الخرطوم: اعلنت المعارضة السودانية الاربعاء تأجيل مؤتمرها الذي كان مقرر عقده اليوم لبحث قضايا تتعلق بالاستفتاء وأزمة دارفور والحالة الاقتصادية والضائقة المعيشية. وذكرت قناة "العربية" ان المعارضة السودانية ارجعت قرارها بتأجيل المؤتمر وتحويله الى ندوة سياسية بسبب احتياجها لمزيد من التنسيق فيما بينهم. ولم تعلن المعارضة عن موعد جديد لعقد المؤتمر. وكان من المفترض ان تناقش المعارضة في اجتماعها، الذي يشارك فيها30 حزبا سياسيا ابرزها "الامة القومي بزعامة المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة الترابي، والحزب الشيوعي السوداني" ، الاتفاق على "ساعة الصفر" لرفع مستوى التعبئة ضد الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم إلى مراحل قوية، ستشمل حملات وإضرابات عامة. وفي رد استباقي على المعارضة، حذر مدير عام قوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الذين يلوحون بالخروج إلى الشارع مع الاستفتاء تحت مسميات التغيير والانتفاضة الشعبية، بأن من يريد أن يخرج إلى الشارع عليه أن يجرب، وأفضل له ألا يجرب. ومن المقرر اجراء الاستفتاء في 9 يناير/كانون الثاني، حيث يصوت سكان جنوب السودان حول ما اذا كانوا سينفصلون عن بقية البلاد. ويعد الاستفتاء مرحلة اخيرة من اتفاق السلام الشامل لعام 2005، الذي انهى 20 عاما من الحرب بين الحكومة الموجودة في الشمال وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب. ويذكر ان جنوب السودان كان يعاني من التهميش من جانب الحكومات السودانية المتعاقبة منذ العهد الاستعماري، كما تفصل الشمال عن الجنوب عوامل ثقافية ودينية واثنية وتاريخية شتى.