* امرأة يستأجرها الطغاة في الخرطوم لسذاجة مستحكمة فيها؛ تجعلها هكذا سهلة الإنقياد للقتلة.. يشيد بها السفهاء الذين تفصل بينهم وبين (الله ورسوله) أفعال يندي لها جبين (الكفار)..!! أليس هذا أحق بالشفقة عليها؟!! * امرأة بلغت سن الرشد منذ ربع قرن هو زمن الكذابين إخوان العولاق الراقص فما رشدت؛ أليست الشفقة حرية بها؟! * ابنة الصادق الله جابو وهو بلا شك رجل طيب؛ طالما أنه من ذلك الزمان.. لكن (الله جابها هكذا)؛ لتكون ملعونة من شهداء سبتمبر الذين أساءت مقامهم وقطعت بسكاكين جهلها أكباد أمهاتهم وما تبقى من قلوب تنزف بشيء أكبر من الحزن.. شيء هو فاجعتان (الفقد والإهانة).. فلماذا غضبت فاطمة لمجرد أن صاحب الجريدة زاد لعمودها المشؤوم تجريحاً لبعض الزملاء غير الشهداء أو كما قالت في الشكوى المرفقة؟؟!! * امرأة لا يضيرها (التطاول على شهداء الحرية) الذين قتلتهم بنادق المادحين لكتاباتها؛ ولكنها (تستحي..!!) لأن مساحة عمودها حملت (مجرد شتيمة عادية..!!) لأحياء يرزقون.. فكيف لا تكون أجدر بشفقتنا؟! * امرأة (خِبرة) في المدينة التي امتلأت ب(الشاش..!!) والبنقو.. لو صبرَتْ قليلاً لعرفَتْ أن السطل (ملحوق..!!)؛ والمساطيل هم مليشيات أصحاب الفيل؛ من كرموا كتاباتها بالإشادة؛ فالمخلوقات القذرة تموت في عشق (المراحيض)..!! هل نُلام إذا اشفقنا على فاطمة؟!! * امرأة يثني عليها (عتاولة) مجرمي السلطة؛ فتفرح... كيف لا تشفقون عليها (أيها الحاقدون..!)؟!!! * هذه المساحة المتواضعة؛ اعتذر للقارئ على تسويدها.. فالأولى أن نلتفت للمشير وصحبه واجهزته.. بل الأولى أن نبارك لثوار السودان انتصاراتهم في دارفور..!! تذكرة: * تعالوا نقرأ هذه الفقرة من شكوى فاطمة ضد الهندي عز الدين.. تقول: (أضاف الكاتب لزاويتي خط أخير أساء من خلاله لعدد من الزملاء في صحف مختلفة دون الرجوع إلىّ أو مشاورتي).. انتهى. * يعني مؤمنة ب(الشورى..!) كيف لا وهي عضو في حركة القباح المتأسلمين؛ مشفوع لأزيائها وفضائحها؛ بينما بنات الشرفاء العفيفات يهددهن الأمن الوقح ب(الدبلجة..!) في عهد الأشر نافع..!! * قالت فاطمة: (إنه لم يشاورها).. (يا سلام على الشورى..!).. فليكن أنه شاورك؛ هل لديكِ حياء ترفضين به الإساءة لزملاء غير شهداء هم أقدر بالرد عليك؟! * تضيف فاطمة هذه الفقرة أيضاً ضد الهندي: (تعدى الناشر على زاويتي واستخدمها لتصفية حسابات مع زملاء في صحف أخرى دون علمي). انتهت الفقرة. * أيّ زملاء تعنيهم بتصفية الحسابات يا فاطمة؟ هل تقصدين (مزمل أبو القاسم) مثلاً..؟! ولا يهِمِك.. فهذا ليس من الشهداء..!!! * اللهم إن كنت شامتاً عليها فاخزني.. لكن أمامي صورة أم متصدعة الروح والبدن؛ تنوح على طفلها الذي قتله (شيخ علي..!) وإخوته.. هكذا (لله..!!!).. الشيخ المضل الذي أشاد بمداد فاطمة؛ فقط لأنه يعكس (اختزالاً) لوجهه الحقود..!!!! * عزيزي القارئ: كم نحن نستاهل الشفقة أيضاً، لأن أسلحتنا أقلام..! فالمجد للثوار.. والرحمة للشهداء.. والخزي لرمم القصر الجمهوري..!! خروج: * بعضهم يسلك إتجاهاً معاكساً لكافة السكك النبيلة (ليسلم)..! والسلامة في أمكنة الوباء السياسي تعنى أن يكون لديك خزانة من الأقنعة..!! أعوذ بالله [email protected]