سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذرت من لجوء الحكومة لتصفية القضية عسكريا.. \"العدل والمساواة\" : النظام الحاكم يعاني من تخبط وهستيريا وتطرف مقيت يتنافى مع المبادئ والأصول والاعراف الدبلوماسية الراسخة.
جددت حركة العدل والمساواة السودانية موقفها من العملية السلمية فى الدوحة مؤكدة حرصها على تفاوض جاد يفضى الى سلام عادل وشامل فى دارفور. وأعرب احمد حسين آدم الناطق باسم الحركة فى بيان اصدره امس عن تقديره للوساطة القطرية قائلا ان الحركة تشكر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير البلاد المفدى ومعالى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد احمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، والسيد جبريل باسولى الوسيط المشترك، للجهود العظيمة التى بذلوها من أجل تحقيق السلام مضيفا ان الحركة تتمنى أن تثمر هذه الجهود سلاما شاملا وعادلا ومستداما. واضاف آدم ان الحركة تدين بشدة انسحاب وفد الحكومة من العملية السلمية، وتعتبره إعلاناً لحرب جديده، كما تدين الحركة الطريقة التى اعلن فيها رأس النظام انسحاب وفده، فهى تنم عن تخبط وهستيريا وتطرف مقيت يتنافى مع المبادئ والأصول والاعراف الدبلوماسية الراسخة. واكد أن النظام فى الخرطوم لم يتخذ بعد قرارا استرتيجيا بالحل السياسى لقضية السودان فى دارفور وكردفان، بل وكل قضايا السودان، فالنظام ما زال موغلا فى المراوغة والمناورة، وما فتئ يستغل منبر الدوحة لأغراض العلاقات العامة، وملهاة زمنية لشراء الوقت. وقال ان موقف النظام الحقيقى هو استغلال تركيز المجتمع الدولى فى ترتيبات الاستفتاء وتقرير المصير لجنوب السودان، لتصفية القضية أمنيا وعسكريا، تحت غطاء ما يسمى بالاسترتيجية الجديدة فى دارفور، التى هى فى حقيقتها استراتيجية أمنية ارهابية تتعارض تماما مع الحل السلمى المتفاوض عليه. واكد بيان الحركة أنه "ليس امام النظام وقت طويل ، فإما أن يفيء الى سلام شامل وعادل يعيد حقوق الشعب ويحقق تطلعاته المشروعة واما أنه سينهار تحت وقع ضربات الحركة وحلفائها". وتعليقا على نتائج المفاوضات بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة قال آدم " الحركة ليست ملزمة باى نتائج تفاوض أو تشاور بين النظام وأى مجموعة أخرى، حيث لا يرتب ذلك أى التزامات سياسية أو قانونية أو أخلاقية عليها، فالحركة هى سيدة نفسها وأمل ورجاء شعبها ولا أحد كائنا من كان يستطيع أن يفرض عليها أمراً واقعا أو يبتزها". واكدت الحركة أن وجودها فى منبر التفاوض ليس أمرا مفتوحا،" فاما الى تفاوض جاد يفضى الى حل شامل وعادل، أو أن الحركة ستسلك الخيارات الاخرى، وهى عليها قادرة وعازمة". واكدت الحركة أنها وفية لعهودها ومواثيقها، وملتزمة جانب شركائها فى تحالف قوى المقاومة فى حالتى السلم والحرب "وظلت تشارك فى المنابر وجولات المفاوضات التى خصصت لحل قضية السودان فى دارفور، وذلك منذ عام 2004، حتى هذا اليوم هنا فى الدوحة وأنه لشرف كبير للحركة أن تكون هى التى ساهمت فى انشاء هذا المنبر منذ انطلاقته الأولى، حينما توافرت فيه الظروف والشروط والمعايير اللازمة لأى منبر تفاوضى دولى لحل نزاع داخلي". وقال ان رضوخ النظام للتفاوض فى هذا المنبر لم يأت عبثا أو طواعية، لكنه أتى نتيجةً للتضحيات الكبرى التى بذلها شعبنا الصامد وثواره الابطال، وذلك بدايةً بعمليات المقاومة الباسلة لجبهة الخلاص الوطنى فى 2006 وتتويجاً بعملية الذراع الطويل الجريئة التى نفذتها حركة العدل والمساواة ضد نظام الخرطوم فى معقله فى مايو 2008، الأمر الذى أحدث التوازن فى ميزان القوى ووضع القضية فى صدارة الاجندة الوطنية والدولية. اكد ان الحركة أتت الى منبر الدوحة بارادة سياسية أكيدة على أساس أن السلام هو خيارها الاستراتيجي، "لذلك ظلت تفاوض بجدية وحسن نية،على الرغم من أنها تمسك بزمام المبادرة العسكرية على الارض، لكن فى المقابل ظل النظام فى الخرطوم يتعامل مع منبر الدوحة والعملية السلمية باستهتارٍ واستكبارٍ مصطنع لا يسنده واقعه المُزرى فى الارض، حيث ظل يخسر المعارك تحت ضربات الحركة الموجعة ودعم الجماهير الصابرة".