تسود حالة من الارتباك والترقب والتوتر اجتماعات وزراء حوض النيل الشرقي "مصر والسودان وإثيوبيا" المنعقدة في الخرطوم هذه الأيام ، و ذلك بسبب رفض الجانب الإثيوبي للرؤى المصرية المطروحة للوصول إلى حل للأزمة، بالإضافة إلى حلف الحكومة السودانية الجديدة لليمين الدستورية أمام الرئيس عمر البشير وقت انعقاد الاجتماع كما كان معدا له. وأكد مصدر رسمي مشارك في الاجتماعات أن الجانب الإثيوبي رفض المطلب المصري بأن تتضمن لجنة الخبراء الدوليين التي ستنفذ توصيات اللجنة الثلاثية استشاريين دوليين، مشيراً إلى أن إثيوبيا اشترطت أن يقتصر تشكيل اللجنة على 12 خبيرا محليا من الدول الثلاث "4 خبراء من كل دولة"، وهو الأمر الذي زاد من حدة التوتر والشد والجذب بين الجانبين خلال الاجتماع، مما دفع الدكتور معتز موسى وزير الموارد المائية و الكهرباء السوداني إلى تخفيف حدة التوتر بأن تلجأ اللجنة في حل الخلاف إلى وزراء الري بالدول الثلاث، وسط رفض تام من الجانب المصري.