كشفت مصادر تفاصيل ما دار في اجتماع المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، وقالت إن اجتماع أمس الأول الذي ترأسه المشير البشير وحسن الترابي توصل إلى اتفاق وتفاهم يتولى بموجبه الترابي وقيادات من حزبه خطوة إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني، مشيرة إلى طلب قدمه المؤتمر الوطني إلى المؤتمر الشعبي بالخصوص، ونقلت المصادر وعد الأخير بالاتصال بكافة الحركات المسلحة لإلحاقها بالحوار الجامع، وأوضحت المصادر أن هناك ترتيبات ثنائية للعمل بين الحزبين. واعتبر المصدر الخطوة قفزة متقدمة للحوار مع الحركات المسلحة التي تتخذ من تحالف الجبهة الثورية مظلة سياسية عسكرية لمعارضة الحكومة، وأضاف: حوار المؤتمر الشعبي مع بعض أصدقائه السابقين من الحركات سيتواصل بغية التوصل إلى شبه إجماع حول القضايا الراهنة. وفي السياق كشفت المصادر عن شروع المؤتمر الشعبي في مشاورات مكثفة سبقت اجتماع الجمعة مع حركة العدل والمساواة بغية إدراجها واستصحاب رؤاها في الحوار الجاري مع المؤتمر الوطني. وأوضح المصدر أن حركة العدل والمساواة رحبت في البداية بأي حوار يمكن أن يقود إلى تسوية سياسية شاملة، مشيرا إلى تحفظها على الحوار مع المؤتمر الوطني في الوقت الراهن باعتبار أنه لن يقود إلى تسوية سياسية شاملة اليوم التالي