يعتبر البعض، خصوصا المسنين، موسيقى المغني الألماني الشعبي يورغن دريف مثيرة للأعصاب، لكن العلم يقول إن جسم الإنسان لا علاقة كبيرة له بالذائقة ويتعامل مع موسيقى دريف كذبذبات تقلل من حالة التوتر النفسي. هذا ما توصلت إليه دراسة طبية أجرتها شركة «سنترال» الألمانية للتأمين الصحي ونشرت بالأمس. فالجسم يتعامل مع الموسيقى كموجات صوتية قد تبعث على الإثارة أو على الهدوء حسب عدد ذبذباتها في الثانية. وهذا لا يعني، مثلا، أن كل موسيقى دريف تبعث على الهدوء وتقلل التوتر، وإنما فقط أغانيه التي تبلغ ذبذباتها 110 في الثانية، مثل أغنية «سرير في حقل الذرة» التي لا تكل الإذاعات الألمانية عن بثها. وعدا عن دور الموسيقى الكلاسيكية المعروف في تقوية جهاز المناعة وتعزيز القدرة على التركيز، فإن بعض الموسيقى يمكن أن تفتح مجالات جديدة أمام الطب الجسدي والنفسي. وحسب الدراسة فإن «لاكريموسا» للموسيقار النمساوي العالمي موتسارت تقلل الألم وتساعد في التغلب على اضطراب النوم بفعل عدد ذبذباتها البالغ 65 في الثانية. ويمكن ل«مارش النصر» من الموسيقار الإيطالي فيردي، بواقع حال 100 ذبذبة في الثانية، خفض ضغط الدم، إذ قاس الأطباء انخفاض ضغط الدم عند المتطوعين للتجربة بنحو 5 ملم زئبق كمعدل بعد استماعهم إلى موسيقى فيردي. من ناحية أخرى، فإن الليدي غاغا، رغم أزيائها المثيرة وموسيقاها السريعة، تثير النساء أكثر من الرجال. كما ظهر من استماع المتطوّعين لأغنيتها «اليخاندرو» أن 80 ذبذبة في الثانية تثير شهوانية النساء. كما أن الهزّات التي تؤديها المغنية الكولومبية - اللبنانية الأصل - شاكيرا لا تثير الفرح أكثر مما تبعث على الحزن بسبب ذبذباتها ال70، وأن أغنية «إنتر ساندمان» لفريق «ميتاليكا» الأميركي، ومغنيها جيمس هيرتفيلد، تدخل للأذن بذبذبة 120 ضربة في الثانية، وهي عدد ضربات القلب عند الإنسان المتوتر، لذلك فالأغنية تثير الانفعالات والتوتر.
