حول التصريح المنسوب للسيد الصادق المهدي رئيس حزب الامه القومي والذي أوردته صحيفة الجريدة الصادرة صباح أمس الخميس الموافق 23 يناير 2014 والذي وصف فيه الجبهة الثورية بالفشل وأنها ستتحول الى الديكتاتورية حال وصولها الى السلطة. فقد صرح مصدر قيادي في الجبهة الثورية قائلا - الجبهة الثورية السودانية لم و لن تفشل في اسقاط النظام، و تنازلات المؤتمر الوطني - إن كانت هنالك تنازلات - والتي يتحدث عنها رئيس حزب الأمة لم تأت بسبب جهاده المدني كما يحلو له الادعاء و لكن بسبب ثورة الشباب في سبتمبر و ضربات الجبهة الثورية الموجعة التي أوهنت عضد النظام. الصادق المهدي بهجومه المتواصل بمناسبة و بغير مناسبة على الجبهة الثورية يخدم أجندة المؤتمر الوطني الذي هو ليس ببعيد عنه و يعترف بأفضاله عليه، و التهم التي يكيلها على الجبهة لا تسندها وقائع التاريخ السوداني و ثوراته الشعبية و المسلحة التي كان الصادق المهدي من المبادرين بسن سنتها للآخرين، و إن كان هجومه على الجبهة الثورية من منطلق خوفه على مقعده في الحكومة الانتقالية القومية القادمة بعد اسقاط نظام المؤتمر الوطني و التي ستتولى تسيير دفة الحكم في الفترة الانتقالية، فليست للجبهة نية لإقصاء أي طرف في القوى السياسية الوطنية و لو أنها لا تعترف بحق وراثة للصادق المهدي أو غيره من أهل النادي السياسي القديم للنظام. فالسودان عند الجبهة الثورية لكل السودانيين بما فيهم الصادق المهدي و ليس لأحد حق إلهي لحكم السودان عدا الشعب السوداني نفسه.