة الشمالية وجود اخرين في المؤتمر الوطني , أكثر وطنية , واقل تشددا وتعنتأ من نافع ورفاقه ؟ ولكن , ومهما كانت صحة قراءتهم لوجود هؤلاء الآخرين , فواقع الحال يقول إن خط نافع هو الغالب !
نافع وغالبية قادة المؤتمر الوطني , أن لم يكن كلهم , يخافون من فتح الملفات وجرد الحسابات , وفقدان السلطة , والثروة !
ويخافون بالاخص من بروش سجون لاهاي !
أذن موافقة قادة المؤتمر الوطني للجلوس مع قادة المعارضة الشمالية للتفاوض والتوافق علي احداث عملية تغيير ناعمة , وسلمية , وبلورة رؤية وطنية جامعة , لوقف اندفاع بلاد السودان نحو الهاوية , كما حدث في الجنوب ! هكذا موافقة طوعية ضرب من الخيال , وعملية سيزيفية لا طائل من ورائها !
ببساطة لان قادة المؤتمر الوطني علي يقين بان اي تغيير في الوضع الراهن , سوف يكون في غير صالحهم , وسوف يوردهم موارد التهلكة ! ويزايدون في ذلك علي انفسهم ؟
ولذلك فسوف يستمرون في الكنكشة في السلطة والثروة في شمال السودان , وفي قمع المعارضين الشماليين ! وهم علي اتم استعداد , بل يرحبون , بالتفريط في الجنوب , مقابل ان تضمن لهم ادارة اوباما استمرارهم في السلطة في دولة شمال السودان الاسلاموية !
ياتري هل من طريق ثالث ... بين طريق السيد الامام الناعم , وطريق الاستاذ علي محمود حسنين الخشن ؟
ثالثا :
القنبلة الموقوتة التي تتك حاليأ , بدون ان يلتفت لها أحد ليست في :
+ القنبلة الموقوتة ليست في الجنوب , رغم احتمال خرخرة المؤتمر الوطني بخصوص نزاهة عملية الاستفتاء وعدم قبوله لنتيجتها , وليست في الجنوب رغم وجود اكثر من عشر بؤر حدودية مختلف عليها , وليست في الجنوب رغم الانقلاب المفاجئ لجورج اتور واخوانه , وليست في الجنوب رغم عدم عقد اجتماعات مجلس التحرير حتى تاريخه , بتعطيل متعمد من بعض اعضاء الحركة الشعبية النافذين , وليست في الجنوب رغم عدم التوصل لاى اتفاقات حول المواضيع الملتهبة والعالقة مع المؤتمر الوطني , وليست في الجنوب رغم استضافة الحركة الشعبية لبعض حركات دارفور المسلحة !
باختصار , القنبلة الموقوتة ليست في الجنوب , علي الاقل في الوقت الحالي !
+ القنبلة الموقوتة ليست في ابيي , رغم ان الدينكا نقوك يرفضون المشاركة فى مؤتمر التعايش السلمى بينهم والمسيرية , وليست في ابيي رغم تجميد عملية الاستفتاء فيها , وليست في ابيي رغم عدم الاتفاق علي من يحق له المشاركة في عملية الاستفتاء , وليست في ابيي رغم الموقف الساكت الذي ينذر بشرر , خصوصأ بعد هجمات المسيرية الزرق الاخيرة ؟
+ القنبلة الموقوتة ليست في دارفور , رغم تعثر مسار منبر الدوحة ! وليست في دارفور رغم تمرد القبائل العربية الدارفورية علي المؤتمراونطجية بحجة توقف الدعم الانقاذي المادي لهم , وشعور القبائل العربية بان المؤتمر الوطني بصدد عقد صفقة مع الزرقة , من ورائهم , وعلي حسابهم ؟ وليست في دارفور رغم احتضان الحركة الشعبية لبعض حركات دارفور الحاملة للسلاح , وليست في دارفور رغم أستمرار 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان !
+ القنبلة الموقوتة ليست بخصوص رشا عوض واخواتها , وليست بخصوص استمرار المؤتمر الوطني في قمع المرأة السودانية , واهانة كرامتها ! وليست بخصوص انعدام الحريات العامة , والقوانين المقيدة للحريات !
+ القنبلة الموقوتة ليست في الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار ! وليست في ارتفاع اسعار السلع الضرورية , وغلاء المعيشة , وخروج مظاهرات شندي وعطبرة , وتأييد بعض افراد الجيش لها ! وليست في التوقف التام في السوق والمعاملات التجارية ؟
+ القنبلة الموقوتة ليست في علو اصوات من بعض افراد الجيش السوداني برفض خيار الانفصال , والتصاعد العلني لحملات ضد اتفاقية السلام الشامل , ومن صنعوها , وهبوط اسهم الاستاذ علي عثمان محمد طه بين فصائل المؤتمر الوطني المتشددة ؟ وليست في المطالبة علنأ باستقالة الرئيس البشير , فداء لاهل بلاد السودان , المطالبة الصادرة من اسلاميين نافذين , والمنشورة علنا في صحافة الخرطوم الورقية ؟
+ القنبلة الموقوتة ليست في ارتفاع اصوات الجماعات الاسلاموية المتطرفة من اخوات القاعدة والشباب الصومالي ؟
+ القنبلة الموقوتة ليست في فصائل المعارضة السياسية الشمالية التي لا تعدو ان تكون كدايس بدون اسنان !
جننتنا , يا هذا !
اذن اين نجد القنبلة الموقوتة الملعونة ؟
صبرأ يبل الابري , يا هذا !
اولا ... كل الامور التي ترمي بشرر والمذكورة اعلاه , مقدور عليها ونص ؟
بحسب الصفقة الشيطانية التي تم ابرامها بين ادارة اوباما والمؤتمر الوطني !
بموجب هذه الصفقة يلتزم المؤتمر الوطني بعقد الاستفتاء في مواعيده , والقبول بنتيجته , والتعايش السلمي مع دولة جنوب السودان الجديدة بعد يوم السبت الموافق 9 يوليو 2011 ! في المقابل , تسمح ادارة اوباما للمؤتمر الوطني بأن يبرطع ويفنجط كما شاء في دولة شمال السودان , وكما برطع وفنجط طيلة العقدين الماضيين !
ولا باس من ان تصبح الخرطوم عاصمة الشريعة الاسلاموية !
ويمكن لرشا عوض واخواتها ان يشربن من نقاطة مزيرة قبة الشيخ حمدالنيل ؟
اما القنبلة الموقوتة التي بدات في التتكان فتجدها مزروعة , ياهذا , في جنوب النيل الازرق ... بين قبائل الوطاويط والهمج والقمز , وبقية قبائل الانقسنا , وكذلك القبائل العربية المتواجدة في ولاية النيل الازرق , شرق النيل الابيض , بمحازاة الحدود مع الجنوب !
ودعني اذكرك بان اكثر من نصف عناصر جيش الحركة الشعبية من القبائل الزنجية الانقسناوية التي تعبد الكجور والمطر !
وحتي لا اطيل عليك السرد , سوف اختزل الموضوع في أربعة مشاهد , دالة علي ان القنبلة الموقوتة قد بدأت فعلا في التتكان ,
وسوف لن يتمكن لا الرئيس البشير ولا الرئيس سلفاكير , من تفكيكها قبل الانفجار :
+ في يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر 2010 , فض معتمد ( من الحركة الشعبية ولكن ليس جنوبي وانما من ابناء المنطقة ) محلية باو ( في ولاية النيل الازرق ) الشراكة مع المؤتمر الوطني في إدارة المحلية , الشراكة المضمنة في اتفاقية السلام الشامل ! وطرد المعتمد مدير إدارة التربية والتعليم ( مؤتمر وطني ) , ومدير الادارة الصحية ( مؤتمر وطني ) ! وحل لجان التطوير الشعبي التي يشارك فيها المؤتمر الوطني بنسبة 55% , حسب اتفاقية السلام الشامل! واصبحت محلية باو تدار , حصريأ , بواسطة عناصر الحركة الشعبية ( غير جنوبيين وانما من ابناء المنطقة ) , في مخالفة صريحة لاتفاقية السلام الشامل ! وبدات قوات الجيش الشعبي ( غير جنوبية ولكن من ابناء المنطقة ) في السيطرة الامنية الكاملة علي المحلية , وأرهاب سكان المحلية ! رغم ان المحلية تقع في شمال وليس جنوب السودان !
هكذا ... وعينك يا تاجر ورجالة كده ؟ والماعاجبو يلحق برشا عوض واخواتها , في مزيرة قبة الشيخ حمدالنيل ؟
+ استقطب الموتمر الوطني بعض افراد القبائل الانقسناوية من المسلمين ( شبه ؟ ) , وسلم بعض معاشي الجيش السوداتي من ابناء هذه القبائل المسلمين , 100 الف قطعة سلاح ( كلاشنكوف ) لبعض افراد هذه القبائل ( جنجويد الانقسنا ) ! وكما في دارفور , اعتبر كل واحد من هذه المليشيات الجنجودية الانقسناوية , انه يمثل الدولة والقانون , ولهذا يحتكر استعمال السلاح والعنف , وكل ما يسبيه ملك خالص له !
Everybody for himself !
هذا الفلتان الامني , مع وجود عناصر الحركة الشعبية من هذه القبائل الانقسناوية , والمسرحة بسلاحها من جيش الحركة الشعبية !
جنجويد انقسناوي انقاذي مسلح ضد حركة شعبية انقسناوية مسلحة ضد القبائل العربية المسلمة غير الحاملة للسلاح !
خلطة لا شرقية ولا غربية , ولكنها انقسناوية !
بدا نظام الانقاذ دارفور ثانية في بلاد الانقسنا ! ولكن اشد وبيلأ !
كون الطرفين الانقسنة مسلحين , بعكس دارفور !
+ في يوم الاحد 7 نوفمبر 2010 , وفى منطقة بانديت شرق الرنك , وفي جنوب ولاية النيل الازرق , وهى منطقة تتواجد فيها قبائل رفاعة الهوى .. وبها سوق .. قام ضباط من الحركة الشعبية ( من الانقسنا ) على ثلاثة عربات لاند كروزر , مدججة بالسلاح , بارهاب القبائل العربية التي لا تحمل سلاح , وادعوا ملكية كل بهائم القبائل العربية , لانها رعت في حشائش بلاد الانقسنا , حسب ادعائهم ! وطلبوا من القبائل العربية مغادرة حواكيرهم , والاتجاه شمالا دون بهائمهم ؟ او البقاء في المنطقة ... بشرط المشاركة في البهائم مناصفة !
تحلبوا شطر من بقركم ليكم ... وشطر لينا ( انقسنة الحركة الشعبية ) ؟
+ وفي يوم السبت 11 ديسمبر 2010 , هاجم افراد من انقسنة الجيش الشعبى منطقة بوط ( ولاية النيل الازرق ) وقيدوا جميع الرجال بالحبال وجلدوهم .. واخذوا كل ممتلكاتهم ! واخرجوا النساء من القرية !
يتعامل انقسنة الحركة الشعبية مع اهالي المنطقة من القبائل العربية , وكأنها منطقة منفصلة عن شمال السودان , وتابعة لدولة الانقسنا الزنجية الجديدة !
بلاد الجنوب سوف تصبح دولة منفصلة ! أشمعني بلاد الانقسنا !
المهمشون المسلحون من الانقسنا الزرقة من الحركة الشعبية صاروا الي مهمشين للقبائل العربية التي لا تحمل سلاح !
دارفور معكوسة ؟
وهذا اول الغيث ... وقبل الاستفتاء ! وقبل انفصال الجنوب ! وفي شمال السودان , وبين قبائل شمالية ... زرقة وعرب !
وتاني ... وتيب ؟
ثروت قاسم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.