عندما رأيتك هائجا مهتاجا والدموع تنزل من مآقيك مدرارا تذكرت اللحظة التي إستلمت فيها خطاب فصلي عن العمل بجمهورية السودان من أجل الصالح العام وذلك وفقا للخطاب الآتي نصه: السيد عبدالله عبدالوهاب بإسم مجلس قيادة الثورة بهذا قد تمت إحالتك للصالح العام بموجب المرسوم الثاني لثورة الإنقاذ الوطني وفقا لمنطوق المادة 6(ج)6. هذه الصيغة يا كمال طلعت من تحت دماغكم إنت و مجذوب الخليفه والطيب سيخه من داخل مباني مجلس الوزراء والتي بموجبها أحلتم للصالح العام آلاف مؤلفة من خيرت بنات وأبناء الشعب السوداني وأحللتموهم بمن يبكون اليوم معكم حدادا علي فقدان الوزير كمال منصبه حملنا شهادات فصلنا تلك وعلقناها رموز عزة في جيد الوطن ونحن نبتسم ولكنا كنا نبكي حرقة لما سيؤول إليه حال الوطن في إيادي زمرة تهتف صباح مساء هي لله وتسقط باكية عند أول إمتحان عن ماهية{هي لله} فيا كمال فصلتم في ذلك العام الباشمهندس إبراهيم بانقا و هو في ميدان الحقل يصارع نهر القاش فأوقفت الدنمارك منحتها السنوية و المختصة بتأديب نهر القاش حتي لا يغرق كسلا وذلك لأن الدنمارك تثق في زمة هذا المهندس وفي ذلكم العام يا كمال الطبيبه ماجده محمد علي والتي نزرت نفسها لخدمة أمراض الطفولة فإنهالت عليها مساهمات المنظمات العاملة في هذا المجال و بفصلها توقف ذلكم الدعم..و فصلتم يا كمال محمد خلف الله عبدالله الدينمو المحرك لإدارة سودانير والذي كان يعمل لأكثر من عشرة ساعات في اليوم وعندما رفض مدير سودانير تسليمه خطاب فصله هددتم المدير بالفصل إن لم ينفذ ألأوامر ما بكينا يا كمال! وغدا نواصل وإستغفر الله يا كمال عبداللطيف [email protected]